أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الاغظف بوية - المدرس ونقاشات العوام














المزيد.....

المدرس ونقاشات العوام


محمد الاغظف بوية

الحوار المتمدن-العدد: 5595 - 2017 / 7 / 29 - 18:14
المحور: كتابات ساخرة
    


على مائدة جمعتنا بمناسبة حفل زفاف أقيم في قاعة للأفراح بالعيون .كنت أراقب الجالسين محلقا بعيني بعيدا عن نظرة قد تستفز شعوري بسبب سلوك البعض الاطعامي بمعنى أخر طريقة الأكل العشوائية والتي تصاحب البعض في مثل أيام "الزرود". فجأة انفتحت عبقرية شخص هوايته الدخول في ونقاشات عقيمة وعميقة .عقم في محتوى القول وعمق الموضوع يجعل من كلامه ذا محتوى يجلب للسامع أو المنصت مكرها فقدان الشهية أو قل الضجر .صاحبنا فتح أو بدأ كلامه بالحديث عن أسباب أزمة التعليم في بلادنا ووقف على مشاريع الوزارة بتحمس وانهي كلامه بأن علل التربية الوطنية سببها رجل التعليم أو المعلم حسب وصفه .
سألته عما إذا كان يعرف احد رجال التعليم يأخذ الرشى .دلني على معلم يقضي معظم أوقات عمله في المقهى .دلني على. معلم يسافر من مدينة لأخرى لا يفرق بين أيام العمل والعطل .
مشكلة رجل التعليم أن لا احد يعترف بقيمة عطاءاته .لا احد يفكر في كون الوقوف أمام التلاميذ ساعات تعني الشيء الكثير .
لقد ساهمت الدولة في جعل جميع الناس يناقشون أزمات التعليم .لكن كان على المواطن بقريحته اقتراح حلول لأزمات حقيقية تعاني منها منظومتنا الوظيفية.فالموظف في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية يعمل ساعة واحدة في يومه . والموظف في الصحة جالس بين المقاهي عفوا متنقلا من مقهى لآخر .دون رقيب ولا محاسب.بل هناك قطاعات بالوظيفة العمومية يتسابق موظفيها من أجل الحصول على رخصة السفر خارجيا .ولماذا لايتحدث المناقشون لازمات التعليم حالة الفوضى التى تعاني منها الجماعات والبلديات .
مشكلة التعليم في بلادنا ،الاستخفاف يرجل التعليم الذي يبقى رمزا للعطاء رغم كيد الكائدين وجهل الجاهلين .ففي المقاهي كما في البيوتات المغلقة والصالونات بل حتى في الأودية والمقابر .وكذلك الأسواق شغل الناس " العوام" التركيز على موضوع واحد التعليم .صحيح ان النقاش بات عموميا ،لكن من المفروض الإبقاء على نوع من الموضوعية أو جعل النقاش العمومي ينتقل الى مواقع أكثر فعالية ونضجا .
وأتذكر هنا انشغال الناس أيام حروب الخليج الأولى والثانية بالحرب وتركيزهم على أسبابها وتطور معاركها .وان جالست البعض من الناس ،ستجد الإلمام الكبير بأنواع الذخيرة والسلاح والاسترتيجيا وتكتيك القتال .وفي نفس الوقت سيتحدثون عن البارصا والريال والفريق الوطني وهكذا دواليك ...الكل يعرف، الكل يناقش، الكل يتحول لمحلل سياسي واقتصادي وربما تربوي.



#محمد_الاغظف_بوية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماكدونالدز يقتحم رمال الصحراء
- القيم الاسلامية واهتزاز الحركات الاسلامية .الاصلاح والتوحيد ...
- ابن رشد من الفقه الى الفلسفة
- بن كيران رحلة سياسية فاشلة
- تدريس مادة التربية الدينية بالمغرب : أزمة مدرس مؤدلج
- محاربة التطرّف بالمغرب
- من يحكم في المغرب؟
- الارهاب وارباح حزب العدالة والتنمية المغربي
- حركة التوحيد والاصلاح -الحاكمة- في تراجع واضح
- فكاهيات حكومة العدالة والتنمية
- ايران تهدد المغرب
- المغرب مصطلحات سياسية جديدة
- الطرق القاتلة بالمغرب الجنوبي المنسي
- هذه تجاربهم ...الاسلاميون في السلطة
- المغرب : حقوق الانسان التى تغيب ولا تحضر
- حزب العدالة والتنمية بعد وفاة باها
- موريتانيا بعد الاستقلال : عسر الانتقال الديمقراطى
- ايران استتراتيجية الانتشار
- الصهاينة العرب
- ايديولوجيا القبر


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الاغظف بوية - المدرس ونقاشات العوام