|
في المعارضة والأحزاب الكردية
صلاح بدرالدين
الحوار المتمدن-العدد: 5597 - 2017 / 7 / 31 - 21:27
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
في المعارضة والأحزاب الكردية صلاح بدرالدين
التام اللقاء التشاوري الثاني ( 30 – 7 – 2017 ) حول مساعي " اعادة بناء الحركة الوطنية الكردية السورية " بين مجموعة من بنات وأبناء الجالية الكردية السورية في المانيا وهولاندا من الوطنيين المستقلين وناشطي الحراك الشبابي ومثقفين وفنانين في مدينة – دوسلدورف – بحضور الشخصية الوطنية الكردية المستقلة السيد صلاح بدرالدين الذي قدم شرحا مفصلا حول الواقع المزري في الساحة الكردية السورية وتفريغها يوما بعد يوم من سكانها الأصليين وخاصة الشباب نتيجة التسلط الدكتاتوري لسلطة الأمر الواقع ( الب ك ك وية ) واخفاق وتراجع أحزاب المجلس رغم كل انواع الدعم لها من جانب الأشقاء في اقليم كردستان العراق ودور تلك الأحزاب مجتمعة ومنذ اندلاع الانتفاضة السورية في ابعاد الحراك الشبابي والوطنيين المستقلين وعزل الكرد وحركتهم عن الثورة والحركة الديموقراطية السورية وتفويت الفرص في ايجاد نوع من التوافق الوطني لوضع الأسس المبدئية السليمة لحل القضية الكردية . - 2 - بين الحين والآخر يعلن ضباط من الجيش الحر عن " انطلاق مبادرة لتأسيس جيش وطني سوري موحد.." وفي بيانه الأخير " يطالب الائتلاف الدول الداعمة والصديقة بتقديم الدعم اللازم لإعادة تنظيم الفصائل العسكرية المعارضة، ضمن إطار وطني موحد .." والأمر الأساسي الذي يثير الشك هو القفز والهروب الى أمام عندما يتم تجاهل ضرورة عقد المؤتمر الوطني السوري الجامع لمراجعة الماضي ومساءلة مسببي الهزائم والاخفاقات من مسؤولي المعارضة والدور الارتدادي الافسادي للمانحين من النظام العربي الرسمي الذين يسعون من جديد لاعادة التأسيس لكوارث أخرى وليعلم هؤلاء أنه لن يتكرر أمران الأول - ابعاد العمل العسكري عن اشراف الحركة الوطنية الديموقراطية السورية والثاني – لن يعاد انتاج المعارضة الفاشلة السابقة بوجهيه الاسلام السياسي وفلول النظام . - 3 - يكاد لايمر يوم الا وتثبت غالبية قيادات الأحزاب الكردية السورية عن عدم أهليتها للتعبير عن ارادة شعبنا وتحقيق أي مكسب قومي أو وطني أو اجتماعي أو سياسي له بل وفي معظم الحالات تسيء الى قضيته وتعمق الشرخ الحزبي والمناطقي والفئوي في مجتمعنا باتخاذ المواقف السياسية المتناقضة والمدمرة وتبحث بدلا من صياغة وطرح المشروع الوطني الكردي الرديف للمشروع الثوري الديموقراطي السوري العام عن تحقيق مصالح حزبية مادية سريعة على حساب مصالح وقضايا فقراء شعبنا ومناضليه ومهجريه ونازحيه في وقت لم يعد خافيا لكل صاحب بصيرة المعادلة الواقعية الناشئة منذ أمد في الحياة السياسية الكردية ذات الخيارين : اما الاستكانة وقبول ماهو قائم أو الانطلاق لاعادة بناء الحركة الوطنية الكردية تلك المعادلة التي يتوقف على نتائجها حاضرنا ومستقبلنا . - 4 - لست من دعاة – جلد الذات – ولا من هواة بث التشاؤم وتثبيط عزائم الثوار والوطنيين ولكن ماسأقوله يؤكد ماذهبنا اليه سابقا ومااستنتجناه منذ أعوام عن تسلل تيارات وجماعات وأفراد من حاملي آيديولوجيات الاسلام السياسي والعنصرية والوافدين من أحضان النظام ومن أوساط ماقبل – الوطنية والمدنية – الى داخل الثورة وعمقها وكل التشكيلات المعارضة ليعيثوا فيها فتنا وانقساما وفسادا وانحرافا وردات والنموذج الراهني وليس الأخير من هذا المشهد المقزز : 1 – دعوة منظر الاخوان السيد زهير سالم الى – ميثاق تصالحي – بين الفصائل المسلحة المتقاتلة في حين ان جماعته هي من تسببت في زرع جماعات مسلحة لتكون بديلة للجيش الحر 2 – قيام قبليين باحثين عن المال والجاه من أمثال – احمد الجربا - بتقديم الخدمات للمحتلين الروس في بعض المناطق كوسيلة لاعادة زعامة وهمية ودور مفقود نعم نحن في زمن ظهور الحقيقة والكشف عن العورات . - 5 - قنوات تلفزيونية فضائية أوروبية ناطقة بالعربية تغطي بشكل ملفت ( انتصارات ) حزب الله وجيش الأسد في جرود عرسال على مسلحي ( فتح الشام) وكانهم فاتحون محررون ! واذا سلمنا بارهابية (جفش ) دون تردد أوليس مسلحوا حزب الله يأتمرون بحزب موسوم بالارهاب على الصعد المحلية والاقليمية والدولية والأمر كذلك بالنسبة لارهاب دولة الأسد ؟ وأريد أن أضيف : ينتفي الاستغراب عندما يعلن ( الشيوعي الانتماء والمسيحي الديانة والتركي الجنسية من اصل سوري ) عضو الائتلاف والهيئة التفاوضية – جورج صبرا - في خطبة عصماء ومن دون أن يرف له جفن أن ( الاسلام السياسي هو الحل !) نعم نعيش زمن الردة والنفاق بلاحدود . - 6- بمناسبة الاعلان الأمريكي بوقف تسليح المعارضة السورية نستذكر القول الشهير للرئيس أوباما ( لا توجد معارضة معتدلة داخل سورية قادرة على هزيمة بشار الأسد والمجموعات الجهادية وماهي الا مجموعة من المزارعين وأطباء الأسنان والمدرسين الذين لم يسبق لهم أن حاربوا ) ومع معرفتنا بخذلان الأمريكان والأوروبيين والنظام الاقليمي والعربي الرسمي للسوريين والغدر بثورتهم نقول : نعم لم تكن – قيادة المعارضة – ملتزمة بأهداف الثورة ولابمستوى عظمة أهدافها وغالبيتها الساحقة االوافدة من تحت خيمة نظام البعث ومن الوسط البورجوازي الصغيرمن ( مؤدلجين اسلاميين ووجهاء عشائروأكاديميين ورجال أعمال ) افتقدت شروط ومزايا النضال الثوري سابقا باخفاقاتها ولاحقا بعجزها عن اجراء المراجعة عبر المؤتمر الوطني السوري الجامع .
#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
اطلالة على مواضيع متفرقة
-
على طريق اعادة بناء الحركة الوطنية الكردية السورية
-
( الموصل – الأسد – الأحزاب – الأقليات )
-
صلاح بدرالدين قضية للنقاش ( 140 )
-
متفرقات - فيسبوكية -
-
عاملان لم يكتملا أبدا في المعادلة الكردية
-
جولة فيسبوكية سريعة
-
حتى لا يلدغ السوري مجددا من الجحر القطري
-
رفقا بتاريخ حركتنا الكردية السورية
-
( استفتاء اقليم كردستان – عزل قطر – والحوار السوري )
-
( مؤتمر وطني – الدولة والنظام – التسليم والاستلام )
-
مبدأ - ترامب - وقضايا الشعوب
-
المصير الكردي بين الرؤيتين الرومانسية والواقعية
-
زيارة – ترامب – وقضايا أخرى
-
عن - فصلة يوسف - وأمور أخرى
-
حان الوقت لاعادة تعريف - المعارضة -
-
السبيل الى مواجهة التحديات
-
مؤتمر الدوحة ومدى صدقية المضيف
-
من قضايا الساعة
-
المناطق الآمنة .. كيف ولماذا
المزيد.....
-
الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
-
متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
-
نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
-
اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا
...
-
الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
-
اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
-
مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع
...
-
رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51
...
-
العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل
...
-
أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع
...
المزيد.....
-
ثورة تشرين
/ مظاهر ريسان
-
كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي
/ الحزب الشيوعي السوداني
-
كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها
/ تاج السر عثمان
-
غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا
...
/ علي أسعد وطفة
-
يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي
/ محمد دوير
-
احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها
/ فارس كمال نظمي و مازن حاتم
-
أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة-
/ دلير زنكنة
-
ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت
...
/ سعيد العليمى
-
عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة
/ حزب الكادحين
المزيد.....
|