أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - بطاقة صحية مجانية لكل مواطن مسن














المزيد.....

بطاقة صحية مجانية لكل مواطن مسن


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 5604 - 2017 / 8 / 8 - 22:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بطاقة صحية مجانية لكل مواطن مسن

بقلم/ اسعد عبدالله عبدعلي

حكاية السياسي الكبير والتي حصلت قبل أعوام, ومازالت ذكراها طرية في الذاكرة العراقية, والبعض يجدها فرصة للتندر والضحك, لتفاهة صاحبها, وآخرون يجدونها من المبكيات, لمقدار الظلم المركز فيها, وتتحدث الحكاية عن احد السياسيين, الذي قام بإصلاح مؤخرته المريضة في احد مستشفيات الغرب, وبمبلغ يفوق الستون مليون دينار عراقي, وتم احتساب الصرف على مؤخرة السياسي من خزينة الدولة, باعتبار فاسد وهو أن الساسة أصحاب فضل على العراق, ويجب على دولة العراق تسديد فواتيرهم الخاصة ومنها العلاج.
وتبع هذه الحكاية تقارير كثيرة تتحدث عن عشرات العمليات الجراحية والتجميلية, وبأرقام فلكية, وحصلت للطبقة السياسية حصرا, وكلها تم دفعها من خزينة الدولة, لاعتبارات غير منطقية.
هكذا فعل المشرع العراقي فعلته الظالمة, لتستأثر الطبقة الحاكمة بأموال النفط, بل أن الوزارات والهيئات مقربة من الطبقة الداعرة في العراق, منتفعة من هذا الأمر أيضا, حيث يكون علاجها مجاني, مع أنها تستلم عطايا كبيرة بفعل قربها من دواعر العراق "الساسة".
ومن اغرب الغرائب العراقية هو ما حصل لسياسي كبير, فيحكى انه أصيب بالصداع, فقرر السفر للخارج لغرض الشفاء من الصداع, وتم احتساب مصاريف السفر والعلاج كلها من خزينة الدولة, لأنه من الطبقة المدللة التي تقضم أموال العراق من دون أي عمل,هكذا وصل الاستهتار من قبل الطبقة السياسية بأموال العراق, كأننا في حكم بني أمية من جديد.

● الموت فقط ما تمنحه الأحزاب للفقراء
بالمقابل, تمنح الطبقة السياسية الموت للفقراء, فالمواطن الفقير أذا أصابه مرض, فعليه أن يبيع ما يملك, كي يتمكن من شراء العلاج أو توفير أجرة الطبيب, وإذا فقد العلاج داخل العراق فعليه أن يترك فكرة العلاج, لان العلاج فقط المدللون والبرجوازيون, فقد مكنهم التشريع الجائر من جلب الدواء الغالي من الخارج, وفي الأغلب يبقى العلاج من الأمراض صعبا على محدودي الدخل والفقراء, مما يدفع الكثيرون لانتظار القدر أن يأتيهم وهم على الفراش المعاناة, أنها محنة مئات ألالاف من العراقيين بفعل سياسات الدولة الجائرة.
هذه هي نظرية الظلم العراقي, والتي أسستها الطبقة الحاكمة والأحزاب المنتفعة ومن يتملقهم.
وعندما نتحدث أو نكتب يتهمنا السخفاء بمصطلح غريب, وهو عميل فكري أو بقايا البعث, مع أننا نشخص حالات الظلم التي لا نريد لها أن تتوسع.


● فكرة لتحقيق العدل
أن تقوم الدولة بإعلان برنامج عراقي بخطط واليات واضحة وسهله, عبر إصدار بطاقة صحية لكل من بلغ الستون عاما, والدولة هي من تباشر بإجراءات الإصدار, والمواطن فقط يذهب لاستلام البطاقة للتسهيل عليه بدل إذلاله في معاملات الدولة وروتينها, وهذه البطاقة تضمن للمسنين الدخول والعلاج المجاني لكل المستشفيات الحكومية, وتضمن له الحصول على الدواء المجاني, وتضمن له البطاقة تخفيض أجور العلاج 50% في المستشفيات الأهلية, وتضمن له العلاج خارج القطر للحالات المتعسرة في إجرائها في العراق على حساب الدولة.
عندما تتحقق هذه الافكار يمكن أن نقول أن طبقة الساسة قد صحا ضميرها, وحققت العدل للمسنين في العراق.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اسعد عبدالله عبدعلي
كاتب وأعلامي عراقي



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صولاغ يفتح النار على عمار الحكيم
- ما سر اختفاء سيارات شرطة النجدة ؟
- أوهام عراقية
- العراق دولة من دون أهداف
- سبع مهام تدفع سبع مخاطر في الموصل
- بالهدف/ عندما يكذب الكاتب
- أزمة السكن وعبقرية الزعيم
- العيد في بغداد بلون رمادي
- ملف الظلم العراقي.. تفاوت رواتب الموظفين
- جدلية الغرب والشرق
- حلم ومتصل وسحور
- سوالف العم اسعد: مؤسسات الدولة والعبودية
- سوالف العم اسعد: الفضائيات ورمضان
- وادي الذئاب بالعراقي
- عندما تموت الرحمة
- مخططات خبيثة للطعن بالمرجعية الصالحة
- فتنة تفاوت رواتب الدولة العراقية... الى متى؟
- عشق وشهادة
- العامل العراقي حزين في عيده
- انتحار عاشق في زمن النهوة


المزيد.....




- اختفاء غامض لفتاة عمرها 13 عامًا منذ شهرين تقريبًا.. وعمليات ...
- الناتو يفتح ذراعيه لأوكرانيا: ”خطوات ملموسة“ قريباً بشأن انض ...
- ماكرون يدعو إلى وقف تسليم الأسلحة لإسرائيل
- عشية ذكرى 7 أكتوبر: مظاهرات بألمانيا وشولتس يدعو لوقف إطلاق ...
- هل تكرر إسرائيل سيناريو غزة في لبنان؟
- كبير مفاوضي -حماس-: إسرائيل لا تزال تعرقل مساعي التوصل لوقف ...
- هاريس: سنواصل الضغط على إسرائيل والقادة العرب من أجل وقف إطل ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن عدة مناطق حدودية مع لبنان -مناطق عسكري ...
- -الإمارات معك يا لبنان-.. 6 طائرات من أبو ظبي تحط في بيروت ب ...
- وزير الدفاع الهولندي يعلن تسليم أوكرانيا الدفعة الأولى من مق ...


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - بطاقة صحية مجانية لكل مواطن مسن