أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - حنان بديع - جنسية الام حق لابنائها














المزيد.....

جنسية الام حق لابنائها


حنان بديع
كاتبة وشاعرة

(Hanan Badih)


الحوار المتمدن-العدد: 1456 - 2006 / 2 / 9 - 10:49
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


منذ مدة ليست بالبعيدة كانت بعض الدول العربية وخاصة في بلاد الشام تنسب الزوجة الى الزوج
بإضافة اسمه كلقب الى اسم الزوجة الاول بدلا من اسم الاب وهو الامر الذي يبدو بغاية الاهمية اذ يصبح معه وضع الزوجة في جواز سفرها مماثل لوضع الابنه في الانتساب الى اسم الزوج ورب الاسرة، لكن رغم هذا وما يتبعه من اشكالات الا أنه لم تقم الدنيا ولم تقعد كما لم يتبرع أحد الاقلام للكتابة عن هذا الموضوع أو نقده أو تحليله وكأنه تم بتواطؤ اجتماعي تدعمه موروثاتنا الثقافية وهذا الامر يتكرر اليوم بثوب آخر وبصورة أخرى مما يؤكد أننا مجتمعات لا زالت ترفض التطور والتغيير متجاهلة ربما عن عمد المشاكل والحالات الانسانية المعقدة التي تحتاج الى علاج جذري بدلا من التمسك بما نسميه قاعدة لا نحيد عنها.
أهم هذه المواضيع أو الاوضاع الاجتماعية التي طرحت مؤخرا اضافة الى موضوع نسب الابناء المولودين من زواج عرفي أو علاقات غير شرعيه موضوع حق الام في منح الجنسية لأبنائها من زواجها من أجنبي (من غير جنسيتها) والقانون يحظر أو يمنع الاعتراف بحق الابناء في التمتع بجنسية الام كما الاب أو الاختيار بين جنسية الام والأب وهو القانون الساري في معظم الدول العربية .. وبعيدا عن كون المسألة ثقافة ذكورية بحته وهو ما حاولت بعض الاقلام نفيه واعتماد اسباب أخرى لم تكن مقنعه أو موضوعية اذ كيف يمكن ارجاع هذا الرفض والحظر الى اعتبار الاب هو الاقدر على تربية الابناء وتنشئتهم تنشئة وطنية وهو ما ينافي الحقيقة كلية..فليس خافيا على أحد أن الدور الغالب في تكوين عقلية الولد بالتربية يعود للام ، اذ أن للام الدور الاعظم في التربية والتنشئة بلا منازع ولهذا السبب كانت الحضانة للام في السنوات الاولى لمرحلة الطفولة وهي المرحلة التي تشكل شخصية الانسان فيما بعد، هاذ اذا افترضنا أن الاب يقوم فعلا بدوره الطبيعي والفعال في ظل ثقافة تعتمد على الام في كل تفاصيل التربية والتنشئة وتمنح الاب سلطة أبوية يمارسها اذا ما لزم الامر.
ينادي أصحاب الاقلام المؤيدة لهذا الحظر أو المنع لمنح جنسية الام لأبنائها بما يسمونه توحيد الاسرة وعدم تشتتها في حين لا يعتبرون زواج الرجل من زوجة أجنبية(من غير جنسيته) أمر يؤدي الى التشتت وهي الام نصف المجتمع وعماد الاسرة وذات التأثير الغالب في شعور الابناء بالانتماء مما يجعل مسئولية الام والأب مشتركة ومتساوية في تشكيل الاسرة ووحدتها خاصة في عصرنا الحالي الذي باتت فيه الزوجة تشارك زوجها في مسؤولياته اجتماعيا واقتصاديا بلا تمييز.
يخشى الكثيرون من اهتزاز هذه النظره التميزية وزحزحتها مما قد يجر مستقبلا الى منح هذا الحق لبعض الحالات التي تستدعي أو بعض الابناء الذين يفضلون جنسية الام بحكم ولادتهم ونشأتهم في بلد الام حيث يؤكد الواقع أن الوطن هو شعور الانتماء وليس مجرد جنسية أو جواز سفر.
في النهاية لا يمكن أن يكون منح الجنسية لأبناء الام وتقديم الحل لمشاكل حقيقية بل مأساوية للذين يستحقونها رضوخا أو ركوعا كما رآه البعض ذلك لان الانسان أهم وابقى من القواعد والقوانين وليس هناك قاعدة مخلدة الى الابد أو قانون قادر الى ما لا نهاية على حل مشاكل الامم والشعوب دون مراعاة عامل الزمن والتطور والنمو والا كيف بعد كل هذا الاصرار على اقصاء الام وتقنين دورها اجتماعيا لا تكون مسألة ثقافة ذكورية ؟
فالنفكر بالموضوع..
أو لنجرب على الاقل.



#حنان_بديع (هاشتاغ)       Hanan_Badih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انسبوا أبنائكم الى أمهاتهم
- دليل الحب مؤنثا
- أنا وقلبي والشيطان
- سؤآل يقدر بالملايين ؟
- لماذا نعشق الرجل الذئب ؟
- سؤال .. جوابه يقدر بالملايين ؟
- حكايتي مع بابا نويل
- ما أكذبك!
- غرام الافاعي
- اظافر
- سكره وفكره
- بوصلتنا في ظهورنا
- قط وفأر
- الجمال بين الغباء والاحتيال
- أظافر
- قصيدة شيطانية
- امرأة المتناقضات
- هل هناك حقا امرأة عاقلة؟
- فلسفة جديدة للزواج
- لماذا أيها الرجل؟


المزيد.....




- فرحة عارمة.. هل سيتم زيادة منحة المرأة الماكثة في البيت الى ...
- مركز حقوقي: نسبة العنف الأسري على الفتيات 73 % والذكور 27 % ...
- نيويورك تلغي تجريم الخيانة الزوجية
- روسيا.. غرامات بالملايين على الدعاية لأيديولوجيات من شأنها ت ...
- فرنسا: مئات المنظمات والشخصيات تدعو لمظاهرات مناهضة للعنف بح ...
- السعودية.. إعدام شخص اعتدى جنسيا على أطفال بالقوة وامرأة هرب ...
- تطبيق لتوزيع المهام المنزلية وتجنب الخلافات داخل الأسرة
- -دعت إلى قتل النساء الفلسطينيات-.. أستراليا ترفض منح تأشيرة ...
- مشهد يحبس الأنفاس.. شاهد مصير امرأة حاصرتها النيران داخل منز ...
- السعودية.. الداخلية تعلن إعدام امرأة -تعزيرا- وتكشف عن اسمها ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - حنان بديع - جنسية الام حق لابنائها