نادية خلوف
(Nadia Khaloof)
الحوار المتمدن-العدد: 5604 - 2017 / 8 / 8 - 09:55
المحور:
الادب والفن
برى شاطرُ القلمَ . بدأَ يرسمُ الأصابعَ، وبينما كانَ يلّفُ بالقلمِ ليرسمَ الإصبعَ السادسة . كسر رأسُ القلمِ ثانيةً .
- ألم أقلْ لك أنّه في كفِّ الإنسانِ خمسةُ أصابع فقط ؟
- كلّهُ منكَ يا ساحر! فعلتَ ذلكَ عمداً. سأمحو الإصبع السادسة .
سأمحوها الآن .انظرْ. إنّني غاضبٌ منك.
أ و و و و
- ما بكَ يا شاطر؟
لماذا تبكي ؟
- هذه الممحاة سيئةً. جعلتْ مكان الإصبعِ مسوداً .
- العذرُ فيك يا شاطر. عليكَ أن تتأنى أكثر .
كفاكَ اليومَ كتابةً . ضع أشياءكَ في الحقيبةِ قبلَ أن تأتي والدتك. سوف تعلّمكَ المعلّمة غداً .
- اتركني يا ساحر لحظة . أحبُّ أن أتعلّم وحدي . لن أذهبَ إلى المدرسةِ غداً . سوف أتصنّعُ المرض ، ونبقى معاً نكتبُ ونبري .
4
اسمي ساحر. أنا قلمُ الرّصاص الذي يكتب به شاطر. يربطني بشاطر الحبّ، والصداقة . عندما كان يضغطُ برأسي على الورقِ كنتُ أبكي لأنّني أعتقد أنّه ليس لطيفاً معي، اليوم أصبح في الصفّ الأوّل، يعتني بي، يدافعُ عني . البارحةُ بادلني صديقه ماهر بقلمه. تعارك شاطرْ مع ماهر :
- هذا قلمي. أعطني إياه .
- إنّه قلمي . لا يوجد فرقٌ بينهما .
- انظرْ قلمي أطول .
- ليس قلمكَ .
- المعلمة : لماذا تتشاجران ؟
- بادلَ قلمي بقلمه .
- ما دليلكَ يا شاطر ؟
عندما أتيتُ في الصباحِ، وضعتُ قلمه قربَ قلمي. كان قلمي أطول قليلاً .
- دعني أرى .أعطه قلمه . شاطر أعطاني الدليل، وتأكدتُ منه .
- أرأيتَ ؟ عاد إليّ حبيبي الشاطر. سوف أخبئك يا ساحر. قبّلني . آي . لا توخز . ها . ها . ها . ساحر يقبّل شاطر
#نادية_خلوف (هاشتاغ)
Nadia_Khaloof#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟