أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - شذرات 5














المزيد.....

شذرات 5


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 5607 - 2017 / 8 / 12 - 21:11
المحور: الادب والفن
    


5 شذرات
اطايب الدنيا هنا يا ايّها البغال
لا تسرفوا سبحان من يغيّر الاحوال
من قبل ان تفترش وسادة الآمال
فالشوك في نسيجها لتسألوا الفوّال
...
منذ متى تفترشون الامن والامان
وتخلعون جبّة الفقر مع الاحزان
فتحت كلّ شعرة يبارك الشيطان
فشعبكم فدى لحاكم شعبكم قربان
...
لتخلعوا التيجان والوقار والجبب
كنّا نظنّ كانت الهواجس الغضب
وفي الصدور ينبض السؤال والسبب
هل نحن حقّاً كنّا من سلالة العرب؟
...
بكيت صار الدمع فوق الورق
جواهراً تشرق حيث اتّقي
جمراً يغذّي النار في تدفّق
من موج عينيكِ فهل من مشفق
...
كم لعنوا الطغاة يوم كانوا في الاطمار
يحتلبون فقراء القوم في النهار
كنّا نراهم يحملون النجم والاقمار
فجعلوا عند المصلّى التربة الدينار
...
هم دنّسوا الشيعيّ والسنّي والأفكار
وسجدوا لوثن المال مع الإصرار
مساجد الله رأوا مصادر الدينار
ضعوا خطاكم وخطا قارون في الاسفار
...
الا ترون تسمعون كلمات الله
تضيء في التوراة في الانجيل في الشفاه
ولغة القرآن والحديث ما نراه
فأنتم القطرة في الزئبق يا اشباه
...
امد كفّي اقطف التين من الشجر
اصيح (حواء) غدا تيني من الحجر
وزمجرت سماؤنا وكشّر القدر
وامطرت فوق الرؤوس الجمر والشرر
...
احطّم اقداحي واسكب خمرتي
وانشد للرحمن في ظلّ خلوتي
واكتب اشعاري امجّد خلوتي
واركع للديّان مع كلّ سجدتي
...
ادور بليلي مرسلاّ ضوء شمعتي
كأعمى ببيداء ادور بخيبتي
ازاهير بين الورد ترسل نفحتي
ويكبر في الايّام حرف صحيفتي
...
كإن ّما نخلي هنا ينوأ بالعذوق
والشمس من ورائه تزحف للشروق
وألف عبد خارج الضوء بلا حقوق
وألف لصّ يكل النخل مع العذوق
...
كم هذروا بين غياب الشمس والشروق
وضعضعوا منابر الوعظ عن الحقوق
من قبل ان يمتلكوا زمام تاج الملك
يحصون كانوا هوس الحكّام والخروق
...
كانت تحدّق اعلاناً وكتمانا
أخاف افضح ما فيها وما كانا
في الحدقتين أرى جنّات نيرانا
وحور عين ملئن الكأس اشجانا
...
من قدح زندي شبّت نار ملحمتي
وتهت بين سنا ناري وعاشقتي
لولاك كيف اغذّي النار ملهمتي
لولاك لا حطب كبريته شفتي
...
ركبت زورق أحلام ببحر دمي
وساحل البحر في عينيك من قدم
اشكو تقلّب عصف الموج في حلم
يحيق صحوي على برّ من الندم
...
وفوق مرايا الماء لاحت لي الصور
وكلّ مراياه يجسّدها البحر
اعوم على امواجه ساعة السحر
وان غاب عنّي نجم ليلاي والقمر
...
في عاصف الريح رأيت الموج يبتلع
جزيرتي وحلمي القديم ينخلع
وكلّ نخلي ههنا يضيء كالشمع
أطفأه الليل وقد أغرقني الدمع
...
كم رحت أملأ كأساً ثمّ أسكبه
ناراً فتحرق قلبي ثمّ تجليه
فنار ليل تغنّه مواكبه
من عاشقين على موج يداعبه
...
أظلّ أغنّي في لحون ك سومر
وأحلم في عصر (الرشيد) ك (جعفر)
وفي طين أحلامي رميت ب سامري
هبطت لصنج أم رقيت لمنبر
...
كتبت فكان الحرف جرحاً ومرهما
وحبّي تجلّى حيثما كان ملهما
تردّدت عن بوح زماناً ولم أكن
رقيباً على صمتي ولم أك كاتما
...
تمر الليالي عابسات حروفها
...
زماناً اغنّي شرعتي الصوت سامراً
وقلبي مكبوتاً وما كنت حاذراً
وقد قمت في ليلي صبوراً وسادرا
ولكنّ قلبي ساهراً ومسافرا
...
أحسّ بجمر لاذعاً ثلج خيبتي
لبعدي عن الأوطان والبعد محنتي
اغنّي سحاباً عابراً صوب أمّتي
وأرسل برقاً كي يبلّل غربتي
...
تمر الليالي عابسات حروفها
ومن أبجديّات الظلام وفحمها
قطفنا سلالاً حلوها وأمرّها
ونمنا على حاناتها وخمورها
...
وفوق مرايا الماء لاحت لي الصور
وكل مزاياها يجسدها البحر
اعوم على بدري وأنجمي في السحر
وقد غاب عنّي وجه ليلاي والقمر



#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صوت الفتح
- الميلاد
- الجسناء وطائر السمّان
- طائر الثلج
- همسة لوجهه المشرق
- تجوال شهريار
- (الزائر)
- صلاة العاشق
- شذرات 4
- المذبح والسكّين
- سيف مسرور يدنو
- جذوتي
- التصوّر لآت لم يحدث..
- سُبّة في الصُلب
- شذرات 3
- اجندة الاعراب
- ايّوب يخرج عن دائرة الصبر
- انهيار المسرح
- الوجه الآخر لذي قار
- صرخة في حضرة عبد الله


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - شذرات 5