|
معركة الأقصى معركة كرامة وسيادة
محمود الشيخ
الحوار المتمدن-العدد: 5587 - 2017 / 7 / 21 - 14:17
المحور:
القضية الفلسطينية
معركة الأقصى ليست معركة صلاه وعباده بل معركة كرامه وسيادة بقلم : محمود الشيخ اثبت اهلنا في القدس انهم الرقم الصعب في معادلة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي فمعركة البراق نشأت بالقرب من الأقصى وفي البلدة القديمة واليوم معركة الأقصى انطلقت من القدس وفي البلدة القديمة، وعلى ابواب الأقصى يعتصم الاف الأشخاص امام بوابات الأقصى بقناعة، لا يتمظهرون في نضالهم بل يتحدون صلف اسرائيل وعنادها، ويتمسكون بموقفهم الثابت بعدم دخول بوابات الأقصى من خلال البوابات الإلكترونية التى تحاول اسرائيل فرضها بالقوة مستعمله كافة الأساليب من اعتقالات، وتفريق المحتشدين برش الناس بالغاز واستعمال الرصاص المطاطي، لكن دون جدوى بل ازداد اصرار ابناء شعبنا في القدس على عدم السماح لإسرائيل بنصب البوابات الإلكترونية،رغم ما اشاعت اسرائيل عن تنسيقها مع بعض الدول العربية وعلى رأسها السعودية، واخذ موافقتهم على ذلك،لكن اهل القدس اصحاب القدس الحقيقين قالوا كلمتهم لا والف لا للبوابات الإلكترونية، ولن يدخل حتى ولو شخص واحد من خلالها الى الأقصى، ولذلك ستذهب كافة اجراءات اسرائيل في مهب الريح امام هذا الصمود البطولي لأهلنا في القدس. ان دفاعهم عن الأقصى ليس دفاعا عن العبادة والصلاة بقدر ما هو دفاع عن الكرامة والسيادة على الأرض، واثبت الواقع اليوم ان اصحاب السلطة على الأقصى هم اهل القدس العرب الأقحاح الذين لقنوا ويلقنون نتنياهو درسا لن ينساه ابدا، وقد عرف انه امام قوة وامام ارادة لا تلين، ليسوا انظمة حكم تنهار امام صغوط تمارسها امريكا عليهم، بل ان اسرائيل امام شعب عنيد في دفاعه عن حقه وعن كرامته وعن سيادته، فمعركة الأسرى اثبتت ان كرامة الشعب ودفاعه عن سيادته هي سر قوته وعناده ولن يتنازل عن ذلك، فلا مصالح شخصيه تخيف اهلنا في القدس، هؤلاء الذين يمثلون اليوم الجبهة القتاليه الأولى عن القضية الفلسطينية، ويعلنونها صريحة ان لا احد بمقدوره النطق بما يخص القدس والمقدسات غير حاميها والساهر عليها غير حراسها المقدسيين، هم اصحاب البيت لا السعودية ولا غيرها له حق القول الفصل في معركة الأقصى، ولذلك ستضطر كافة القوى والحكومات معهم ونتنياهو كذلك الإنصياع لموقف اهلنا الميامين في القدس، الساهرين على شرف العرب وصون كرامتهم وعلى مجدهم الذى تغنوا به مئات السنين، واليوم يتأمرون عليه ويحاصرون بعضهم ويذبحون بعضهم ويدمرون بعضهم خدمة للإستعمار والصهيونية. اهلنا في القدس سيكونون شرار انتفاضة ثالثة ستعم هذه المرة كافة ارجاء فلسطين وخارجها، وستشمل ايضا دولا عربية اخرى تشعر بمساس كرامتها واستمرار خذلانها، معركة القدس ستتسع وستتعمق وتغير ان استمرت وجه المنطقة برمتها، وسيكون لها امتداداتها، اليوم اهالي الضفة الغربية يزحفون نحو القدس وغدا ستمتلىء شوارع الدول العربية بالناس، الذين يشعرون بمساس كرامتهم وخذلانهم وسيكون لها تأثير على انظمة الحكم العربية. وهنا في الوطن المحتل السؤال المطروح على السلطة الفلسطينية اولا هل لا زال التنسيق الأمني مقدسا بعد كل الذى جرى ويجري في البلاد من اجراءات تعسفية وقتل وهدم للبيوت ومصادرة الاف الدونمات من الأراضي وبناء الاف الوحدات الإستيطانية في القدس وفي غيرها بهدف تقطيع اوصال البلاد للحؤول دون اقامة دولة فلسطينية؟ ثم الفصائل والحركات السياسية الا يوجد لديكم ردود على سلوك اسرائيل ومختلف اجراءاتها هل اصبتم بالخدر امام ما جرى،المطلوب وقف التنسيق الامني وانهاء الانقسام وتوحيد الصفوف واستنهاض همم شعبنا وتثويره، والبدء في التحضير لإنتفاضة ثالثه لم يعد هناك اي امل في العمليه التفاوضيه ولا في ترامب وصفقته الاقليميه وبات على شعبنا ان يتبنى قضيته ويأخذ بيده مفاتيحها وعدم الركون على غير قوة شعبنا ،معركة الأقصى تحمل في ثناياها امال كبيرة لشعبنا وتشكل مدخلا كبيرا لاخذ المبادرة والدوس على كل سراب اعتمدته القيادة، فالامل فقط في قوة شعبنا وفقط في قوة شعبنا لإنجاح معركة الكرامة والسيادة والإستقلال.
#محمود_الشيخ (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن
...
-
وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني
...
-
الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
-
وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ
...
-
-بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله-
...
-
كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ
...
-
فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
-
نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
-
طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
-
أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق
المزيد.....
-
الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024
/ فهد سليمانفهد سليمان
-
تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020-
/ غازي الصوراني
-
(إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل
...
/ محمود الصباغ
-
عن الحرب في الشرق الأوسط
/ الحزب الشيوعي اليوناني
-
حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني
/ أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
-
الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية
/ محمود الصباغ
-
إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين
...
/ رمسيس كيلاني
-
اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال
/ غازي الصوراني
-
القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال
...
/ موقع 30 عشت
-
معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو
...
/ محمود الصباغ
المزيد.....
|