هل يوجد قرار بعدم اعطاء الفلسطيني في مصر تقرير طبي الا باذن السفاره الفلسطينيه ؟؟

سهيله عمر

الحوار المتمدن-العدد: 5592 - 2017 / 7 / 26 - 19:42
المحور: مقابلات و حوارات
    

هل يوجد قرار بعدم اعطاء الفلسطيني في مصر تقرير طبي الا باذن السفاره الفلسطينيه ؟؟


ساسرد لكم موقف مرت به احدى قريباتي في مصر بمعهد ناصر الطبي

ذهبت احدى قريباتي لتكشف في عياده بمعهد ناصر. طلبت تقرير طبي. سالتها الممرضه لماذا. فقالت قد تحتاجه لتريه للاطباء في غزه كما ستحتاجه لدى مرورها من معبر رفح. اتصلت الممرضه بسكرتيره لتستشيرها، ثم رفضت الممرضه اعطائها استمارة تقرير طبي وقالت لها انه يجب ان تاتي بطلب من السفاره للحصول على تقرير طبي. استغربت وجادلتهم ان من حقها تقرير طبي. وفي النهايه، طلبت من الطبيب ان يكتب تشخيصه في ورقه الكشف فقط. كتب الطبيب تشخيصه في ورقه الكشف. وذهبت قريبتي لتختمها من مدير معهد ناصر. رفض وطلب ان يختم على تقرير طبي وليس على ورقه الكشف. فقالت له انهم رفضوا اعطائها استمارة تقرير طبي. فحول الامر لمدير العيادات الخارجيه.

ومن ثم ذهبت لمدير العيادات الخارجيه. لم يكن موجودا وكان هناك من ينوب عنه من الاطباء. قال لها ممنوع اعطاء اي تقرير طبي لفلسطيني الا بطلب من السفاره الفلسطينيه، وهذه تعليمات السفاره الفلسطينيه. استغربت وقالت انها تتعالج بشكل خاص وليس تحويله، فلا تحتاج لطلب من السفاره الفلسطينيه. رفض وتعنت في الرفض.

عادت قريبتي لمدير المعهد وقالت انهم يريدون طلب من السفاره الفلسطينيه لاعطائها تقرير، بينما من حقها كمريضه الحصول على تقرير طبي بعد الكشف. المدير استغرب وكتب على ورقه صغيره تعليماته انه من حق اي مريض مهما كانت جنسيته الحصول على تقرير طبي وعليهم اعطائها تقرير طبي. وعادت للممرضه في العياده، فكتب الاطباء التقرير. الا ان الممرضه رفضت تسليمه لها وقالت انها يجب ان تاتي باذن مدير العيادات الخارجيه لانها رئيسها ولا يهمها تعليمات مدير معهد ناصر. استغربت قريبتي، ومن حسن الحظ ان نائب مدير العيادات الخارجيه كان غير موجود وكان يوجد بدله زميله الذي كان اكثر تفهما وطلب من الممرضه تسليم التقرير الطبي للمريضه بناء على تعليمات مدير المعهد. وسجلت انتصارا لكرامة الفلسطيني في معهد ناصر .

وهذا من اغرب الغرائب التي يمر بها الفلسطيني. ترى هل يحتاج الفلسطيني لخطاب من السفاره ليحصل على تقرير طبي، وماذا لو اراد اذن اجراء عمليه ؟؟

[email protected]

#سهيله_عمر (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات