أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إسراء بدوى - ذلك العالم لا ينتهي














المزيد.....

ذلك العالم لا ينتهي


إسراء بدوى

الحوار المتمدن-العدد: 5588 - 2017 / 7 / 22 - 22:08
المحور: الادب والفن
    


ذلك العالم لا ينتهي
فى قاعات واسعة مهيبة
شمس الأعمدة تدثر ألوهيتك
وتعلن شهادة الأحجار
على حفيف الجسد هويتك
ويبدو الموت سلم آخر للحب .

هل أتاك حديث الحجر
حين انكسر سعيه في ابتهال الشمس ؟
هل أشرق وجه يوسف من شهوة البرتقال
حين نذر تسابيح الطواف ؟
هل بكا النهار وهو يترك العالم للظلام
حين قرأ مرثية جراى فى مقبرة ريفية ؟
هل نامت ليليث وهى تشكو الشعر
حين أضرمت نيران الدموع الورعة ؟
هل أبحرت النبوة بألسنة الدم
حين كانت بين الهيكل المنتصب؟
هل حاور الموت الشفق
وهو ينصت لصراخ الرب ؟
هل البحار كانت من صنع السحرة
وهى تصلي للأبواب المغلقة ؟
هل قتل الملاك في علياء الطريق
حين تجلى الشيطان بأسمه للحاج ؟
هل مت فى الصباح
حين كان الألم يملأ أرجاء السماء ؟
هل كان للهاء جواب
حين تمزقت اللام ؟.

علي مدارج الطريق الخفي
ثمة جلنار يحاكي إله
وأنفاس السر فيه جسد
ينسج سفر اللذة
بين أعين السماء .



تلوح الأبواب الصماء عن بلورها المشتعل
تنادي الناظرين
يا أيتها الصبابات المقدسة
يقين العشق شفق سماء مشفية
نور الألوهية عرش مثلول بين
تعاشيق الجسد
أغاني الأمطار القديمة تسدى
العبادة في رحم الثلج
وفي التكوين الآخير يرتعش
النهار مع صناجات الآلهة
تبسمل الأجنحة أسرار الماء
على ربوبية الحجر
رعدا" ثم رعدا" ثم رعد ثم صفاء .

هل تعلم كيف ينام زهر البرتقال بين يد الله
حين يطمئن إن العائدين من الطريق
قد سمعوا نداءت الغروب
هل تعلم كيف للشارع أن يتلصص النظر
إلى فتات الندى على أرغفة الحلم
حين يفرد ذراعيه ويحتضن البيوت
هل تعلم كيف ينطق الماء ويبتسم
حين يتدلى عليه أوراق الضوء
هل تعلم كيف لصوتك أن يصبح قبلة
حين يقرأ غيب الكأس بين الأماكن والطرق
هل تعلم كيف يتسلل ضوء الشمس بين يدينا
حين أشاهد الورد وهو يسجد أمام بابك
هل تعلم كيف تأكل الملائكة
حين تغنى أنت بين أضواء السيارات والقدر .
هل تعلم كيف تسجد القناديل لجسد الحجارة
حين ترقص أثواب السماء على أرصفة روحك
تغشانى الدهشة بين سؤال في عينيك
و رخام اللا منتهى في سلالم الشمس
وتغدو أفلاك الروح في شجرة وحي
هكذا كان ميلاد الكرز على شفاه السجود
في لوح محفوظ .


انفتح الباب عن عالم بعيد فى اللوحة
يضاء من خلال مصباح متعدد الألوان
صمت السماء إيقاع لاينتهي تكراره
أحجارها العارية طاهرة وصارمة الجمال
وبقع الحمرة القليلة تعمق زحمة الذاكرين
الذين يذهبون إلى آخر اللوحة
مواكب القلم فيها تمضى إلى عالم آخر
خارج الإطار ولكنه متضمن فيه
البهجة فى أعماق الدائرة كؤوس إلهية
تأتى من قبل الطفولة ومن قبل الميلاد
ولاتعرف الموت
فى اليقظة الكاملة كانت اللوحة هى يديك
وشريعتى فى حب غير زى زمن .

إن التجرد فى جوهرك شرط من شروط الاتحاد بالنفس الكلية ، وولوج أرض اليقين ..

قالت :الأجراس تبكى ضاحكة بصمت الضوء
قلت :لازمت أبواب الرخام التى لا تنهدم ابدأ
قالت :طعنات المغرب الشاحب تنبثق
قلت:لحم السماء المطعون مازال يسقط منه الدم
قالت:أحبك أغنية هاربة إلى مدارج الملكوت
قلت : يصمت جبريل الطيب على شفاه البئر
قالت :حين أصل البيت تنمو السنبلة الخضراء
قلت :نوستالجيا دمى كأس فى صرخة الكروان
قالت:أنت طفلة من رحم الثلج تغنى
قلت : ضع صدرك فوق الرمل ورأسى فوق القيثار
فقال :صمتا"..صمتا"، أيها الضوء أن الطفلة تذهلها الكأس
فتصرخ بمعموديتها
شمسى تفك غدائرها السوداء فى ريح الطمى المعتم المبين .


وتعود أيها الطريق وحيد
تنتظر الصراخ الهالع فى ساعتك
تنصب عبر تراءب الميلاد والموت
حقول الألم بين الليل وعتمة الصباح
ويبكى صوتى دونك فى المآذن
وترقص حوله الأشباح .



#إسراء_بدوى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنت السفر فى خمرة الكأس


المزيد.....




- أفلام أجنبي طول اليوم .. ثبت جميع ترددات قنوات الأفلام وقضيه ...
- وعود الساسة كوميديا سوداء.. احذر سرقة أسنانك في -جورجيا البا ...
- عيون عربية تشاهد -الحسناء النائمة- في عرض مباشر من مسرح -الب ...
- موقف غير لائق في ملهى ليلي يحرج شاكيرا ويدفعها لمغادرة المسر ...
- بأغاني وبرامج كرتون.. تردد قناة طيور الجنة 2023 Toyor Al Jan ...
- الرياض.. دعم المسرح والفنون الأدائية
- فيلم -رحلة 404- يمثل مصر في أوسكار 2024
- -رحلة 404- يمثّل مصر في -أوسكار- أفضل فيلم دولي
- فيلم -رحلة 404- ممثلاً لمصر في المنافسة على جوائز الأوسكار
- فنانون من روسيا والصين يفوزون في مهرجان -خارج الحدود- لفن ال ...


المزيد.....

- توظيف التراث في مسرحيات السيد حافظ / وحيدة بلقفصي - إيمان عبد لاوي
- مذكرات السيد حافظ الجزء الرابع بين عبقرية الإبداع وتهمي ... / د. ياسر جابر الجمال
- الحبكة الفنية و الدرامية في المسرحية العربية " الخادمة وال ... / إيـــمـــان جــبــــــارى
- ظروف استثنائية / عبد الباقي يوسف
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- سيمياء بناء الشخصية في رواية ليالي دبي "شاي بالياسمين" لل ... / رانيا سحنون - بسمة زريق
- البنية الدراميــة في مســرح الطفل مسرحية الأميرة حب الرمان ... / زوليخة بساعد - هاجر عبدي
- التحليل السردي في رواية " شط الإسكندرية يا شط الهوى / نسرين بوشناقة - آمنة خناش
- تعال معي نطور فن الكره رواية كاملة / كاظم حسن سعيد
- خصوصية الكتابة الروائية لدى السيد حافظ مسافرون بلا هوي ... / أمينة بوسيف - سعاد بن حميدة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إسراء بدوى - ذلك العالم لا ينتهي