أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - نادية خلوف - دراسة حول تراجع الفكر والأدب في سورية -1-














المزيد.....

دراسة حول تراجع الفكر والأدب في سورية -1-


نادية خلوف
(Nadia Khaloof)


الحوار المتمدن-العدد: 5588 - 2017 / 7 / 22 - 04:04
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


تأثير هجرة الأدمغة على الإبداع
الإبداع يحتاج إلى بيئة حاضنة، فإن كنت ترى بنفسك القدرة على أن تغيّر شيئاً ما عن طريق إضافة معرفة حصلت عليها، وأردت أن تقدّمها لا تستطيع أن تقوم بذلك منفرداً، تحتاج إلى محيط داعم ومشجّع ، وإن امتلكت تأهيلاً علميّاً يؤهلك لخدمة البلد الذي أنت مواطن فيه، وتحقّق من خلاله حياة كريمة، فلن تهاجر.
أغلب الذين يحتلّون الصفوف الأولى في الدول العربية بشكل عام، وفي سورية بشكل خاص يحملون كفاءات أقل من أولئك الذين لا يحظون بفرصة عمل، وهنا تكون البطالة، أوالبطالة المقنّعة ، وعدم الحصول على دخل كاف مما يدفع الإنسان للبحث عن مكان أفضل. هي قصّة طويلة من المعاناة بين المهاجر وذاته تنتهي باختيار الهجرة، والمقصود بالهجرة هذه هي هجرة الأدمغة وليس تلك الموجة التي تدّفق فيها السوريين كالسيل بعد الثورة السورية، فهذه قصة أخرى قد يوجد بينهم أدمغة لكنهم بالدّرجة الأولى قدموا كي يعيشوا حياة أفضل، ومن أجل أولادهم، وقسم منهم من أجل تلقي المعونة الاجتماعيّة فقط. زهم من جميع الفئات السياسية، والإثنية، وأغلبهم كفاءاته العلمية، والأدبية محدودة. هي هجرة وصفها بعض الأوروبيين " أنها هجرة اقتصادية" من أحد أبابها الحرب، فلولا الحرب لم تفتح أوروبا أبوابها للهجرة. أظهرت بيانات الأمم المتّحدة أن أعداد المهاجرين السوريين كانت بين عامي 1990 -2005تبلغ نسبتهم 6.03 بالمئة وأصبحت نسبتها بين عامي 2005، و2010 حوالي 10.7 بالمئة، أغلبهم من القوة العاملة المؤهلة، والكفاءات العلميّة . هذا حسب إحصاءات الأمم المتحدة، كما أن أغلب المهاجرين هم من القطاع الصّحي والتعليمي، وهذا ما ترك فراغاً ثقافيّاً في التّعليم على سبيل المثال حيث هو البيئة المشجعة على الأدب، وفي غيره من مجالات الحياة أيضاً،
ووفي لتقرير المعرفة العربي فإنّ سوريّة تحتل المرتبة الأولى عربياً "كدولة طاردة للكفاءات، والعقول" وصنفتها اليونسكو من الدول "الراكدة علميّاً" في عام 2009
كان هذا قبل الحرب، وتعتبر النّسب اليوم غير محزور، ويعتبر الأدب والفكر اليوم هما من أبخس الأشياء.
كان لشعراء القبيلة في ما يدعى "جاهليّة العرب" وزن اجتماعي حيث كان الشاعر سيد القبيلة وقائدها وحكيمها وزعيمها، ثم تمّ إسكاته بعد مجيء الإسلام حيث ربط حياة الشّاعر في الجزيرة العربية بالإيمان والتّضحية فكان الغزل العذري، والأدب العفيف.
يقال: " أنّ أعذب الشّعر أكذبه" وهذه المقولة تنطبق على أفعال الشّعراء، فهم لم يستمرّوا في كتابة الحبّ العذري، بل أرادوا كتابة أعذب الشّعر، وربما أكذبه، فالشّاعر متمرّد بطبعه، لذا عادوا الشّاعر إلى المرأة والحبّ، والخيال، والموسيقى، والجمال، وهذه الأمور الجمالية خالدة. قد يخف وهجها أحياناً لتعود بقوة .
و بعد الفتوحات نذر بعضهم نفسه لرواية الشعر وجمعه، وغربلته .
الأدب هو غذاء الرّوح والنّفس، وهو حالة جماليّة تتسبّب بالتّوازن، ومع انتشار التكنولوجيا تراجعت نوعيّة الإبداع مع زيادة الإنتاج، وبذلك تخلى الأدب عن وظيفته الحقيقية في رصد المجتمع، والدّخول في تفاصيل الثقافة اليوميّة . . .



#نادية_خلوف (هاشتاغ)       Nadia_Khaloof#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دراسة حول تراجع الفكر، والأدب في سوريّة
- ارتزاق
- كأنّه أبي-الجزء الأخير-
- كأنّه أبي-الفصل الخامس-4-
- كأنّه أبي -الفصل الخامس-3-
- كأنّه أبي-الفصل الخامس-2-
- كأنّه أبي-الفصل الخامس-1
- سارقة شينوار
- كأنّه أبي-الفصل الرّابع -5-
- كأنّه أبي-الفصل الرّابع-4-
- كأنّه أبي-الفصل الرّابع-3-
- كأنّه أبي-الفصل الرّابع -2-
- كأنّه أبي-الفصل الرّابع-1-
- كأنّه أبي-الفصل الثّالث-5-
- كأنّه أبي-الفصل الثّالث-4-
- العلمنة في ظلّ تعدّد الأئمّة
- كأنّه أبي-الفصل الثّالث-3-
- ماقبل جيل النّعم، وما بعده
- كأنّه أبي-الفصل الثّالث-2-
- رسالة امرأة في العيد


المزيد.....




- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - نادية خلوف - دراسة حول تراجع الفكر والأدب في سورية -1-