لقمان الشيخ
الحوار المتمدن-العدد: 5588 - 2017 / 7 / 22 - 16:25
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
ابدأ مقالي بعنوان عرس الدم للشاعر الأسباني لوركا ,لتذكير بعرس للدم حدث في صباح 14 تموز سنة 1958 عندما كان المرحوم الملك فيصل الثاني يستعد للسفر للقاء خطيبته في تركيا , وهو يحلم بتحقيق أملة بحياة زوجية تعيد له ما ضاع من حياة قضاها وحيدا بعد فقدانه الوالدين وعيشه حياة اليتم والحاجة لبناء أسرة تعيد له ما فاته من حياة ألفة ومحبة قضاها في اليتم .
لكنه حرم من تحقيق أمله هذا بعد العدوان عليه خلال حملة قادها أعداء الحياة في صبيحة ذاك اليوم الأسود وكان عرس سالت فيها دماء ولم يهدأ سيلها حتى يومنا هذا ليغرق العراق وشعبه في بحر من الدماء , ويزاد سيلها بعد توالي الأحداث الكارثية التي مرت على العراق من حكومات دكتاتورية سامت الشعب العراقي أقسى حياة القهر وسلب الحريات وزجه في حروب فقد فيها العراق ماله وحياة شبيبته ودمر عمرانه لتحل بعدها عصابات الداعش فتقضي على حضارته وأثاره التي حافظت عليها الأجيال على مر السنين تحكي حضارة وادي الرافدين .
الدماء التي جرت في صبيحة 14 تموز في انقلاب عسكري دموي كان البداية لكل الكوارث والمآسي التي حدثت في العراق , وأنا أعجب اشد العجب
كيف يفرح ويحتفل أناس بكارثة ويعتبروها عيد وطني , أنها مازوشية تمثل شذوذا نفسيا خارج عن طبيعة الإنسان السوي , أنها مرض ووباء يصعب شفائه يبقى ما دامت هذه النفوس المريضة تحكم العراق وتهيمن على حياته ,
سقط العراق وذهبت أماله بحياة يسعد بأرض خير وعطاء , بعد 14 تموز , والعدون على نظامه وملكه الشاب الذي وعد بعد عودته من الدراسة في بريطانية جعل حياة العراق مثل التي عاشها هناك ، واغتيال السيد باني صرح العراق الجديد والذي كان يعتبر من الحرس الذي عهد بهم حفظ جدار هذا
البناء الذي جاهد في بنائه وكان يعتبر أن الدار مأمونا , خانه حرسه وغدروا به ليفتحوا أبوابه أمام المغامرين والعتاد الديكتاتوريين الذين دمروا وهدموا ما بنيا وعمر ليدخل العراق في دوامة من القهر والشقاء يزداد فيه شعبه عذابا وضياع .
لقمان الشيخ
#لقمان_الشيخ (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟