ابراهيم مصطفى علي
الحوار المتمدن-العدد: 5593 - 2017 / 7 / 27 - 21:23
المحور:
الادب والفن
ألنجومُ ليس جُلّها لوامع (2)
حسناء كالفلق والسفائر فوق الصدر *
تغزلْ لمطالع الشمس اطيافها *
والوهج من ثنايا وجنتيها يرفرف سحراً
كرونق الضُّحى في الربيع
كانت تطوف ليلاً على طرف كأسي
لتثمل أحداقه كلما استشعر نكهة فمها
ترتدي خماراً تخبىء جبينها لتساجل القمر
كيف عّدّه المبدع مجلُوّاً كالرخام *
قلت ليت وحي الشعر يحسب كيف يغفو
فوق كعاب الشفاه شهد الرياض
والعيون الحور في السَحر إن
كابدها الوسن تبدو غنوةً للشعراء
ليتني لم أُبتلى بامرأةٍ فارهة الطول تختال
في ممشاها بحور اوزان الخليل
تستطيب مَغنى الغزل حينما
ترخي جفونها وتمضغني
بقصائد الجذل تحت المطر
لست هي كَمَّنْ غيرها تدعي الحُسن
فالنجوم ليس جُلّها لوامعٌ
ولا الورد أجمعهُ يُشَمُّ
ما أجمل أن يستبيح بلسمها عطشي
ويقبع مخموراً بفؤادي
حالما يستشف قلبي ريق زهرها العسل
حتى وأ ن كان قلبها نساءٌ وطاش في الحَلَكِ *
عيناها تمنحني نَسَمٌ لِعلَّ في جلال رونقها *
أحيا مع رِضوان جنتها *
.................................................
*الفَلَق : الصُّبْحُ عندما ينشقُّ من ظلمة اللَّيل
*سفائرُ .. جمع سَّفِيرَة قِلادةٌ بِعُرًى من ذهب وفِضَّةٍ والجمع : سَفَائرُ
*مطالعُ الشمس : مشارقهَا
*حلك اللّيل .. اشتدّ سوادُه .
*ساجَلَ صَاحِبَهُ : بَارَاهُ ، نَافَسَهُ ، فَاخَرَهُ في جري
*النَّسَمُ : نَفَس الرُّوح
*رِضوان : اسم خازن الجنّة
#ابراهيم_مصطفى_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟