أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أحمد صبحي النبعوني - الشمس وسن الغزال والسعادة














المزيد.....


الشمس وسن الغزال والسعادة


أحمد صبحي النبعوني

الحوار المتمدن-العدد: 5589 - 2017 / 7 / 23 - 07:46
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    



كانت الطفولة وكانت الحياة البريئة واسعة بحجم قرص الشمس وكنا نسمع القصص والحكايات من الكبار و نصدقها ونعتقد بها إلى أن وصلنا لمرحلة أصبحنا فيها نميز الوقائع العلمية والحوادث من الفرضية إلى الطلب والبرهان .... ومع ذلك تبقى هذه القصص عبارة عن مذكرات جميلة لنا ومضحكة ولكن لا نستطيع ان نجعل أطفالنا اليوم أن يصدقوا كل مر بنا نحن الكبار سابقا ... ( اعطيك سن حمار أعطيني سن غزال ) من منا لم يردد هذه العبارة بتوجيه من مجتمع الكبار عندما كنا صغارا حينما كانت تسقط أحدى أسناننا اللبنية ، فنرمي بها إلى الشمس مرددين تلك العبارة ونطلب من الشمس أن تعطينا سن الغزال بدلا من سن الحمار ... وكان العرب قبل الإسلام يزعمون أن الغلام إذا ثغر فرمى سنه في عين الشمس بسبابته وإبهامه وقال:
أبدليني بأحسن منها فأنه يأمن من أسنانه العوج والفالج.
وبالتأكيد أن الكبار من أهلنا كانوا يعلمون عدم صحة هكذا مقولات لكن ربما من باب الدعابة كانوا يطلبون منا ذلك حتى ننسى وجع السن وهو ينزف ....! ونحلم بقوة الشمس التي سوف تمنحنا سنا آخر أجمل منه ... ولا يوجد أجمل من أسنان الغزال وعيونها لنطلب ذلك من السيدة الشمس التي كنا نرسمها على دفاترنا باللون الأصفر وبعيون وشعر طويل وهي تبتسم ...
وكان السومريون والأكاديون والكلدانيون ، يعبدون الشمس، فأسسوا المعابد لعبادة الة الشمس ( اوتو ) أي الضوء والنور ودعوا كـــــــــذالك ( بيار ) أي النير وسماه الساميون ( الشمس ) أي (شمش ) وكانوا يصفونه بضوء العالم ضوء السماوات والارض وضوء الالهة الذي يواد الليل والنهار ويهب الحياة ويحمي الموتى ولأنه ينير الظلمات فهو الهة العدل ، وبعد أن هيمن الاشوريون على مقدرات وادي الرافدين بأسره أصبح الاله شماش ( اله الشمس ) الاله المسيطر على المياه في السماء ومن ضمنها الامطار التي كانت اهم عنصر في حياة منطقة اشور التي تعتمد في ارواء محاصيلها الزراعية على الامطار وكان يرمز له بالقرص المجنح المتمثل فيه الاله اشور اله الاشوريين والتي تنبعث منه مياه الامطار من السماء .
لماذا يرتبط الفرح بظهور الشمس والعكس صحيح .... أثبتت الدراسات إن جسم الأنسان يحتاج لأخذ الكمية اللازمة من فيتامين د أو فيتامين الشمس نظراً لارتباط تصنيعه في الجسم عن طريق تعرض الجلد لأشعة الشمس، والذي يعتبر أحد الفيتامينات الذائبة في الدهون ، ومن الوظائف التي يقوم بها هي الحفاظ على صحة العظام ومنع هشاشتها عن طريق مساعدتها في امتصاص الكالسيوم ، بالإضافة لدوره في تقوية جهاز المناعة والوقاية من بعض الأمراض المزمنة والسرطان. وهناك معلومة قد لا يعلمها معظم الناس من ناحية تأثير الفيتامين الإيجابي والفعال على النفسية ، حيث يذكر أن بعض الدول استخدمت هذا الفيتامين في الحروب عن طريق حقن الجنود به ، لكي يستطيع الجندي من خلاله السيطرة على الخوف من الحروب، والقدرة على تحمل مشاهد المعارك وما يحدث فيها من قتل ودمار وسفك للدماء، حيث كانت النتائج إيجابية جداً جراء استخدامهم لهذا النوع من الفيتامينات.
ترتبط الشمس إذا بالمعاني الجميلة في هذه الحياة، فهي رمز الخير والنشاط والحيوية، ووجودها يعني الراحة والدفء، لذا من الطبيعي أن تكون علاجاً ناجحاً للحزن والاكتئاب .
والبيت الذي تدخله الشمس لا يدخله الطبيب....
ولنا معها الكثير الكثير من الأسنان التي لم تعيدها لنا مثلما كنا نحلم بسن غزال .

أ.ص.ا



#أحمد_صبحي_النبعوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طفولة الطين
- رسالة إلى ولدي
- زنابق الشتاء
- لحن الراعي
- قدر الغريب
- رحم الله هؤلاء الآباء
- دستور يا شيخنا الكبير
- رقص السماح
- ليل وغربة وحب مؤجل
- عبث الانتظار
- رباعيات الغياب
- هدية عيد الأم
- من قال ذلك
- نظرية فراغ
- مذكرات من بيت خشبي
- تجليات من وحي الأنتظار
- هواجس الليل
- شجرة توت
- حصاد السنابل
- أحلام مستغانمي ....ما بين فخامة المفردات والشخصية غير المتوا ...


المزيد.....




- أحمد الشرع: سنشكل حكومة شاملة وسنعلن في الأيام المقبلة عن لج ...
- مراسم يابانية قديمة لجلب الحظ والسلامة البحرية في فوكوكا
- القسام تؤكد مقتل قائد أركانها محمد الضيف ونائبه وعدد من أعضا ...
- وزير الدفاع اليوناني يطلب رسميا من سفيرة فرنسا توضيحات حول ص ...
- ترامب يعرب عن تعازيه إثر مقتل روس في تحطم طائرتين بواشنطن وي ...
- صحيفة تكشف التقارير الأخيرة لجهاز استخبارات بشار الأسد قبل س ...
- السفارة الروسية في واشنطن: نعرب عن تعازينا بضحايا حادثة الطا ...
- مرتضى منصور يهدد ترامب: التراجع أو المحاكمة أمام الجنائية ال ...
- وكالة: الشيباني يشارك في مؤتمر دولي حول سوريا في باريس
- واشنطن تخطط لتفجير اختباري للبلوتونيوم العسكري


المزيد.....

- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أحمد صبحي النبعوني - الشمس وسن الغزال والسعادة