وديع العبيدي
الحوار المتمدن-العدد: 5590 - 2017 / 7 / 24 - 16:16
المحور:
الادب والفن
وديع العبيدي
يا درب المحبة.. ايش غيّر الانسان!..
[الانسان يتغير.. يجري وراء اهوائه.. ويتبع صرعات الايام. وفي المدة الاخيرة تغير العالم كثيرا جدا.. وللأسف، جذب كثيرا من الناس في طريقه.. وسحق كثيرا من الاشياء الجميلة والقيم النبيلة في تحولاته. لكن الاصالة لا تتغير ولا تتحول.. والاصيل يبقى اصيلا على مدى كل الازمنة ونسغ التاريخ. قيمنا ومبادئنا الاصيلة والنبيلة والجميلة تبقى كما هي، وتزداد جمالا واصالة رغم انف التطور والتطرطر التكنولوجي. ومن تلك الاشياء المفقودة اليوم هي المشاعر النقية والعواطف النبيلة، والعلاقات الانسانية الحميمة، النزيهة والبريئة، عن لغة المصالح والطمع والرياء.. تلك لن تتغير ابدا، مهما تغير بعض الناس، وتحولت اطرافها. ومن ذخر تلك الاشياء الاصيلة، ذلك الحبّ الذي احاطت به العواصف وخذلته المواقف. حب لا يتغير، ولا يعتق او يفقد حرارته وطراوته.. كما يحضر هنا، -الان-، في هاته القصيدة –بالعامية العراقية-.. لكل المخلصين للحب والعواطف الصافية!]..
تمنيتج.. وانه
عمري ما تمنيت.
تكونين العمر والوطن والبيت.
وحبيتج..
انه الما شفت حبّ..
وصرت اشتاكَـ الج
وارتاح لو جيت.
واستناج.. ادورج بين الوجوه
واحسّ ابريحتج بالروح..
لو مريت.
تمنيتج.. وانه تعبان.
دولبني زماني
بلعبة الخذلان.
جنت ما مش..
ومن شفت عيونج عصافير
تضحك لي.. صرت هامش..
وانه خجلان.
معقول..
انه ها المقصود بالاعلان.
حمامه بغربتي
يبعث لي الرحمن.
صرت مثل الطفل الكَاج.
ومن تمشين..
يظلّ صوتح ابروحي..
وما انساج.
جنت كَبلج وحيد بلايه خلان.
جنت كَبلج غريب بلايه عنوان
يشوفوني اليعرفوني..
كأني شبه انسان.
وينسوني.. بعدما
ابذكرهم ياما تغنيت.
احسّ ايدج عله ايدي..
وكف غيم.
وعيونج تجوس ابروحي..
وتمسح الضيم.
اسمعج..وانتي ما تحجين..
وتسمعيني وانه ساكت
وجودج عبادة..
وانه تسليم.
الساعة دقيقة اتصير.
الحاجات تتلاشى
ويذوب النور بالنور.
بعيونج حقيقة..
ساكنه دهور.
كَبل ما اصير.
بقدر ما ارتاح بيهه..
ارجع.. احير.
ومن تحجين.. تتحركين..
يفز الحلم..
واعرف راح تمشين.
تفطميني..
وانه المحروم صار اسنين.
حلم جذاب جنْتي..
لو بدر حور.
وانه المخدوع من زغري..
صرت مغدور.
رجعت مهجور.
وسنيني علف..
ما يشجر التنور.
كَلت اكتب رسالة....
يمكن اتعود
يمكن تذكر الايام وتحنّ.
يمكن تنتظر هاي الرسالة...
ومثلي اتونّ.
تعذبنه.. تهجرنه.. تغربنه..
وكلشي خسرنا..
وصار معلوم..
مالنه غير بعضنه..
وجرحنه ما يلتمّ..
الا بايد اهلنه..
ولابد..
نرجع لأوّل دربنه..
يا درب المحبة..
اشغيّر الانسان؟!!..
لندرستان
24 يوليو 2017م
#وديع_العبيدي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟