أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نوار الربيعي - علماء ورموز وقادة مسلمين يراسلون الغزاة.. ومدلّسة الدواعش يبرّرون لهم ذلك‎ !!














المزيد.....

علماء ورموز وقادة مسلمين يراسلون الغزاة.. ومدلّسة الدواعش يبرّرون لهم ذلك‎ !!


نوار الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 5596 - 2017 / 7 / 30 - 00:03
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تعد الازدواجية التي يتعامل بها مدلسة التيمية وأئمة المنهج التيمي من خلال تعاملهم مع الوقائع والأحداث التاريخية وتبريراتهم نظرًا لدوافعهم الطائفية والتكفيرية منهجاً ثابتاً لديهم, فمثلاً في الوقت الذي يحمّلون الوزير الشيعي ابن العلقمي مسؤولية سقوط بغداد على يد التتار وفق تهمة وافتراء أنه كان يكاتب ويراسل المغول ويطمعهم في غزو بغداد دون أن يحمّلوا المسؤولية خليفتهم المستعصم ووزراءه وقادة الجيش لانهزاميتهم وفشلهم مع علمهم بتحرك المغول قبل سنوات من سقوط بغداد ووصولهم لنواحي العراق ورسل هولاكو تصول وتجول في بغداد والتحذيرات والنصائح قدمت ووصلت للمستعصم الإ أنه كان يتجاهل ذلك ومنشغلًا بالخمر والراقصات التي تسليه بل راح يستفز هولاكو عملًا بنصيحة وزراءه المماليك دون يتخذ أي تدابير احترازية للتصدي له.
من جهة أخرى أيضًا لو تابعنا الأحداث التاريخية التي سبقت سقوط بغداد بسنوات عديدة لوجدنا أن علماء ووجهاء وقادة مسلمين في مدينة تفليس كانوا تحت سطوة جيش جلال الدين أحد السلاطين والأئمة الذين يقدسهم التيمية قد كاتبوا الكرج وهم قوم كفار وراسلوهم واشتكوا من إساءات العسكر لهم وطلبوا منهم إن يتملكوهم ويملّكوهم البلد
فينقل ابن الأثير في الكامل قائلًا:
‏سنة (624هـ)]: [ذِكْرُ دُخُولِ الْكُرْجِ مَدِينَةَ تِفْلِيسَ وَإِحْرَاقِهَا]:‏
أ ـ فِي هَذِهِ السَّنَةِ فِي رَبِيعٍ الْأَوَّلِ، وَصَلَ الْكُرْجُ مَدِينَةَ تِفْلِيسَ، وَلَمْ يَكُنْ بِهَا مِنَ ‏الْعَسْكَرِ الْإِسْلَامِيِّ مَنْ يَقُومُ بِحِمَايَتِهَا، وَسَبَبُ ذَلِكَ أَنَّ جَلَالَ الدِّينِ لَمَّا عَادَ مِنْ خِلَاطَ، ‏كَمَا ذَكَرْنَا قَبْلُ، وَأَوْقَعَ بِالْإِيوَانِيَّةِ، فَرَّقَ عَسَاكِرَهُ إِلَى الْمَوَاضِعِ الْحَارَّةِ الْكَثِيرَةِ الْمَرْعَى، ‏لِيُشَتُّوا بِهَا. ‏
ب ـ وَكَانَ عَسْكَرُهُ قَدْ أَسَاؤوا السِّيرَةَ فِي رَعِيَّةِ تِفْلِيسَ، وَهُمْ مُسْلِمُونَ، وَعَسَفُوهُمْ، ‏فَكَاتَبُوا الْكُرْجَ يَسْتَدْعُونَهُمْ إِلَيْهِمْ لِيُمَلِّكُوهُمُ الْبَلَدَ. ‏
وعلى اثر ذلك أكد المحقق الأستاذ الصرخي خلال المحاضرة السابعة والأربعون من بحث " وقفات مع توحيد ابن تيمية الخرافي الأسطوري " ازدواجية المقاييس في منهج ابن تيمية, حيث قال:
‏[[ مسلمون بعلمائهم ورموزهم وقادتهم قد كاتبوا الكُرج الكفّار واستدعوهم لغزو ‏بلادهم، بل سلّموها لهم وملّكوها لهم!!! وحسب مقاييس المدلِّسة ومنهج ابن تيمية، لا ‏يُعتَبر ذلك الفعل خيانة وعمالة وعلقميّة، بل هو عمل مُبَرَّر لأنّ عسكر جلال الدين قد ‏أساؤوا لأهل مدينة تِفليس!!!سبحان الله هل تقارن إساءة هؤلاء لتفليس بما فعله ‏الدويدار والشرابي وابن الخليفة وعساكرهم مِن منكرات وقبائح وإجرام وانتهاك ‏الأعراض والمحرَّمات والمجازر والإبادات في الشيعة في كرخ بغداد؟!!فكيف ‏تبرِّرون لأهل تفليس استعانتهم بالكفّار، بينما تستنكرون ذلك على ابن العلقمي؟!! هذا ‏على فرض صحّة أكذوبة ابن تيمية وافترائه على ابن العلقمي!!!]].
فمن هذا المثال والنموذج المأخوذ عن كتب المنهج التيمي نلاحظ منهج الإزدواجية كيف يتجلى بأوضح صورة ولا ينطلي إلا على المغرر بهم وأصحاب العقول الساذجة التي لا تفكر ولا يلتحق بهذا الخط المدلس التكفيري الإقصائي الدموي إلا المعاندين من الطائفيين من عرابي الموت والقتل.

بقلم نوار الربيعي ‏



#نوار_الربيعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محو الأمية والخلاص من الفكر المُتطرَّف
- تحية من القدس الشريف إلى إيقونة العصر العربي الجديد
- متحجّرة العقل يصدِّقون بأنَّ أئمة التيمية كانوا في غفلة تجاه ...
- التيمية خرافة ما وراءها خرافة وعقولهم فارغة !!!
- يا دواعش ... أي صلبان تكسرونها وأئمتكم يقاتلون تحت رايتها ؟!
- تنصيب خليفة على خلاف السنة !!
- التيمية التكفيريون الحاقدون يرون العرب أعاجم والأعاجم عربًا! ...
- فرخ البط عوام ... ابن الجوزي انموذجاً
- إلى الأزهر الشريف..كلّ العلاجات باطلة إذا لم يعالج الإرهاب م ...
- هل إبن العلقمي من خرب بيت المقدس ؟!
- لا قدسية لبيت المقدس والبيت الحرام عند الدواعش المارقة
- كونفيدرالية إسلامية أفحش من فيدرالية المحافظات !!
- مدعي التوحيد ... يخوط بصف الإستكان !!
- هل يخضع الرب لقوانين الانتقال والتوازن الحراري ؟!
- إيران والمالكي وتصدير الأزمات داخلياً وخارجياً !!
- مشروع خلاص ... الضربة القاضية للتدخلات التركية والدولية في ا ...
- إستجواب العبيدي يؤكد ... البرلمان العراقي أصل الفساد ومنبعه ...
- الفلاح والبطة التي تبيض ذهباً ... السياسيون والعراق ... حكاي ...
- أين إختفى قائد عمليات الموصل مهدي الغراوي ومال السبب ؟!
- هل وقع الأكراد في الفخ الإيراني ؟!


المزيد.....




- ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم ...
- عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات ...
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ ...
- بن كيران: دور الإسلاميين ليس طلب السلطة وطوفان الأقصى هدية م ...
- مواقفه من الإسلام تثير الجدل.. من هو مسؤول مكافحة الإرهاب بإ ...
- الإمارات تعلق رسميا على مقتل -الحاخام اليهودي-.. وتعلن القبض ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نوار الربيعي - علماء ورموز وقادة مسلمين يراسلون الغزاة.. ومدلّسة الدواعش يبرّرون لهم ذلك‎ !!