أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الستار الكعبي - الثقافة العربية بين الاصالة والاجندات ، دعوة للتفكير السياسي / العراق انموذجا














المزيد.....


الثقافة العربية بين الاصالة والاجندات ، دعوة للتفكير السياسي / العراق انموذجا


عبد الستار الكعبي

الحوار المتمدن-العدد: 5594 - 2017 / 7 / 28 - 13:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الثقافة العربية بين الاصالة والاجندات ، دعوة للتفكير السياسي / العراق انموذجا
الصراخات الثقافية في العراق في أغلبها اجندات خارجية مدفوعة الثمن، هكذا يقال او هو واقع !
وخاصة الانماط الثقافية التي ظهرت بعد عام 2003 وكانها جاءت، مثل السياسيين الفاشلين، على ظهر الدبابة الامريكية التي غزتنا لافاتحة ولامحررة انما محتلة فاجرة بزي حلم الديمقراطية الذي تعطشنا واشتقنا كثيرا له.
والا فما معنى ان يتصدى الكثير من (الليبرليين) و (العلمانيين) و (الملحدين) ومن الذين ينتعشون بوصفهم (مثقفين) للدفاع عن اسرائيل ومظلوميتها الواقعة عليها من الارهاب الاسلامي والفلسطيني ؟! هؤلاء الذين تضج بهم ساحة الحوار العراقي وخاصة في مراكز الثقافة في بغداد ، شارع المتنبي وساحة القشلة اضافة الى سبورة (شخابيط) الفيسبوك ووسائل الدعاية (الاعلام) الاخرى. علما ان هذه الصيحات ليست جديدة انما تخبو وتظهر بين فترة واخرى.
وماذا يعني تعالي اصواتهم بالدعوة الى النكوص والارتماء في احضان دول الاستعمار والعودة الى ماكنا عليه في النصف الاول من القرن الماضي ؟!
وهل تمثل هذه الدعوات حالة ثقافية ام موقفا سياسا ؟! ام ثمرة دراسات تاريخية مستقبلية شخصت حاجة العراق الحقيقية ؟! ام خلاصة تجربة دولة قائمة منذ قرن ؟!
وهل ان (الليبرلية والعلمانية والملحدانية) تتلازم فكريا وتمويليا وانتماءا مع اسرائيل والاستعمار ؟! الا يمكن ان تكون هذه التوجهات وطنية خالصة فكرا ومنبعا بحيث انها تعبر عن واقعنا بعيدة عن الدعوة الساذجة المشبوهة للصلح مع اسرائيل واعادة الاستعمار ؟!
وهل ان اسرائيل نموذج مثالي للديمقراطية والحريات وحقوق الانسان والسلم وحسن الجوار وخالية من الحقد التاريخي حتى يتخذها البعض رمزا ويدعون للصلح معها ؟!
فهل حقا ان العراق لايمكن ان يبنى وان شعبنا لايرتاح بالخلاص من الحروب والصراعات والمشاكل الا اذا تصالحنا مع اسرائيل والا اذا سلمناه كاملا مستسلما الى الاستعمار لكي يبنيه لنا ؟! وكإن الاستعمار قد بناه قبلاً ؟! وكإن من مباديء اسرائيل بناء دول المنطقة من النيل الى الفرات وانعاش شعوبها واحلال الأمن فيها ؟!
وهل تعني دعواتهم اسقاط كل النضال الوطني الشيوعي والقومي (وليس البعثي) والشعبي ومحو الانتفاضات والثورات التي مازلنا نسميها وطنية ونفتخر بها وشخصيا انتعش بذكرها والانتماء التاريخي لها، من تاريخنا الاكاديمي ومن سجل ذاكرتنا الشعبية؟! عندها ماذا وكيف نصف ثورة العشرين وثورة مايس 1941 وثورة تموز 1958 ووثبة الجسر مثلا ؟!
هل كانت العشائر العراقية الثائرة عميلة ؟!
وهل كان رشيد عالي الكيلاني والعقداء الاربعة وعبد الكريم قاسم خونة وعملاء للاجنبي ؟!
وهل كانت (نقرة السلمان) صرحا وطنيا شريفا يجب علينا تبجيله لانها قضت على الكثير من الثائرين ضد الاستعمار البريطاني و المعارضين للحكومة في وقتها ولانها خلصت الشعب من الكثير من الاسماء التي تَوهَّمنا بانها وطنية ؟!
هل علينا اعادة صياغة منظومتنا المبدئية والفكرية والثقافية والتعليمية لتكون مقبولة من دعاة الصلح مع اسرائيل واعادة الاستعمار ؟! لاننا واباؤنا واجدادنا على وهم وخطأ في الفهم والتشخيص؟!
هل ان فشل المنظومة السياسية الحالية الجاثمة على صدورنا ولد لديهم ردود افعال طائشة وصبيانية بصبغة (ثقافية) منمقمة ترتدي قمصانا وطنية ؟! الم يكفهم نسبة الفشل والفساد والخراب الذي حل في العراق (الديمقراطي) الى الاسلام قصدا من خلال الاسلام السياسي لفظا ؟! فيتمادوا في دعواتهم لبيع العراق؟! وهل ان القول المتداول بان السياسيين باعوا العراق سبب يصلح للدعوة لبيعه لاسرائيل وامريكا مثلا ؟!
هل ان وجود مئات او الوف الفلسطينيين ضمن صفوف داعش الارهابية وتفجير الكثير منهم اجسادهم العفنة في اسواقنا وساحاتنا وشوارعنا مبرر للدفاع عن اسرائيل باعتبارها عدو الفسطينيين؟! أليس من يبني فكره وموقفه على طريقة (عدو عدوي صديقي) هو تافه وجاهل وسطحي وركيك ؟! وهل ننظر لاسرائيل من منظار تضررنا من داعش ومن فيها من الفلسطينيين ام الصحيح ان يكون موقفنا من خلال ستراتيجاتها الفكرية والتاريخية ومواقفها منا ؟
وهل ان الاستعمار يريد حقا بناء العراق أي ان امريكا تريد بناءه ولكن سياسيينا يرفضون ؟!
ولماذا هذه القطبية الثنائية في التفكير لدى العقل العراقي، اما ان اسكت عن وجود الفلسطينيين ضمن داعش او ان ادعو للصلح مع اسرائيل؟! واما ان اسكت عن فساد وفشل المنظومة السياسية في العراق او ان ادعو لعودة الاستعمار ؟!
ألا يمكن ان تكون لنا مناطق وسطية وطنية معارضة لما يجري من فساد وفشل وخراب بسبب تسلط سياسيين فاسدين فاشلين غير مؤهلين للحكم وفي نفس الوقت رافضة للاحتلال وللتدخلات الخارجية التي تبحث عن مصالحها وتملي علينا شروطا ؟! ونسعى لبناء البلد برؤى وطنية ؟! فهل هذا التفكير والهدف مستحيل الفهم والاستيعاب والتنفيذ فنغادره الى دعوات اقل مايقال عنها انها لاتحقق مانطلبه ؟!
فهل عدم العقل العراقي الحلول فتكون حلوله صلحا مع اعدائه وارتماءا في احضانهم؟!
دعوة عامة للتفكير وللتعقل وخاصة في المجال السياسي ؟!



#عبد_الستار_الكعبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ظلم الحكومية العراقية الواقع على موظفيها في موضوع اضافة الخد ...
- شهادة الدبلوم في العراق بين الاستحقاق الوظيفي وظلم الحكومة / ...
- شهادة الدبلوم في العراق بين الاستحقاق الوظيفي وظلم الحكومة / ...
- السيد مقتدى الصدر ... رسالة سياسية ودستورية
- حرارة الصيف هل تحرق العملية السياسية في العراق ؟!
- الحقيقة والحلم في ضم بعض الاهوار والمواقع الاثارية العراقية ...
- حكومة التكنوقراط في العراق مطلب سياسي غير ناضج
- اعتصامات التيار الصدري في بغداد هل هي صراع سياسي
- معادلة واطراف الصراع على السلطة في العراق
- ماعندي أمل ... الحياة هنا سوداء
- لهذه الاسباب لن يستطيع السيد العبادي محاربة الفساد المالي وا ...
- المشهد الاخير في ساحة التحرير
- هيئة النزاهة ... عقدة الشعب العراقي والعبادي والمرجعية
- تظاهرات ساحة التحرير في بغداد بين الواقع والطموح
- شارع المتنبي من اصالة الثقافة الى زحمة المظاهر
- دور الدول العربية في الارهاب والحروب الداخلية
- الاسلام العراقي والاسلام الجزيري / 2- التعامل مع المراة والم ...
- الاسلام العراقي والاسلام الجزيري ... ملامح الاختلاف /1
- حوارية بين ملحد عربي ومسلم
- لا سلاما ع الفاسدين ... خواطر غنائية للحالمين


المزيد.....




- جنسيات الركاب الـ6 بطائرة رجال الأعمال الخاصة التي سقطت وانف ...
- الدفعة الرابعة في -طوفان الأحرار-.. 183 فلسطينيا مقابل 3 إسر ...
- -كتائب القسام- تفرج عن أسيرين إسرائيليين وتسلمهما للصليب الأ ...
- بعد 50 يومًا من التعذيب.. فلسطيني يعود بعكازين إلى بيته المد ...
- توأم الباندا في حديقة حيوان برلين: التفاعل بين الأم وصغيريهْ ...
- دراسة تكشف حقيقة الفرق في الثرثرة بين الرجال والنساء
- هل صورك الخاصة في أمان؟.. ثغرة في -واتس آب- تثير قلق المستخد ...
- تاكر كارلسون يصف أوكرانيا بـ -مصدر الجنون-
- لا يوم ولا مئة يوم: ليس لدى ترامب خطة سلام لأوكرانيا
- الصداقة مع موسكو هي المعيار: انتخابات رئيس أبخازيا


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الستار الكعبي - الثقافة العربية بين الاصالة والاجندات ، دعوة للتفكير السياسي / العراق انموذجا