أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - احسلن طالب - أفهوم التنوير بيد كانط وأبعد منه خطوة














المزيد.....


أفهوم التنوير بيد كانط وأبعد منه خطوة


احسلن طالب

الحوار المتمدن-العدد: 5588 - 2017 / 7 / 22 - 16:28
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


الأفهوم هو مصطلح لغوي مشتق ، بداية للتمييز عن المفهوم الشائع ، هناك فرق بين الحقائق والمفاهيم كما بين المفاهيم والمعارف ،
الحقائق كالبديهيات ، معرفة متحققة متفق على صوابها ودقتها بصورة لا خلاف عليها . وبالتأكيد بعض الحقائق ما زالت قابلة لمزيد من البحث والتجريب . فقسم منها نهائي ، كحقائق العلوم ، وقسم منها نسبي كحقائق الأفكار والمفاهيم .

العدد المجرد مفهوم ـ، أما المعادلة 1+1=2 ، فهي معرفة وحقيقة ، جملة علم الحساب تغدو أفهوم

يمكننا أخذ عدة تعاريف للمفهوم : " هو فكرة مجردة ناتجة عن سلسلة من استدلالات ذهنية ممنهجة يكوّن منها الفرد تصورا كليّا عن نوع شيء من الأشياء والأجناس " الحيوان مفهوم عام ، الإنسان جنس ضمن مفهوم عام ، كذلك الثدييات ـ حيوانات تتكاثر بالولادة ، هي صنف من تصانيف مفهوم الحيوان ، نفهم أن المفهوم يولّد في سياقه وإطاره العام مفاهيم أكثر تخصصا،

الإنسان مفهوم ، في الأنثروبولوجيا يأخذ سياقا آخر مختلف عن سياقه الحقوقي والأخلاقي ، فنمط الحياة وتفاعل الفرد مع البيئة الإجتماعية والجغرافية من اختصاص الأنثروبولوجيا ، أما الحديث عن الإنسان كائن مكرم ومركزي فيدخل في سياق الحقوق والفلسفة. إذن هناك سمات جوهرية تحدد أي مفهوم ضمن اختصاص ما

بالذهاب أعمق تغوص الفلسفة في ماهية المفهوم : أي البحث عن ذات الموضوع ، يتجاوز البحث المفاهيم الصريحة ليبدع أو يكشف عن أفهوم أكثر شمولا ، ولعلنا هنا ندقق أكثر في مغزى كلمة دولوز " الفلسفة هي إبداع المفاهيم "
لذلك أرى أن التنوير أكثر من مفهوم كما هو الحال في العولمة والحداثة والماضوية، هي في الوقع أفهومات .
ما هو التنوير ؟
التنوير " أفهوم " فلسفي : معناه تحرير العقل من قيد الذات وخوفها من المعرفة والآخر ، ونقد السائد والمسيطر والمهيمن على العقول ، فيسلبها قدرتها على إعادة سيادة الذات على نفسها ومنح العلم سلطة النقد والتقويم ، ذلك الأفهوم الفلسفي قديم قدم الفيلسوف اليوناني أبيقور (341-270 ق.م) وعاد ونشط في القرنيين 18 ـ 19
وربما كان جواب الفيلسوف الألماني ايمانويل كانط (1724 - 1804).على سؤال : ما التنوير ؟ من أكثر الإجابات شهرة وانتشارا حيث: يعود تاريخ هذه المقالة لأواخر القرن الثامن عشر، حيث كتبها الفيلسوف الألماني إيمانويل كانط
ردا على القسيس جوهان فريدريك زولنر، وتم نشرها في “برلين الشهرية”
"التنوير هو تحرر الفرد من الوصاية التي جلبها لنفسه. الوصاية هي عدم قدرة الفرد على
استخدام فهمه الخاص دون توجيه من الآخر. ليس القصور العقلي سبباً في جلب الوصاية، بل
السبب انعدام الإقدام والشجاعة على استخدامه [أي العقل] دون توجيه من الآخر."
" إن الحرية في المجتمع لا انفصال لها عن الفكر المتنور ... الحقيقة بدورها ليست الوعي العقلاني بل هي الشكل الذي يتخذه الوعي في الواقع ....أما العقل فلا بقاء له حين يتحدد بوصفه إرثا ثقافيا يوزع على غايات الاستهلاك .
ماكس هور كهايمر ـ تيودور اف أدورنو : جدل التنوير
فادعاء العقلانية وتنميط العقل ليس تنويرا بل هو تأطير للتنوير كأيديولوجيا ، فالأول نمط تفكير وتفعيل لتحرير العقل من سلطة وسيطرة الأيديولوجيا
إذن التنوير تفعيل تحرير العقل وإطلاقه من خوفه وقيوده ـ أيا كانت ـ ليغدو سلوكا فرديا وواقعا اجتماعيا ، وبهذا يتحلل من إطاره النظري البحت ليدخل في جدل تفكيري ؛ بين النظرية العقلانية وبين الواقع والحياة المعاشة . فلا يتحول لإرث مهيمن ، مثال هيمنة العقل الاستهلاكي على المجتمعات الحديثة ، أو سيطرة العقل الماضوي على العقل العربي ، أو قيادة العقل الميتافيزيقي للسياسة .
تنبيه : كثير من التنويريين اليوم ظلاميين. فتنوير العقل بالأيديولوجيا جزئي وبالانغلاق ينقلب لظلامية ، كذلك حصر التنوير بالتجديد والإحياء ، تقييد للأفهوم وحصره بمفاهيم أقل شمولية .
تذكير: الأفهوم هو غير المفهوم ، التنوير أفهوم ، العقل مفهوم . الفلسفة تشرح المفاهيم وتخترع ـ تختلق الأفهوم . العقلانية أفهوم .



#احسلن_طالب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مصدر سعودي يكشف معلومات عن المشتبه به بهجوم الدهس بألمانيا و ...
- أحد أكثر حوادث الطيران غموضا.. الطائرة المنكوبة MH370 تعود ل ...
- إعلام ألماني يعلن ارتفاع حصيلة قتلى هجوم الدهس في مدينة ماغد ...
- هل هو فصيلة جديدة؟.. اكتشاف أحفورة تشبه النمر بأنياب حادة جد ...
- الأزهر يدين حادث الدهس في ألمانيا: -الاعتداء على الآمنين خرو ...
- الكونغرس الأمريكي يمرر تشريعا للتمويل تفاديا لإغلاق حكومي
- عن الخروج الروسي من سوريا..!
- إسرائيل تواصل قصف غزة موقعة قتلى وجرحى والحوثيون يستهدفون تل ...
- كلمة الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن / مسيرة الملت ...
- تركيا تدين بشدة هجوم مدينة ماغديبورغ الألمانية.. وتكشف عدد م ...


المزيد.....

- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - احسلن طالب - أفهوم التنوير بيد كانط وأبعد منه خطوة