التعليم لا يغير المجتمعات

فائز الكنعان

الحوار المتمدن-العدد: 5601 - 2017 / 8 / 4 - 16:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

التعليم لا يغير المجتمعات

ان المجتمع المتخلف لايختلف كثيرا عن المتطور من ناحية دور الفرد وتعامله اليومي حيث ان الغالبية هم رعاع او يتحولون الى رعاع في لحظة قصيرة من الزمن
المقصود ان دور او مشاركة الفرد في تطور المجتمع الحضاري في الغالب قليل كفرد ولا هو يدركها…… كل ما هنالك انه يتبع نمط الاغلبية بدون وعي
فالذي يستعمل اخر تقنية ويحمل اخر تلفون لا يعني بالضروره انه حضاري او عامل مهم في تثبيت دعائم الحضارة،
ولذلك تراجع المجتمعات المتطورة هو مسالة وقت فقط وتعود الى حالتها الطبيعية من التخلف
وهذا موضوع مهم، فالتقدم عكس التخلف ، حالة طارئة و غير مستقرة و ضعيفة كالذي لا يحمل مناعة في جسمه،
فليس من المستغرب ان تكون المانيا ك البانيا في اقل من ربع قرن بل هو الاكثر توقعا،او يحكم خليفة او سلطان المملكة المتحدة في فترة قريبة،
اذن لو اخذت فرد واحد من مجتمع متطور ووضعته في اخر متخلف فانه سيذوب في ذلك المجتمع بفترة قياسية
والعكس صحيح وخاصة اذا كان اقلية
ولكن اذا جلبت اعدا د كبيرة من مجتمع معين الى اخر غريب فانها ستؤثر عليه اكثر من تأثير المجتمع الغريب عليها.
وهذا واضح مثلا من نظافة الاحياء التي تقطنها نسبة عالية من المهاجرين في بلد اوربي وهكذا
وهكذا اصبحت الهجرة الغير مدروسة اكبر خطر يهدد الدول المستقرة وهو قنبلة سكانية مؤقتة ستنفجر اجلا ام عاجلا، كل شعب او ثقافة او لغة لا تحافظ على خصوصييتها مصيرها الزوال والتحول الى شي اخر لا يمت للاصل بصلة، قد يقول البعض ولكن امريكا كانت بلد مهاجرين ووصلت الى ما وصلت، والجواب ببساطة امريكا في طريقها الى الزوال.

#هايكو فائز

#فائز_الكنعان (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات