محمد باليزيد
الحوار المتمدن-العدد: 5592 - 2017 / 7 / 26 - 03:30
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
"سمحت الأردن للمواطن الإسرائيلي الذي قتل أردنيين بالعودة إلى إسرائيل" . قيل: "وقد يكون ذلك نتيجة تفاهمات حول الأقصى."
قد يحتاج المرء لشيء من الفهم كي يفتي في قضية مثل:"إذا قتل مواطن إسرائيلي، على أرض إسرائيل، مواطنا أردنيا. فهل من حق الأردن أن تطالب بتسفير المواطن الإسرائيلي كي يحاكم في الأردن أم لا؟" لكن ما نحن بصدده من نازلة هو أن الضحية أردنيان والجريمة وقعت على الأرض الأردنية فواضح إذن لأبلد البلداء أن الجاني يجب أن يحاكم على الأرض الأردنية وطبقا للقوانين الأردنية."
والتفاهم حول الأقصى؟ ألا يضحي العشرات والمئات بأرواحهم من أجله؟ فكيف نستكثر روحين في سبيل "التفاهم حول الأقصى"؟
أولا، إذا لينت إسرائيل إجراءاتها أو تخلت عنها مؤقتا فليست هناك أية ضمانة بأنها، هذه الدولة التي تنقض عهدها دائما اتجاه المجتمع الدولي ككل، ليست هناك أية ضمانة بأن هذه الدولة سوف تبقى على عهدها مع الأردن.
ثانيا، كان يجب أولا أن يحاكم المتهم ويصدر الحكم في حقه طبقا للقوانين الأردنية،إظهارا لسيادة دولة على أراضيها وإظهارا لغيرتها على مواطنيها، ثم يمكن أن يأتي التفاهم عفوا أو تنقيلا للسجين كي يقضي عقوبته في بلاده أو غير ذلك.
ثالثا، إن تليين إسرائيل لمواقفها في قضية الأقصى من أجل "مواطن واحد"، ليدل على قيمة المواطن الإسرائيلي لدى دولته، وهو ما يغيب كليا في الوطن العربي. في المنطقة العربية، إسرائيل وحدها هي الدولة التي تفهم أن "العالم لا يحترم دولة لا تحترم مواطنيها".
"للبيت رب يحميه"، فاحموا مواطنيكم وكرامتهم قبل أن تدعوا أو تحاولوا حماية الأقصى.
#محمد_باليزيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟