|
التشتت الداخلي بين القوى الديمقراطية لعب دورا كبيرا في النتائج المؤلمة والحزينة التي حققتها
نايف حواتمة
الحوار المتمدن-العدد: 1455 - 2006 / 2 / 8 - 09:52
المحور:
القضية الفلسطينية
الامين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة: المشكلة الان ليست مسألة تشكيل الحكومة بل ما هو برنامج هذه الحكومة؟ والنزول من شجرة المعارضة إلى أرض واقع السلطة له استحقاقات. التشتت الداخلي بين القوى الديمقراطية لعب دورا كبيرا في النتائج المؤلمة والحزينة التي حققتها
حاوره : سند سالحية شدد الامين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة على ان لا احد في ظروفنا التاريخية الراهنة بامكانه ان يقدم افق او امل سياسي للشعب الفلسطيني بدون مشروع سياسي محدد يكون تحت سقف قرارات الشرعية الدولية. واكد حواتمة على ان المسألة الان ليست مسألة تشكيل الحكومة.. فالاهم هو برنامج هذه الحكومة؟ مشيرا الى ان المشكلة تكمن في ان "حماس" حتى يومنا لا تمتلك ولا تقدم اي برنامج سياسي يمكن ان يكون موضع بحث". وتوجه حواتمة الى حركة "حماس" قائلا: نقول بلغة واضحة للاخوة في "حماس" تفضلوا الى مائدة حوار وطني فلسطيني شامل بين الجميع كما فعلنا بدورة الحوار الوطني الشامل في القاهرة.. تفضلوا لنتفق على برنامج قواسم سياسية وامنية واجتماعية مشتركة، وعلى قاعدة شركاء بالدم شركاء بالقرار.. لان التمثيل على أساس برنامج حماس كما يدعو الاخ محمود الزهار مستحيل. ويستدرك حواتمه قائلاً " من الواضح لنا أن "حماس" في حالة مراجعة لسياساتها، والنزول من شجرة المعارضة إلى أرض واقع السلطة بما له من استحقاقات، وإذا ما مدت الأمور على استقامتها سنشهد انقلابات مفصلية في الفكر السياسي لحماس. وحول فيما اذا ستؤثر نتائج الانتخابات بما افرزته من فوز لحماس على الناخب الاسرائيلي الذي سيدلي بصوته في اذار القادم قال الامين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين: "ان اي فوز لاتجاه يميني يحمل مواقف وشعارات متطرفه في الصف الفلسطيني، سيفعل فعله داخل المجتمع الاسرائيلي وسيؤدي بالمجتمع الاسرائيلي من جديد ليلتف حول "كاديما" وحول الاحزاب اليمينية، والى خسائر في صفوف القوى التي تعترض على سياسات قوى اليمين واليمين المتطرف في اسرائيل وحزب العمل وميرتس وحتى بصفوف الكتلة العربية". وانتقد حواتمه أمين عام الجبهة الديمقراطية الانتخابات التشريعية ضمن قائمة ائتلافية تحت اسم "البديل" شملت الى جانب الجبهة الديمقراطية كلاً من حزب الشعب الفلسطيني وفدا ومستقلين، التشتت الداخلي بين القوى الديمقراطية واليبرالية والذي ادى الى النتائج المؤلمة والحزينة التي وصلت لها كل من هذه القوى. واستطرد حواتمة قائلا: "هذا الى جانب ان هذه القوى الديمقراطية ومنذ العام 1990 بعد حرب الخليج الثانية، وانهيار التضامن والتوازنات العربية - العربية، ثم بعد انهيار الاتحاد السوفيتي وانهيار التوازنات الدولية – الدولية، تعرضت لعملية حصار شاملة.. على يد "فتح" التي اعتقدت ان وجودها في السلطة واحتكارها وادمانها على هذا الاحتكار سيمكنها من بناء نظام شمولي تبقى محتكرة فيه بالسلطة، وحصار ايضا على يد الدول العربية التي احجمت عن تقديم اي شكل من اشكال المساندة للقوى الديمقراطية والتقدمية منذ عام 1991 حتى يومنا، بينما انصبت مئات ملايين الدولارات من الدول العربية المانحة وخاصة النفطية بعضها صب في طاحونة السلطة الفلسطينية، والبعض الاخر صب في طاحونة الاخوة في "حماس". وفيما يلي نص المقابلة: س: كيف تنظرون إلى نتائج الانتخابات التشريعية الفلسطينية ؟ اختلاط العناصر الديمقراطية ونقيضها ج: الانتخابات جرت في أجواء هادئة، تداخلت فيها عوامل متناقضة نضالية، خدماتية، مالية سياسية من شراء الأصوات على يد "مقاولي ومفاتيح" الأصوات إلى العشائرية والجهوية والعصبوية الدينية، وعليه اختلطت العناصر الديمقراطية ونقيضها من العناصر اللاديمقراطية كما في عديد الأقطار العربية والعالم الإسلامي، وهنا تجاورت انتخابات "حرية الضمير" مع انتخابات "سلطان المال السياسي الاقليمي العربي والاسلامي، والدولي الامريكي والاوروبي، والخدمات، والوظائف، وعوامل التخلف الاجتماعي والموروث التاريخي السلفي، الجهوي والثقافي". ويسجل للأخ أبو مازن التزامه بكل التعهدات التي قطعها لإجراء الانتخابات في موعدها وأن لا يقع تزوير في صناديق الاقتراع، وكذلك الجهد الكبير والمشكور للجنة الانتخابات المركزية، وإنضباط أجهزة الأمن الفلسطينية. ونحن من مواقع إيماننا العميق بالديمقراطية، رحبنا بنتائج الانتخابات بروح النقد والنقد الذاتي، فهي إرادة هذا الخليط في التكوين الاجتماعي وعوامل التدخل المتناقضة فيه. وبناء على ما سبق ندعو ونعمل مع الجميع لتكون الانتخابات في خدمة مرحلة التحرر الوطني لشعبنا وأرضنا المحتلة، على قاعدة برنامج سياسي وأمني واجتماعي جديد موحّد ينهض على القواسم المشتركة وبروح الوحدة الوطنية للخلاص من الاستيطان والاحتلال والفساد، والابتعاد الكامل عن سياسة احتكار السلطة أو استبدال احتكار باحتكار آخر، ولنأخذ جميعاً بما قررناه بالإجماع في اتفاق القاهرة (مارس 2005) "شركاء في الدم شركاء في القرار"، ولنتذكر جميعاً أننا لسنا في دولة مستقلة، نحن "شعباً ووطناً" لا زلنا تحت الاستيطان ونهب الأرض والاحتلال، وعلى طريق انتزاع الحرية والاستقلال. س: لماذا هذه الهزيمة الموجعة والمحزنة لليسار الفلسطيني بكافة فصائله واطيافه في الانتخابات التشريعية الماضية؟ ج: هذا يحتاج إلى دراسة معمقة، فما حصلت عليه القوى الديمقراطية (اليسارية والليبرالية) لا يعكس وزنها الحقيقي ودورها التاريخي والحاضر في الحركة الوطنية الفلسطينية، وبشكل أولي يمكن القول بأن هناك عدة اسباب تقف وراء النتائج المتواضعة للقوى الديمقراطية (التقدمية والليبرالية الحداثوية) الفلسطينية: فالانتخابات التي جرت، جاءت على قاعدة قوانين انتخابية خاطئة. نحن قلنا واصرينا على قوانين انتخابية عادلة تقوم على التمثيل النسبي الكامل، لكن الاوضاع الداخلية في فتح لم تسمح بذلك خشية من ضياع احتكار السلطة على "فتح"، حيث مارست احتكارها على امتداد خمسة عشر عاما في الاراضي الفلسطينية المحتلة، ولعبت دورا كبيرا في هذا الاحتكار في تهميش ومحاصرة القوى الديمقراطية على اختلاف طيفها. س: هل نفهم من ذلك انكم تحملون حركة "فتح" لوحدها مسؤولية خسارتكم في الانتخابات؟ مسؤولية حركة فتح ج ابدأ بما يخصنا فنحن نتحمل مسؤولية اولى، بتقصيرنا في ترجمة جدول الاولويات واساليب النضال والعمل، بدءاً من تقصيراتنا في المقاومة المسلحة الى بناء المؤسسات الاجتماعية الخدماتية الى الخطاب السياسي والعلاقة اليومية العريضة مع الجماهير في المدينة والقرية والمخيم وثانياً نعم. فتح تتحمل مسؤولية رئيسية، عن الحصار الذي وقع في صفوف القوى الوطنية والديمقراطية على اختلاف تلاوينها.. ففي الوقت الذي كان فيه الاتجاه السياسي الديني وتحديدا "حماس" يحظى بمئات ملايين الدولارات سنويا من السعودية وعدد من دول الخليج، والدولية الاخوانية، وقعت القوى الديمقراطية تحت الحصار على يد "فتح"، فضلاً عن الدول العربية والاسلامية من غزو لبنان 1982 واتفاق أوسلو 1993. س: ولكن استاذ نايف، الكل يدرك ان الحصار الذي تعرضت له حركة "حماس" لا يقل شانا عن الحصار الذي كان مضروبا على بقية الفصائل؟! ج: الحقيقة تستمد من الوقائع التي تقول لم يقع حصار مالي عربي واسلامي على حماس. وعليه لا اوافق على ذلك للاسباب التالية: اي حصار من اسرائيل على اي فصيل من الفصائل الفلسطينية، يكسب منه الفصيل المحاصر. "حماس" لم تتعرص لحصار اقليمي اطلاقا، على امتداد الفترة منذ عام 1988 عندما شاركت في النضال الوطني، لانها في الفترة الواقعة بين عام 1988 رجوعا الى العام 1967 لم تكن مشاركة في الثورة والمقاومة، كانت مشغولة في بناء الامبراطورية الاقتصادية لها باموال سعودية وخليجية ومن الدولية الاخوانية، وبعد عام 1988.. عشرين عاما شغلهم الشاغل كله كان في بناء تلك الامبراطورية الاقتصادية، وحتى يومنا ينصب عليها مئات ملايين الدولارات، وبالتالي يمكن ان تجد تعويضا بهذه الثروة الهائلة في التعويض عن خسائر مادية يمكن ان تقع في صفوفها على يد العدو الاسرائيلي، بينما القوى الديمقراطية لم تجد الا الحصار، ليس فقط عليها من "فتح" بل ايضا على المستوى الاقليمي من عديد الدول العربية والمسلمة في المنطقة التي صبت اموالها بين السلطة الفلسطينية اي بين "فتح" والاخوة في "حماس". س: اي انكم تقولون ان الخلل في الخارج وليس لديكم، ببساطة شديدة؟! ج: لم اقل هذا.. الذي ابرزته هو عامل رئيسي. نعم، هناك خلل داخلي أولاً نحن نؤشر عليه علنا في مراجعاتنا الدائمة، والآن يجب ان تقع بروح فكرية وسياسية وتنظيمية نقدية وبجدول اعمال يومي جديد، بان القوى الديمقراطية خاضت معاركها البلدية والمحلية، ثم معركتها التشريعية بتقصيراتها، وبشكل مفكك مشتت منقسم على نفسه. نحن في الجبهة الديمقراطية دعونا الى ائتلاف ديمقراطي وطني عريض يشمل كل هذه القوى، وقامت لجان من شخصيات مستقلة بلعب دور التوفيق والتحكيم فيما بيننا، وبدورنا استجبنا للاطروحات التي طرحتها هذه اللجان، لكن فصائل اخرى "ركبت رأسها" معتقدة انها بأعلى الشجرة لتجد نفسها ايضا بنفس الحالة التي نجد انفسنا فيها. وبالتالي التشتت الداخلي بين القوى الديمقراطية واليبرالية لعب دورا كبيرا في النتائج المؤلمة والحزينة التي وصلت لها كل من هذه القوى، التي لو ائتلفت فيما بينها لكان امامها مساحة بين 35 – 40% من الناخبين - في كل الاستطلاعات- ولكن عندما لم تتحد في ائتلاف وطني ديمقراطي عريض، تفرقت وتوزعت هذه القطاعات الاجتماعية بين هذه القوى وبين "فتح" وبين "حماس". س: اذا ما نحينا استطلاعات الرأي جانبا ولو مؤقتا، ولجئنا الى نظام الارقام الصارم نجد ان اليسار الفلسطيني مجتمعا لم يحصل سوى على اقل من عشرة مقاعد.. لا شك ان هذه الارقام توحي اليك بان الخلل موجود في داخل هذا "اليسار"؟ ج: الخلل موجود في داخل هذا القوى التقدمية الحداثوية، لكن ليست هذه المسالة الرئيسية الوحيدة.. الخلل داخل اليسار ليس فكرياً.. إنه ببرامج العمل الملموسة واليومية على محاوره الاساسية في المقاومة المسلحة والمؤسسات الاجتماعية الخدماتية والخطاب السياسي في صف الشعب، فنحن الذين قدمنا الافكار الصائبة لمجموع الحركة الفلسطينية على امتداد تاريخها، وعشرات الكتب الفلسطينية والعربية والاوربية كتبت تؤشر كلها لدور الجبهة الديمقراطية في تسييس الحركة الفلسطينية ودورها في اعادة بناء مشاريعها وبرامجها وفي المقدمة البرنامج الوطني المرحلي الشهير. الدول العربية لم تساندنا كل هذا من انجازات قوى التقدم في الحركة الفلسطينية، قوى العلمنة، قوى الدمقرطة، لكن هذه الحركة الفلسطينية منذ العام 1990 بعد حرب الخليج الثانية، وانهيار التضامن والتوازنات العربية - العربية، ثم بعد انهيار الاتحاد السوفيتي وانهيار التوازنات الدولية – الدولية، تعرضت لعملية حصار شاملة.. على يد "فتح" التي اعتقدت ان وجودها في السلطة واحتكارها وادمانها على هذا الاحتكار سيمكنها من بناء نظام شمولي تبقى فيه محتكرة للسلطة، وحصار ايضا على يد الدول العربية التي احجمت عن تقديم اي شكل من اشكال المساندة للقوى الديمقراطية والتقدمية منذ عام 1991 حتى يومنا، بينما انصبت مئات ملايين الدولارات من الدول العربية المانحة وخاصة النفطية بعضها صب في طاحونة السلطة الفلسطينية، والبعض الاخر صب في طاحونة الاخوة في "حماس". س: الان في هذه المرحلة، ومع صفحة جديدة يدعو اليها خالد مشعل.. ما هي مطالبكم من حكومة برئاسة حماس؟ ج: المسالة ليست مسالة تشكيل الحكومة..! المسالة هي، ما هو برنامج هذه الحكومة؟ المشكلة ان "حماس" حتى يومنا لا تمتلك ولا تقدم اي برنامج سياسي وأمني واجتماعي ملموس يمكن ان يكون موضع بحث مع فتح، ومع القوى الديمقراطية. وكنا في حوار القاهرة وضعنا معاً قرارات اساسية نبني عليها معاً برنامج موحّد، ولكن هذا لم يقع ولم تنفذ قرارات القاهرة بل ولم تحترم ولم يجر الالتزام بها من فصائل تعطي الأولوية لبرنامجها الفئوي الخاص، وليس برنامج القواسم المشتركة. ومن الواضح لنا أن "حماس" في حالة مراجعة لسياساتها، والنزول من شجرة المعارضة إلى أرض واقع السلطة له استحقاقات، وإذا ما مدت الأمور على استقامتها سنشهد انقلابات مفصلية في الفكر السياسي لحماس. ولكن حتى الآن يمكن القول بأنه من المبكر الحكم على ما ستفعله حماس، مع معرفتنا بما فعله "الاخوان المسلمون" الذين سبقوا حماس في المشاركة الانتخابية في مصر والاردن ولبنان والسودان والعراق وحتى افغانستان، لكن واستناداً إلى مبادئ الديمقراطية واحترامها من حق حماس أن تأخذ فرصتها. وبما ان الاخوة في "حماس" الان هم من حصدوا الحجم الاكبر من الاصوات في المجلس التشريعي، عليهم ان يتقدموا برؤيتهم السياسية للاوضاع الفلسطينية والاقليمية والدولية، ويقدموا برنامجا سياسيا وامنياً واجتماعياً محددا. س: رؤيتهم واضحة وقد قدموها للناس، والناس انتخبتهم بناء على هذه الرؤية وبناء على هذا البرنامج؟ ج: الناس انتخبتهم على برنامج اخر، برنامج العنف والعنف المقابل، عنف عدوان الاحتلال، وعنف رد المقاومة بالاشكال التي وقعت، شعار محاربة الفساد ونهب المال العام، وبرنامج الخدمات الكبرى الاجتماعية التي يقدمونها من الامبراطورية الاقتصادية التي بنوها.. يقدمون خدمات لمئات الاف العائلات الفلسطينية شهريا في الضفة الفلسطينية وقطاع غزة والقدس، وعشرات الآف الطلبة. س: انت تكلمت بمصطلح محدد قلت "العنف والعنف المضاد".. هل يعتبر نايف حواتمة النشاط العسكري لحركة "حماس" وذراعها "كتائب عز الدين القسام" عنفا ام مقاومة؟ ج: ايضا نحن عنف وعنف مقابل، كل حركات التحرر في العالم عنف وطني رداً على عنف المستعمر المحتل. الاحتلال عنف احتلالي.. وعنف الشعب الفلسطيني مقاومة للاحتلال. وكما نحن مقاومة للاحتلال ايضا الاخوة في "حماس" مقاومة للاحتلال، لكن نحن دعونا الى مقاومة "جندي مقابل جندي" باعمال مقاومة موجهة ضد المحتلين ومليشيات المستوطنين، ودعونا بذات الوقت باكرا منذ بداية الانتفاضة عام 2000 كما منذ عام 1967 الى ترشيد عملنا المسلح جميعا وبان يكون موجها لجنود وقوات الاحتلال وميليشيات الاستيطان وهذا ما قرره الاجماع الفلسطيني في مؤسسات منظمة التحرير التشريعية والتنفيذية بعد مراجعة نقدية شاملة عام 1974 وان يتوقف المس بالمدنيين على الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي. وهذا ما اجمعت عليه بعد ثلاث سنوات من الانتفاضة كل الفصائل بلا إستثناء، ولكن لم تلتزم كل الفصائل بما اجمعت عليه. والآن بعد الانتخابات تحض اوساط في حماس عن الاستعداد للبحث في "هدنة طويلة الامد". الاخوة في "حماس" وآخرين اصروا على مواصلة العمليات المسلحة في وسط المدنيين داخل ما يسمى بـ "الخط الاخضر"، كما واصلنا معاً المقاومة الراشدة والمسؤولة أمام شعبنا والعالم ضد قوات الاحتلال. ولكن لان الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال موجوع وبالتالي الحالة الشعبية العامة ترتاح لاي عمل يلحق اذى معيناً بالجانب اليهودي - على حد التعبير الشعبي - بينما المقاومة الجادة الراشدة والمسؤولة امام شعبها والعالم وحتى امام قوى سلام داخل اسرائيل كان يجب ولا زال يجب ان تكون راشدة باتجاه قوات الاحتلال وميليشيات المستوطنين، وان تمتنع عن العمل في صفوف المدنيين امتناعا كاملا، كما فعلت كل حركات التحرر الوطني في العالم، وبذلك نفضح تكتيك ومناورات العدو امام العالم وداخل المجتمع الاسرائيلي، ونقطع الطريق على تبريراته حتى لا يخدع العالم وقوى السلام الاسرائيلية كما فعل شارون بحروبه الدموية ومنها الامر الذي استغله شارون ودفع بخطته التوسعية المسبقة والتي اخرجها من الادراج وشن حرب "السور الواقي" واعاد احتلال كل مدن الضفة الفلسطينية حتى يومنا. لنترك العدو عارياً امام العالم. س: هل تحملون انفسكم مسؤولية ما تجاه اعمال شارون؟ ج: لم اتي على ذكر تحميل المقاومة المسؤولية عن أعمال شارون، انا قلت بلغة واضحة جدا نحن مقاومة فلسطينية مسلحة منذ اربعين عاما حتى يومنا، نحن لدينا جناح عسكري - كتائب المقاومة الوطنية الفلسطينية - الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وهو جناح فاعل ضد قوات الاحتلال وميليشيات الاستيطان، ولكننا في نفس الوقت كما كنا ولا زلنا مع قوانين حركات التحرر الوطني من فيتنام الى جنوب افريقيا بشأن "المدنيين على جانبي خط الصراع"، لان هذا العمل في وسط المدنيين يؤذي اكثر فاكثر حركات التحرر الوطني، ولذا لم تلجئ له، من فيتنام حتى جنوب افريقيا، كما ان العدو أقدر منا على ايذاء المدنيين ولذلك استغل واستثمر هذا العمل ضد المدنيين لتعبئة الراي العام العالمي وداخل المجتمع الاسرائيلي لتقف وتلتف حول شارون وسياسته الدموية وحروبه وفي مقدمتها حرب السور الواقي. قوانين وممارسة حركات التحرر الوطني "دع العدو عارياً في حروبه العدوانية" و "قاوم الة حرب العدو الاحتلالية بجنوده والياته وميليشيات المستوطنين لارهاق العدو واجباره على الرحيل من الارض المحتلة". س: الى اي مدى ممكن ان تؤثر نتائج الانتخابات التشريعية الفلسطينية بما افرزته من فوز لحماس على الناخب الاسرائيلي الذي سيدلي بصوته في اذار القادم؟ ج: عودوا جميعاً الى استطلاعات الرأي الآن في اسرائيل، تشير الى انتعاش "كاديما حزب شارون" وانتعاش "الليكود نتنياهو – لنداو" واليمين المتطرف، وبالمقابل تراجع "العمل" و "ميرتس" و "الكتلة العربية". بالتاكيد سيبرز الكثير على سطح الانتخابات الاسرائيلية. قانون الفعل ورد الفعل التاريخي واليومي يشير الى "اي فوز لاتجاه يميني يحمل مواقف وشعارات متطرفه في الصف الفلسطيني، سيفعل فعله داخل المجتمع الاسرائيلي" و "العكس يقع ايضاً". جرب هذا في انتخابات 1996 بين العمل والليكود فجاء الليكود وفي فبراير عام 2001، وايضا في انتخابات 2003. هذا سيؤدي بالمجتمع الاسرائيلي من جديد ليلتف حول "كاديما" وحول الاحزاب اليمينية، وسيؤدي ايضا الى خسائر في صفوف القوى التي تعترض على سياسات قوى اليمين واليمين المتطرف في اسرائيل الى خسائر في صفوف حزب العمل وميرتس وحتى بصفوف الكتلة العربية. س: السلام يصنع عادة مع الاعداء وليس مع الاصدقاء، الى اي مدى يرى نايف حواتمه ان هنالك امكانية لدى حركة "حماس" لصنع سلام مع اسرائيل ؟ ج: القول القائل بان "السلام يصنع مع الاعداء وليس مع الاصدقاء" هو قول صحيح وصائب تماما، هذا ما فعلته كل حركات التحرر والثورات الوطنبة في العالم الثالث على امتداد عشرات السنين منذ الحرب العالمية الثانية حتى يومنا، وبالتالي نحن حركة تحرير وطني علينا ان نطرح حلولا وافاقا سياسية كفيلة للوصول الى حلول وتسويات سياسية تحت سقف قرارات الشرعية الدولية. يعترضون على قرارات الشرعية الدولية الاخوة في "حماس" حتى الان يعترضون على قرارات الشرعية الدولية، ويعترضون على خريطة الطريق التي تقدمت بها الرباعية الدولية حتى ولو تم تصويبها لتصبح متوازنة، ويعترضون على مبدأ المشاركة في اي مفاوضات مع اسرائيل ، والاستشهاد بتجربة حزب الله ووساطة الاسرى الالمانية غير دقيق، غير صحيح، فحزب الله مقاومة في اطار استراتيجية وتكتيك الدولة اللبنانية التي تفاوض، فاوضت في مدريد، واشنطن، في المتعددة، وتشكلت اللجنة المحلية-الدولية بعد حرب شيمون بيرس وتفاهم نيسان 1996 بعد مفاوضات بين الدولة اللبنانية واسرائيل وسوريا برعاية فرنسا والولايات المتحدة الى ان رحل الاحتلال عن جنوب لبنان تحت رعاية الامم المتحدة في ايار 2000 ورسمت الامم المتحدة خط الحدود الازرق عملاً بالقرار الدولي 425. وبالتالي بهكذا برنامج خاص لن يكون هناك اي افق لاي حلول سياسية لا على الجبهة الفلسطينية ولا على الجبهة الاسرائيلية. ولهذا الاخوة في "حماس" الان مطالبين بعد ان انتقلوا من موقع الاعتراض والمعارضة بالبرامج التي طرحوها الى موقع المسؤولية في السلطة، بان يطرحوا برنامجا سياسيا يتعاطى مع موازين القوى المحلية والاقليمية والدولية، ويقدم مشاريع حلول سياسية وحتى هذه الدقيقة لا زالت حماس في حالة بحث داخلية. بدون مشروع سياسي محدد يكون تحت سقف قرارات الشرعية الدولية لا احد في ظروفنا التاريخية الراهنة بامكانه ان يقدم افق او امل سياسي للشعب الفلسطيني. س: الى اي مدى يمكن ان تعمل "فتح" واليسار الفلسطيني معا على انجاح مهمة "حماس" في حكومتها المقبلة؟ ج: نحن دعونا وندعو الاخوة جميعا الى الحوار الوطني الشامل من جديد كما فعلنا في حوار القاهرة، حيث وصلنا الى عدد من القرارات التي بقيت في اغلبيتها "معلقة على الشجرة" لان الاخوة في السلطة الفلسطينية – فتح - لم يستجيبوا لتنفيذها، والاخوة في "حماس" لم يكونو متحمسين لها، نحن ندعو الى برنامج قواسم فلسطينية مشتركة تحت سقف قرارات الشرعية الدولية وعلى ضوء ذلك يمكن ان يتشكل ائتلاف وطني يتحمل المسؤولية في هذه المرحلة من جميع الفصائل والقوى التي تعمل في الساحة الفلسطينية. س: اذا ما دعت "حماس" في الداخل شخصية من الجبهة الديمقراطية للمشاركة في الحكومة الفلسطينية المقبلة هل تعتقد ان هذه الشخصية الممثلة للجبهة ستستجيب؟ ج: أقول لكم بشكل مباشر وواضح تماما نحن في الجبهة الديمقراطية سيكون جوابنا ذو طبيعة بناءة، اي سنقول بلغة واضحة للاخوة في "حماس" تفضلوا الى مائدة حوار وطني فلسطيني شامل بين جميع الفصائل كما فعلنا معاً مع فتح بدورة الحوار الوطني الشامل في القاهرة.. تفضلوا لنتفق على برنامج قواسم سياسية، امنية، اجتماعية مشتركة وعلى قاعدة شركاء بالدم شركاء بالقرار. اما تمثيل على برنامج حماس الخاص كما يدعو الاخ محمود الزهار فهو يعرف ان هذا مستحيل على فتح، والقوى الديمقراطية، تماماً كما كان مستحيلاً من حماس والقوى الديمقراطية على برنامج فتح الخاص، وعليه كان حوار وقرارات اعلان القاهرة مارس/آذار/2005. وبشكل دقيق الامر يتوقف على أولاً: الأخذ قولاً وعملاً بقوانين حركات التحرر الوطني للخلاص من الاستعمار والاحتلالـ وفي المقدمة برنامج القواسم السياسية والأمنية والاجتماعية المشتركة لانتزاع الحرية والاستقلال تحت سقف قرارات الشرعية الدولية، وحل مشكلات المجتمع لتوحيد الشعب في الصمود حتى الخلاص من الاحتلال وبناء سلام شامل متوازن بدولة مستقلة بحدود 4 حزيران/ يونيو 1967 عاصمتها القدس العربية المحتلة، وحل مشكلة شعبنا اللاجئ عملاً بالقرار الأممي 194. ثانياً: تثبيت مبادئ شراكة سياسية حقيقية، وهذا غير ممكن سوى باستراتيجية فلسطينية موحدة، وانتقال الجميع إلى أمام..، من البرنامج الخاص إلى الوقوف مع الجميع على أرضية البرنامج المشترك. ولا تنفع في هذا الشعارات والإعلانات البرغماتية العامة، الغامضة والملتبسة على يد أحد. الأمور يجب أن تطرح بوضوح شديد، وبشفافية عالية، مع تأكيدنا على أنه كان ومازال من مصلحة شعبنا كسر احتكار السلطة والاستفراد بها، وبناء مؤسسات وطنية على أساس ديمقراطي تعددي ينتفي منها الفساد، وأن يكون ذلك مدخلاً لتقديم أنفسنا كحالة موحدة تمتلك استراتيجية موحدة في مواجهة المشاريع الإسرائيلية التوسعية المدعومة أمريكياً، والتي تنتقص من حقنا في أرضنا والسيادة عليها، وتقرير مصيرنا وقدسنا، وحق عودة اللاجئين من أبناء شعبنا إلى ديارهم كما ينص على ذلك القرار الأممي 194. ثالثاً: الاتفاق بين جميع الفصائل والقوى الحية الفلسطينية على إعادة بناء منظمة التحرير الائتلافية بانتخابات شاملة على أساس قوانين التمثيل النسبي الكامل 100% في الوطن وأقطار اللجوء والشتات. ولنتذكر الآن جميعاً ان حقوق الشعب الفلسطيني ليست فقط في الضفة والقدس والقطاع، والائتلاف الجامع هو منظمة التحرير كما تقرر بالاجماع الوطني في قرارات اعلان القاهرة، كما ان هي مرجعية السلطة، وكل الاتفاقات التي ذهبت لها حكومة السلطة لا تحمل توقيع السلطة بل منظمة التحرير. والان كما هو مطروح حق الخلاص من الاحتلال والاستيطان، ودولة فلسطين المستقلة بحدود 4 حزيران عاصمتها القدس المحتلة، مطروح ايضاً حق حل مشكلة اللاجئين عملاً بالقرار الدولي 194. س: كيف يرى الاستاذ نايف حواتمه امكانية قيام الولايات المتحدة بادارة الرئيس جورج بوش في محاولة لاستثمار نجاح ما في منطقة ملتهبة كمنطقة الشرق الاوسط، وللخروج بانجاز ما في هذه الفتره لولايته الحالية، بحيث يضغط على اسرائيل من جهة وربما بطريقة غير مباشرة عن طريق دول الاتحاد الاوروبي مثلا، بالضغط على حركة حماس للوصول الى تسوية بحيث ينسب هذا الانجاز الى الادارة الامريكية؟ ج: من الممكن والممكن جدا ان تفعل ادارة بوش ذلك. لكن ادارة بوش غارقة اولا في مستنقع العراق، والان النتائج التي تمخضت عن الانتخابات إنتقلت بالشعب والجميع من ازمة الى ازمة، ادخلت مجموع الوضع الفلسطيني في ازمة سياسية شاملة تشمل الجميع دون استثناء من فتح الى الجبهة الديمقراطية الى حماس الى كل القوى الفلسطينية. على قوى شعبنا الفلسطيني وحركته الوطنية ان تتقدم بمشروع سياسي موحد برنامج القواسم المشتركة واضح يمثل برنامج سياسي للحلول السياسية، وهذا هو الغائب الاكبر حتى الان منذ اتفاق اوسلو حتى يوم الناس هذا. فبدون ان نتقدم بذلك لا نستطيع ان نخاطب المجتمع الاسرائيلي ولا المجتمع الدولي وخاصة الادارة الامريكية. الولايات المتحدة الامريكية تستطيع برغم غرقها في مستنقع العراق ان تتقدم بخطه تضغط فيها على الجانب الاسرائيلي، حتى يستجيب لكل قرارات الشرعية الدولية، وعلينا ان نتذكر ان رؤية بوش كانت حل وتسوية سياسية شاملة بسقف يونيو 2005، كذلك الحال خريطة الطريق التي تقدمت بها الرباعية الدولية.. الوصول الى تسوية وحلول سياسية شاملة.. سلام شامل عملا بخريطة الطريق بسقف يونيو 2005 كل هذا اصبح وراء ظهر الزمن. الان يوجد تعقيدات جديده في منطقة الشرق الاوسط انتجها مستنقع العراق وما يمثله، وايضا بالازمة المستعصية داخل المجتمع الاسرائيلي حيث يفرض الاستيطان التوسعي والمستوطنين جدول الاعمال لحكومات اسرائيل، الازمة العميقة الموجودة حتى يومنا داخل المجتمع الفلسطيني، وقد زادت الان لاننا نفتقد الى البرنامج السياسي الموحد لمشروع تسوية سياسية تحت سقف قرارات الشرعية الدولية، والمجتمع الاسرائيلي ايضا يمر بأزمه سيتمخض عنها قوى معينه في الانتخابات القادمة، واذا فاز حزب "كاديما" وبجانبه حزب "العمل" يمكن ان تتشكل حكومة ائتلافية اسرائيلية تبحث عن حلول تحت سقف قرارات هم يسمونها خارطة الطريق المثقلة بشروط حكومة شارون الاربعة عشرة، وليس قرارات الشرعية الدولية. وهذا يمكن ان يعطي سلاحا للادارة الامريكية تضغط به اكثر فاكثر على حكومة اسرائيل الجديدة الائتلافية القادمة بعد آذار 2006، وكذلك الحال على الوضع في الشرق الاوسط، من اجل الوصول الى حلول سياسية تحت سقف الالتزامات التي التزمت بها الولايات المتحدة الامريكية بقرارات الشرعية الدولية بخريطة الطريق المتوازنة، وبدون شروط حكومة شارون، لكن هذا يتطلب من بوش التقدم بخطوة جادة الى الامام تضع فيها الولايات المتحدة ثقلها للوصول الى حل سياسي شامل ومتوازن ينزل عند قرارات الشرعية الدولية.
#نايف_حواتمة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حواتمه في حوار حول نتائج الانتخابات التشريعية
-
حواتمه يجيب على اسئلة الصحافة
-
خمس سنوات على انتفاضة الحرية والاستقلال ..
-
نايف حواتمه في حوار شامل مع صحيفة -الثوري- اليمنية :
-
إعادة بناء وإصلاح مؤسسات السلطة ينقل شعار -شركاء في الدم شرك
...
-
نايف حواتمه : المشهد الفلسطيني امام تحدٍ خطير
-
شارون يقايض غزة بالقدس.. و قيادات حماس والسلطة مسؤولتان عن ف
...
-
حواتمة في حوار شامل حول آخر التطورات في الساحة الفلسطينية
-
الصهيونية و صناعة الكارثة
-
يـــــوم الأرض وعد النضال المتجدد
-
شباط الذكرى السادسة والثلاثين للانطلاقة المجيدة 22
-
حواتمه في حوار يناقش الراهن الفلسطيني
-
نايف حواتمة : اصلاحات أبو مازن تواجه امتحانا عسيراً
-
المطلوب … خريطة فلسطينية موحدة لشعبنا
-
نايف حواتمه يتحدث عن مرحلة ما بعد عرفات
-
حواتمه ينعي عرفات
-
- أرض أكثر ، عرب أقل -
-
أيلول والوجع الفلسطيني المقاوم
-
التحايل على الإصلاح الفلسطيني لعبة -روليت روسية-
-
نحو حل وطني يوقف مسلسل أزمات السلطة الفلسطينية
المزيد.....
-
هدنة بين السنة والشيعة في باكستان بعد أعمال عنف أودت بحياة أ
...
-
المتحدث باسم نتنياهو لـCNN: الحكومة الإسرائيلية تصوت غدًا عل
...
-
-تأثيره كارثي-.. ماهو مخدر المشروم المضبوط في مصر؟
-
صواريخ باليستية وقنابل أميركية.. إعلان روسي عن مواجهات عسكري
...
-
تفاؤل مشوب بالحذر بشأن -اتفاق ثلاثي المراحل- محتمل بين إسرائ
...
-
بعد التصعيد مع حزب الله.. لماذا تدرس إسرائيل وقف القتال في ل
...
-
برلماني أوكراني يكشف كيف تخفي الولايات المتحدة مشاركتها في ا
...
-
سياسي فرنسي يدعو إلى الاحتجاج على احتمال إرسال قوات أوروبية
...
-
-تدمير ميركافا وإيقاع قتلى وجرحى-.. -حزب الله- ينفذ 8 عمليات
...
-
شولتس يعد بمواصلة دعم أوكرانيا إذا فاز في الانتخابات
المزيد.....
-
الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024
/ فهد سليمانفهد سليمان
-
تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020-
/ غازي الصوراني
-
(إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل
...
/ محمود الصباغ
-
عن الحرب في الشرق الأوسط
/ الحزب الشيوعي اليوناني
-
حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني
/ أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
-
الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية
/ محمود الصباغ
-
إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين
...
/ رمسيس كيلاني
-
اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال
/ غازي الصوراني
-
القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال
...
/ موقع 30 عشت
-
معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو
...
/ محمود الصباغ
المزيد.....
|