أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - المصطفى العربي - الحرارة














المزيد.....

الحرارة


المصطفى العربي

الحوار المتمدن-العدد: 5586 - 2017 / 7 / 20 - 00:21
المحور: الادب والفن
    


لا شك أن الدارسين للعلوم المتعلقة بالمناخ و الجو و الحرارة و البرودة لا يفهمنا في الواقع أي شيء من ذلك الكلام الغامض كالطلاسم الموجود في الكتب و هم مضطرون لحفظه لقضاء الحاجة بتحصيل النقط في الإمتحانات لا أقل و لا أكثر ، ها هو نوع آخر من الكذب الحرارة التي نتكلم عنها الأن بإبعاد العلم أي الجهل هي الحراة التي تأكل أجسام الفقراء و سكان البوادي النائية و الباحثين عن القوت تحت سوط الفقر و نار الشمس الحارقة . حرارتنا المقصودة هي النار النازلة من السماء فوق ظهورنا فتشوينا كالعصافير التي يصطادها الأطفال الأشرار . منذ بدأت أعي و أنا أسمع أن العلم حل كل المشاكل البشرية ، و عندما يأتي الصيف كصيفنا الأن فتبدا حرارة الشمس تشويني كالسمكة فوق النار أتسائل قائلا أين العلم ليخلصني من هذا الجحيم ؟ كذلك الصواعق الرعدية عندما تضرب بقوة مع برقها تدمر أمثالي و إذا كنت محظوظا تتسبب لي في أمراض مخية . أتسائل دائما لماذا الرعد و العواصف الرعدية و الحرارة القاتلة تتسلط فقط على مناطق معينة و بشر معين طبعا الفقراء و المسضعفين في الأرض و لم أقرأ أو أسمع أن الرعد ضرب مناطق أو منازل أخرى في مناطق أخرى ، ماهذا ؟ لا شك أنه العلم ؟ لقد استطاع العلم اكتشاف أخطر الأسلحة لتدمير البشرية و الطائرات بدون طيار و كيف لا يستطيع القضاء على الحرارة و الرعد و العواصف التي تتسلط فقط على العراة الحفاة في البوادي و المدن الفقيرة ؟ بدأت أعرف أن ذلك علمهم ينجيهم هم وحدهم و بعدهم الطوفان . هل التفاوت الطبقي موجود حتى مكونات الكون أو الكوسمولوجيا ؟
لهم نجاة الحياة الأمنة و لنا حرارة الشمس القاتلة و الرعد و العقارب ذات الشوارب الممتلئة بالشعر الأسود . الحرارة تعرف ما تفعل و تعرف من تهلك و من تبجله و تحترمه . تذكرت و الحرارة الأن تذيبني هنالك البرودة و المياه الزرقاء و العصافير الأسطورية تغرد فوق المنعمين الذين تحترمهم الحرارة و لا تمر أبدا بدواويرهم بل تحميهم من الذين تريد أن تشويهم . لكل صيفه و لكل نعيمه و الباقي له جحيمه فلا رحمة و لاشفقة ، إنها نغمات الحرارة التي تذيب الفولاد فلا طائر يطير و لا سائر يسير فقط رائة الشوى و العرق و صعود النار. جغرافيا كل شيء مقسم و معلوم منذ زمان ، ألا يبمكن الإصلاح الفاضل هنا ؟ أينك يا علم ؟ هل أنا أهذي تحت ضربات الحرارة ؟



#المصطفى_العربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدجال و شهداء كميرة
- بين شكري و الزفزافي


المزيد.....




- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - المصطفى العربي - الحرارة