فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 5598 - 2017 / 8 / 1 - 19:27
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
إلقاء نظرة متفحصة على تأريخ العقوبات الدولية المختلفة التي تم فرضها على نظام الملالي بسبب من سياساته الحمقاء الطائشة و تأثيراتها و تداعياتها السلبية على الشعب الايراني و شعوب المنطقة و العالم ولاسيما من ناحية الامن و الاستقرار، فإن العقوبات الاخيرة التي تم تبني قرارا خاصا بها في مجلسي النواب و الشيوخ الامريکيين، يمکن إعتبارها عقوبات متميزة و مختلفة عن سابقاتها من الکثير من النواحي و لأسباب متعددة.
هذه العقوبات التي تم فرضها لأسباب ثلاثة؛ الانتهاکات المتکررة للنظام في مجال حقوق الانسان و عدم إلتزام النظام بتنفيذ الاتفاق النووي، والممارسات المشبوهة للحرس الثوري في المنطقة و العالم، وعند التمعن في السبب الاول و الثاني، نجد إن المقاومة الايرانية و على لسان زعيمة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية، مريم رجوي، قد أکدت طوال الاعوام الماضية على هاتين النقطتين و ذهبت أبعد من ذلك عندما طالبت بوضع آلية للتأکد من إلتزام النظام بتعهداته حيال أي مشروع قرار يتم فرضه عليه.
هذه العقوبات ولاسيما في المجال النووي، تختلف إختلافا جذريا عن تلك التي تم فرضها أيام کان النظام لايزال يمتلك أنيابه النووية و لم يکن قد تجرع سم الاتفاق النووي، ومن هنا فإن وطأة تأثيرها أقوى بکثير من أي وقت مضى، وحتى إنها تضع النظام في موقف ليس صعب وانما حرج خصوصا وهو يعاني من أوضاع داخلية وخيمة و رفض شعبي متصاعد الى جانب معارضة نشيطة و فعالة تقودها مريم رجوي تتحين الفرص بالنظام وقد تأخذ بزمام المبادرة في أية لحظة.
السبب الثالث، أي لممارسات الحرس الثوري المشبوهة في المنطقة و العالم و التي تجاوزت کل الحدود، وإن فرض العقوبات على الحرس الثوري، يجب الانتباه الى حقيقة من إنه کان ولايزال مطلبا اساسيا للمقاومة الايرانية و قد أکدت عليه السيدة رجوي في تجمع الاول من تموز المنصرم في باريس، ولازالت تشدد عليه لما مثله و يمثله هذا الجهاز من خطورة على السلام و الامن و الاستقرار في المنطقة و العالم، والحقيقة التي صار يجب على نظام الملالي إدراکها و کذك بالنسبة للمنخدعين به، هو إنه قد دخل مرحلة اللاعودة وإنه صار في وضع ليس بإمکانه فرض أي شئ وانما إلتزام موقف دفاع سلبي و إنتظار الضربة و الصفعة تلو الاخرى، وهکذا وضعية سوف لن تستمر طويلا خصوصا وإن النظام قد وصل الى مرحلة يمکن وصفها بالهزيع الاخير من خريفه.
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟