حميد حران السعيدي
الحوار المتمدن-العدد: 5606 - 2017 / 8 / 11 - 13:42
المحور:
كتابات ساخرة
وضع العراق لايشبه أي حال في أي دوله ... البلد الوحيد في العالم الذي يتنصل فيه المسؤولين جميعا عن كل ما يعتوره من إشكاليات رغم إنها من صنع أيديهم !.
الشعب الوحيد بالعالم الذي يعي ان سبب مآسيه هم صناع قراره لكنه يُصِرُ على إعادتهم للواجهه !.
البلد الوحيد بين البلدان الغنيه بثرواتها الذي تنتشر في مدنه وقراه بيوت لاتصلح لسكنى الحيوانات وتبلغ نسبة من يعيشون تحت خط الفقر أرقام مخيفه !.
بلد تُفرِقُ أهله الفِتَنْ وتُحيطُ بهم المِحَنْ ولايُحركون ساكن لمنفعةٍ عامه وخلاص !.
البلد الوحيد الذي يحمل أهله على كواهلهم هموم غيرهم ... شيبا وشبابا تجدهم يتفقون أو يختلفون على سبل حل مشاكل (اليمن)مثلا وحين يكون موقفهم مطلوب لتحسين وضع بلادهم تأتي المفرده السقيمه القاتله ... (شعليه) !.
كل محب للعراق يعرف أن أِشكاليات حاضِرُهْ هي إسقاطات الماضي , وكل ما يُلمُ به لن ينتهي بغير مِبضَع النطاسي الحاذق .. فموجعات العراق ليست بعيده عن (دملة) المرحوم (زعيتر) :
(الدمله) لمن لا يعرفها هي خراج تحت الجلد يتراكم فيها القيح فتنتفخ حتى تبلغ حجم مُعين , وعندذاك يَظهر لها طرف مُدبب رقيق سرعان ما ينفجر فيخرج القيح ... إلا (دملة زعيتر) فقد بلغت حجما كبيرا دون أن تنفجر , وحين يُسأل المرحوم عنها يرد :
(والله معذبتني وحارمتني النوم وأريد يطلع راسها ماكو) ... إستمر عذاب الرجل أيام طوال دون نتيجه حتى نصحه أحد معارفه بمراجعة الطبيب , لامه الطبيب على التأخر بالمراجعه ثم أخرج مشرطه وعدة الجراحه وفتح الجلد وخرج القيح مختلطا بالدم , تعافى (زعيتر)... وبعد أيام عاد للطبيب يشكو من حفر عميق خلَفهُ (التداخل الجراحي) فقال له الطبيب : (الذنب ذنبك تأخرت كثيرا وكلما تأخر العلاج تعمقت وأتسعت الندبه التي تتركها العمليه الجراحيه) .
#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟