أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزالدين اللواج - تأملات قلم -9-














المزيد.....


تأملات قلم -9-


عزالدين اللواج

الحوار المتمدن-العدد: 5603 - 2017 / 8 / 7 - 22:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


-1-
اللص الذي أنقذ مدينة الرباط
بعد سقوط نظام القذافي ، سيطر مجموعة من المواطنين الليبيين على السفارة الليبية في الرباط ، كان من بين أولئك المواطنون الصالح والطالح ، الفبرايري المحترم والفبرايري الانتهازي ، اللص وغير اللص ، وذات صباح اكتشف مواطن لص ، وجود خزانة كبيرة في الطابق الأسفل الذي كانت معظم غرفه مخصصة في عهد القذافي لرجال الأمن والمخابرات ، فقرر أن يفتح الخزانة التي كان يجزم أنها مليئة بالمال ، وعندما جاء في المساء ليفتحها صحبة شخص متخصص في فتح مثل ذلك النوع من الخزائن ، لم يجد بها درهم واحد ، فلقد كانت الخزانة تحتوي على مكونات صلبة غريبة ، ترك ذلك المواطن اللص والتقني الذي كان معه الخزانة ، وخرجا من السفارة ، وخلال الساعات الأولى من صباح اليوم التالي اكتشف بعض المواطنين الذين كانوا في السفارة ، أن الخزانة مفتوحة ، وبدأوا يتساءلون عن سبب فتحها ، واتفق معظمهم على أن دافع السرقة والاعتقاد بوجود المال هو السبب وراء فتح تلك الخزانة .
انتشر الخبر بين أوساط الجالية الليبية المقيمة في المغرب ، وبين الليبيين المقيمين بشكل مؤقت ،وعندما وصل لضابط مخابرات ، كان يعمل في مقر القنصلية الليبية بحي الليمون ، سارع للاتصال بالخارجية الليبية وأخبرهم بأن موضوع الخزانة يتعلق بمكونات قنبلة ، لكن الوزارة التي كانت تمر بحالة فوضى عارمة ، لم تقنعه بالرد ، فبادر للاتصال بوسائل الإعلام المغربية وغير المغربية، وأخبر الصحفيون بأن مواد القنبلة تم تجميعها في فترة قرر فيها القذافي اغتيال الملك عبدالله في المغرب، وأنها الآن في وضعية تشكل خطراً على سكان المدينة ،وعلى حد وصفه بإمكان موادها في حالة العبث بها من قبل المواطنون الذين يسيطرون على السفارة ،أن تكنس الرباط أكثر من مرة.
نشرت العديد من وسائل الإعلام الخبر، ولم تنم منذ تلك اللحظة أجهزة الأمن المغربية ، حتى تلك اللحظة التي قام خبراء أمن مغاربة بالتعامل مع مكونات القنبلة ، وإنقاذ العاصمة من خطرها ، تحية من صميم القلب لأهم لص في تاريخ لصوص
ليبيا ، اللص الذي أنقذ عاصمة مغربنا الكبير والجميل ."التوقيع - دبلوماسي سابق ".
-2-
كلاب بشرية
في أحد مقاهي بنغازي ، قال لي بين شوطي مباراة جمعت بين الأهلي المصري والفيصلي ، أن أخطر أنواع الكلاب الموجودة في ليبيا ، هي تلك الكلاب البشرية المتورطة عملياً في الفساد المالي ،وفي حراسة منطق سيرورة أوكاره النتنة ، وأنه كمثقف عايش مرحلة ماقبل السابع عشر من فبراير 2011 وما بعدها ، لايلفت انتباهه في هذه الفترة ، إلا تلك العلاقة الغامضة التي تجمع بين بعض لصوص الكلمة ، وبين أباطرة الفساد المالي ، فهذا لص مقالات شهير في عهد القذافي أصبح بعد الحدث الفبرايري مسؤولاً كبيراً في مكتب وزير فاسد ، وذاك أستاذ جامعي ورئيس قسم علمي قام بالسطو على رسالة علمية ، وجعلها مقرر دراسي لطلابه بعد أن كتب عليها بكل وقاحة اسمه ،يتولى حالياً منصباً وزارياً هاماً في إحدى أبرز وزارات نهب المال العام .
تركت صديقي المثقف ، يكمل كلامه وقلت له :- بمناسبة أجواء المباراة ،على رأي الأشقاء في مصر "لسه ياما حانشوف"



-3-
وحدة
في البداية يوحدهم شيطان سياسي أو غير سياسي ما في تحالف أو ائتلاف ما ، تحت شعار إنقاذ الوطن ،فينجحون نسبياً في إزاحة ذلك الشيطان ، ثم بعد ذلك يعودون من جديد للتناحر مرة أخرى ،فيصفق لهم شيطان سياسي أو غير سياسي آخر، يدخل على خط الصراع ليزيد من وطأة تأزمه ،هم هكذا للأسف ، يبنون تحالفاتهم وائتلافاتهم على مبدأ عدم الاستفادة من دروس الماضي ، تلك الدروس التي من أهمها ذلك الدرس الذي مضمونه أن تكامل المشهد السياسي الذي يرمي لإنقاذ الوطن لايقوم على وهم المفهوم الميتافيزيقي للوحدة ، أو على نكتة صراع الأضداد الذي سينجم عنه تحالف أو ائتلاف ينقذ الوطن ، بل يقوم على مساريتسم بلا خطية وتعثر ، يتم تجاوزهما ، من خلال منظومة سلوك سياسي منفتحة ،قائمة على مراجعات فكرية تنتمي للموضوع العلمي ،وليس لموضوع التنازلات السياسوية المؤقتة ، فمن شأن تلك المراجعات ،وتلك المنظومة السلوكية ،أن تساعد على القطيعة مع وهم الانفراد الأبدي بكعكة البترول ،وتضمن وجود مشهد سياسي مبني على قبول التعارض والاختلاف.
.
-4-
السيد "شروط النسيب الكاره"

من الصعب أن تنجح لقاءات المصالحة الوطنية في ليبيا ،طالما أن السيد "شروط النسيب الكاره" منخرط في تلك اللقاءات



#عزالدين_اللواج (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأملات -8-
- تأملات قلم –7-
- المشهد السياسي الليبي وتحدي استراتيجية اللانظام
- الشرق الأوسط وجدل الاستعصاء الانقلابي لعلم السياسة.....
- الانتهازية وسوق الإرهاب اللفظي في ليبيا
- متابعات واقتباسات حول الفكر السياسي الليبي المعاصر- علي عبدا ...
- تأملات قلم -6-
- تأملات قلم -5-
- تأملات قلم -4-
- تأملات قلم -3-
- تأملات قلم-2-
- تأملات قلم-1-
- عقيلة صالح و التفكيرالطالح
- حول الحرب على داعش ليبيا
- تطبيق اتفاق الصخيرات والخيال السوسيو-سياسي
- ومضات ليبية عابرة -2-
- ومضات ليبية عابرة
- الواقعية السياسية وسوسيولوجيا الحسابات الجهوية الليبية
- تهاميش ليبية عابرة -2-
- تهاميش ليبية عابرة


المزيد.....




- بطراز أوروبي.. ما قصة القصور المهجورة بهذه البلدة في الهند؟ ...
- هرب باستخدام معقم يدين وورق.. رواية صادمة لرجل -حبسته- زوجة ...
- بعد فورة صراخ.. اقتياد رجل عرّف عن نفسه بأنه من المحاربين ال ...
- الكرملين: بوتين أرسل عبر ويتكوف معلومات وإشارات إضافية إلى ت ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في كورسك
- سوريا بين تاريخيْن 2011-2025: من الاحتجاجات إلى التحولات الك ...
- -فاينانشال تايمز-: الاتحاد الأوروبي يناقش مجددا تجريد هنغاري ...
- -نبي الكوارث- يلفت انتباه العالم بعد تحقق توقعاته المرعبة خل ...
- مصر.. مسن يهتك عرض طفلة بعد إفطار رمضان ويحدث جدلا في البلاد ...
- بيان مشترك للصين وروسيا وإيران يؤكد على الدبلوماسية والحوار ...


المزيد.....

- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزالدين اللواج - تأملات قلم -9-