أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سارة يوسف - رائحة الفقراء














المزيد.....

رائحة الفقراء


سارة يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 5585 - 2017 / 7 / 19 - 17:14
المحور: الادب والفن
    


رائحة الفقراء
سارة يوسف
الوحوش التي في داخلي صمتت فجأة .. تركت لوحدها تصوغ قررات العقل الذي تاه في ممرات ذلك القلب .. كانت النتائج مفزعة .. ليس هناك اكثر شؤما من ان ترى نتائج اخلاصك وحبك ولطفك ينتهي بكوارث.. لم استطع ان اصدق ان ثمن هذه السنوات من الغرام لا يتعدى بضعة الاف من الدولارات .. المشاهد المملة في ذلك الوطن لم تقف لحظة صمت واحدة من اجل الفقراء اللذين سحقوا وقتلوا....مجرمون وسراق جهلة هم من ملك العراق من شماله لجنوبه .وقتها لم يعد للفقراء رائحة .. طغت رائحة البارود والموت .. مالذي يجعل تلك المشاعر التي حملتها لذلك الشخص الذي احببته وشغفت به ترتدي لباسا مقرفا مملوءآ بالكره .. القلب الذي يسعد به يصبح بهذه الشدة والقسوة .. حتى العقل يرفض الذكريات التي لطالما روت عطشي في لحظات الشوق الجميلة واسهرتني اليالي .. ذلك الوطن هو الاخر دمرني جعل مني امرأة تائهه تبحث عن مأوى .. كلنا نحب الغرب .. المسلمون يدفعون الالاف او حياتهم من اجل ان يعيشوا مع الكفرة.. قالت بصوت مرتفع : نحن الذين نرغب بالهجرة ( انا اقسم ان العراقيين جميعا يتمنون الهجرة للغرب على الاقل ) الوصول لامريكا .. لالمانيا .. السويد او بريطانيا ...اختر ماتشاء .. هذا هو منتهى الحلم .. ماذا لو حكمتنا تلك الدول .. لا نهاجر بل نجعل اراضينا جزء من تلك الدول ملوكهم او رؤسائهم يحكموننا .. يشملوننا بنظامهم الاقتصادي والتنموي والتعليمي والاجتماعي) . نبقى في بلاد النهريين الذي ننتمي لها ونعيش حياة الغرب لا جهل ولا فقر .. يلبس العراق القانون لا ظلم .. الحرية تعني الكرامة .. نحن لانملك الاثنتيين .. صاح صوت الشيخ عدنان الذي يسكن الغرب بصوت اجش انت فاسقة تطالبين بأارجاع الاحتلال .. ضحكت من قلبي الذي فقد صخبه واصبح هادئا .. يتسرب عمرنا وعمر الفقراء ونموت دون ان يسمعنا الاخرون او يشاركوننا الاحزان التي اصطفت في خلايا الجسد.. الوطن غادرته والحبيب ضاع في زحمة الاسعار .. الجهلة والمجرمون يتكاثرون صراخهم ازعجني وقتل الفقراء ..
سارة يوسف




#سارة_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما ولد الزمن
- قصص قصيرة عن العيد
- الزمن الذي كان فيه ابي طفلا
- السيد شاهين
- افراح افراح
- العشائر السنية في الانبار كمان وكمان
- شارعين وجدول
- احرف لا تقرأ
- ازهار ثوب امي الازرق
- مشهد من موطن الاحزان
- مشهد في قاعة تولستوي
- بنطلون جينز
- الطريق
- لوحة
- عشق .. وكرة.
- تعقيب على مقالة السيد سجاد ا(الحشد .. يلقم مقتدى الصدر ..بحج ...
- أسبيون .. انا والامس
- أسبيون ..انا والامس
- حبك .....وانا
- مدينة الشرق والدكتور جون


المزيد.....




- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...
- تهديد الفنانة هالة صدقي بفيديوهات غير لائقة.. والنيابة تصدر ...
- المغني الروسي شامان بصدد تسجيل العلامة التجارية -أنا روسي-
- عن تنابز السّاحات واستنزاف الذّات.. معاركنا التي يحبها العدو ...
- الشارقة تختار أحلام مستغانمي شخصية العام الثقافية


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سارة يوسف - رائحة الفقراء