فائق الربيعي
الحوار المتمدن-العدد: 5586 - 2017 / 7 / 20 - 08:22
المحور:
الادب والفن
على شاطئ الأفلاكِ بانتَْ جوانبُه
وبانتْ على مرأى العقول مواهبُه
.
هو الذكرُ والذكرى فمَنْ ذا يُقاربُه
وطيبتهُ تسعى والروح تـُخاطبُُه
.
أصالة فكر ٍ قد تعاظم نهجُها
ويُبهرُنا ذاكَ الذي هو واهبُه
.
عطاءٌ وفضلُ اللهِ ذا بسِماتهِ
مِنَ النُّسْكِ يَرْجُو ربَّه ويُرَاقِبُه
.
ويرسمُ للأجيال درباً كأنَّهُ
سنا طلعةِ الكرار حينَ تـُصاحبُه
.
مَناراتـُهُ للعارفين شواهدٌ
تعالتْ على كيدِ الحقودِ مراتبُه
.
ويا شاهداً للمكرماتِ فإنـَّها
مناقبُ في أمِّ الكتاب مناقبُه
.
تـُطالعني ذكراكَ روحاً شعاعها
تضيءُ على طولِ الزمانِ رحائبه
.
وذكراكَ يا فضلُ العلوم قصيدة ٌ
يُرتلها نبضُ القلوبِ يواكبُه
.
وذكراكَ يا نزفَ البلادِ حميّة ٌ
تلوحُ بتضميدِ الجراحِ مطالبُه
.
هذا العراقُ يا إبن البتول بحشدهِ
على نهجك الميمون أنتَ تجاربُه
عظيمٌ وفيضُ الشأنِ منكَ عزيمة
تلوح على أفلاكِ السماءِ تجاذبُه
.
لكَ الوقفة ُالغراءِ قلَّ نظيرها
وأحرزتَ منـّها للكمال مراتبُه
.
على كفـِّكَ الإيمانُ أينعَ روضُهُ
وانديتهُ للعالمين عجائبُه
.
إمام هُدىً والعطف منكَ تحنانا
ويا دفءَ ذاكَ العطفِ فاضتْ جوانبُه
.
وكنتَ أبا الأيتام فيضَ محبةٍ
وظلُّ رؤفٍ في الحياة تـُصاحبُه
.
وكنتَ إلى الأفاقِ فتحاً كأنـَّما
مَداكَ يُضيءُ الشرقَ والغربَ هائبُه
.
عليكَ سلامُ اللهِ منّي هتافه
تسامى إلى عرش السماء يُقاربُه
سليل طاها المصطفى خيرُ الورى
وعترتُه أهل العُلا وأطايبُه
.
بمناسبة الذكرى السابعة لرحيل المرجع السيد محمد حسين فضل الله
وقد ألقيتها في مركز ام البنين الثقافي
2017-07-05
كوبنهاكن
#فائق_الربيعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟