أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - أعيدوا الإنسان المقاوِم














المزيد.....


أعيدوا الإنسان المقاوِم


راضي كريني

الحوار المتمدن-العدد: 5604 - 2017 / 8 / 9 - 11:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



صمّم الرجل أن يجد حلَّا جديدا سحريًّا للقضيّة الفلسطينيّة، جلس على مكتبه أمام الكمبيوتر والمراجع من صحف وكتب ومجلّات و... ومدوّنات وقصاصات ورق مليئة بالملاحظات و... وأخذ يرسم رسوما بيانيّة، وخرائط جغرافيّة، وطرقا، وطرائق، و...، ويكتب المعادلات والجداول ... اقترب ابنه الطفل منه، وعرض عليه المساعدة. ضحك الأب، وشرح له أنّ القضيّة معقّدة و... وإنّها قضيّة للكبار فقط. ألحّ الطفل، وذكّر بأطفال الحجارة. انتزع الأب صفحة من مجلّة، مرسوم عليها خارطة الكرة الأرضيّة، بدون ألوان، ومزّقها إربًا، وأعطاها لابنه، وطلب منه أن يجمعها كشرط للمشاركة. فجمعها بسرعة. استغرب الأب، وسأل: كيف فعلت ذلك؟ أجاب الطفل: للصفحة وجهان، وكان على الوجه الآخر للصفحة صورة إنسان بالألوان؛ فاهتممت ببناء الإنسان!
في الأمس، في 8 آب، نشرت صحيفة "هآرتس" مقالا/بيانا لشاؤول أريئيلي عن فشل المشروع الاستيطانيّ الإسرائيليّ في الأراضي الفلسطينيّة المحتلّة، في الضفّة الغربيّة والقدس. وكتب عن تحطّم المشروع على صخرة الواقع/الوجود الفلسطينيّ، رغم سياسة الحكومة الإسرائيليّة واستخدامها لوسائل الدعاية وأساليب التشجيع والتسهيل، و... بيّن انخفاض عدد الراغبين بالاستيطان، ففي سنة 2016 أصبحت نسبة الزيادة السكانيّة في مستوطنات الضفّة الغربيّة المحتلّة 3.4%، بينما كانت 3.9% في سنة 2015، وفي سنة 1997 كانت 10.3%. هذا مع العلم أنّ نسبة الولادة للمستوطنين في اضطراد، ويستنتج أريئيلي أنّ حلّ التقسيم "دولتان للشعبين" ما زال قائما، وأنّ المشكلة الديموغرافيّة لم تعد مضلّلة وذريعة للتبادل السكانيّ!
كذلك نُشر، في ذات اليوم، تقرير منظّمة "هيومن رايتس ووتش"، وهي منظّمة حقوقيّة أمريكيّة، وجاء فيه: إنّ سياسة إسرائيل في مدينة القدس، تشكّل انتهاكا خطيرا للقانون الدوليّ ... وبيّن التقرير حجم سياسة التهويد الخطير، وهول سياسة تهجير وطرد الفلسطينيّين من بيوتهم ومدينتهم؛ لتحويلها إلى مدينة يهوديّة.
وأشارت المنظمة، استنادا لمعطيات وزارة الداخليّة الإسرائيليّة، إلى أنّه؛ منذ بداية احتلال إسرائيل للقدس الشرقيّة عام 1967 وحتى نهاية 2016، ألغت إسرائيل إقامة 14,595 فلسطينيًّا من القدس الشرقية على الأقلّ. هذا عدا العديد من الفلسطينيّين الذين يقيمون في القدس كأجانب (بدون اعتبار لعائلاتهم) حسب قانون "دخول إسرائيل" لعام 1952، وعدا منع العديد من المقدسيّين من العودة إليها، بعد أن دفعتهم ظروف المعيشة التمييزيّة القاسية إلى مغادرتها قسريًّا.
ويؤكّد التقرير: “يمكن أن يشكّل ترحيل أيّ جزء من سكان الأراضي المحتلّة، أو نقلهم قسرًا جرائم حرب، بموجب نظام روما الأساسيّ، للمحكمة الجنائيّة الدوليّة”.
أعتقد أنّ بيبي لا يسأل على موقف أبو مازن من التنسيق الأمنيّ والسلطة قائمة، وهو يتمايل ويتماوج على نغمات/رنّات الذهب والصفقات السياسيّة والاقتصاديّة و... مع حكّام دول عربيّة رجعيّين (أنظروا ما نشره موقع ويكيليكس عن الرجعيّة السعوديّة). فما قيمة موقف السلطة أمام هذا الانهيار العربيّ والتهافت السعوديّ/الخليجيّ على تقبيل يد بيبي!
لكن الشعب الفلسطينيّ (وأيّ شعب) قادر على "قلب الطاولة"، مثلما نجح بإزالة البوابات الإلكترونيّة والكاميرات عن مداخل الحرم الشريف في القدس، سوف يفرض دولته المستقلّة وعاصمتها القدس، بعد أن ينهي الانقسام، ويجمع صورته بناء على وجه الصفحة الثاني المقاوِم!



#راضي_كريني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- توقّعوا العجائب
- دمقرطة القدس
- صرعة السياسة الشخصيّة، وأفول الأيديولوجيا
- قلّة ذوقكم خشّنت طعامكم
- ثمّة بديل
- مفاجأتهم متوقّعة
- تفكيك السلطة، وتنصيب دحلان
- عنف دولة استعماريّة
- حياتنا ليست لعبة حظّ
- قبضَ مالهم وقبض على زمام أمرهم
- أنا أنتظر شعبي، والحمار ينتظر ترامب
- جلعاد أردان فاشيّ صغير
- -بروتس- الفلسطينيّ
- كان جيّدا لأكون جيّدا
- ترامب واحد من السرب
- انتظرَ، لينتظر
- الجعجعة التركيّة والطحن الفلسطينيّ
- الفاشيّ الصغير
- فوكوياما يشعر بنهاية الرأسماليّة
- لا يزول الاستيطان إلّا بزوال المقوّمات


المزيد.....




- ترامب: لا ناجين في حادث اصطدام الطائرة بالمروحية فوق نهر بوت ...
- مغنية راب سودانية.. صوت يصدح أملا في زمن الحرب
- غزة تشهد إطلاق سراح رهائن إسرائيليين جدد من أمام منزل يحيى ا ...
- سلوان موميكا.. مقتل حارق القرآن في بث مباشر على تيك توك في ا ...
- هل تمكّنت إسرائيل من إضعاف حماس عسكرياً؟
- كيف استطاع أحمد الشرع أن يصل إلى رئاسة سوريا؟
- من دمشق.. أمير قطر يدعو لحكومة -تمثل جميع الأطياف- في سوريا ...
- ترامب: ليس هناك ناجون في حادثة تحطم الطائرتين فوق مطار ريغان ...
- بن غفير: إطلاق سراح الرشق والزبيدي شهادة على الاستسلام ويجب ...
- حافلات تقل سجناء فلسطينيين أفرج عنهم تغادر سجن عوفر الإسرائي ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - أعيدوا الإنسان المقاوِم