أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليمان عباسي - حماس مابين الأكاذيب والتهديدات














المزيد.....

حماس مابين الأكاذيب والتهديدات


سليمان عباسي

الحوار المتمدن-العدد: 1453 - 2006 / 2 / 6 - 11:09
المحور: القضية الفلسطينية
    


قد يكون نوعاّ من التنجيم واستقراء الغيب الحديث تفصيلاّ عن تداعيات الانتخابات التشريعية الفلسطينية لكن من المؤكد أن هناك واقعاّ جديداّ أفرزته تلك الانتخابات وشكلت لحظة تحول جديدة في النضال الوطني الفلسطيني وفي النظام السياسي الفلسطيني , وإذا عدنا إلى الوراء عدة سنوات نجد أن المسيرة الفلسطينية قد مرت بلحظات تحول كبرى موازية لما يحصل ألان فاعتراف منظمة التحرير الفلسطينية بقرارات الأمم المتحدة 242-338 وتعديل ميثاقها يعتبر لحظة تحول والدخول في دهاليز أوسلو وما نتج عنه يعتبر لحظة تحول بغض الطرف عن إيجابياته وسلبياته .
إن القراءة المنطقية والطبيعية للتجربة الفلسطينية خلال 13 عاماّ تنبئنا بأن فوز حماس ليس مستغرباّ وليس فجائياّ ولم يتأتى من فراغ وهو نتاج طبيعي للإحباط الشعبي الفلسطيني و بسبب تاريخ طويل من التجارب الأليمة مع الاحتلال الإسرائيلي .ولكن الذي يدفعنا للاستغراب تلك المواقف الاستباقية من المجتمع الدولي تجاه حركة حماس والإصرار على ربطها بتنظيمات تكفيرية أساءت للإسلام كدين وعقيدة وتصويرها بأنها طالبان جديدة هو اتهام يوضح النوايا المتعمدة لتشويه صورة حماس كحركة تحرر وطني وأنها حركة طارئة وليست طرفاّ أساسيا في حركة الكفاح الوطني الفلسطيني , وما التهديدات الدولية بالعزل المالي والسياسي والاشتراطات التي عفي عليها الزمن و أصبحت لا لون لها ولا رائحة إلا عقاب جماعي لشعب مارس الديمقراطية الانتخابية بمنتهى الشفافية وحسب الشروط والمفهوم الدولي المتعارف عليه وهو دعوة إلى رفع حالة التشدد في الشارع الفلسطيني ولمختلف أطيافه.
إن الخضوع الدولي للأكاذيب الإسرائيلية – الأمريكية والتهديدات التي ارتفعت وتيرتها بعد فوز حماس وحملة التخويف والتهويل الكبرى التي تقودها مجموعة من الأقلام الصفراء وتصوير الفوز وكأنه إعصاراّ مدمراّ سيعصف بالمنطقة بأكملها هو الغباء بكافة حروفه ومعانيه علماّ إن تصريحات قادة حماس في الداخل والخارج بعد الفوز في الانتخابات اتسمت بلغة معتدلة نوعاّ ما .
1- إن حركة حماس ببعدها الإسلامي تعتبر من ضمن التيارات الإسلامية السياسية – الاجتماعية والدليل انخراطها في المعترك الرئيسي للعمل العام ضمن الشروط والقيود المترافقة معه وقد نجحت بشهادة الجميع وبتفوق وخصوصاّ بعد فوزها بالانتخابات البلدية , آما انخراطها في العمل الجهادي العسكري فهو حتمي بحكم الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية وهو فعل مقاوم مشروع أقرته جميع المؤسسات والهيئات الدولية وفي مقدمتها الأمم المتحدة.
2- إن. وسم حركة حماس بالإرهاب جاء نتيجة الخلط الإسرائيلي-الأمريكي للأوراق والتداخل المشبوه بين المفهوم الدولي للإرهاب ذاته ومفهوم المقاومة المشروعة للشعوب ومنها مقاومة الشعب الفلسطيني للاحتلال الإسرائيلي .
3- لقد جاء فوز حماس بسبب عدة عوامل أهمها انسداد الأفق السياسي لحل القضية الفلسطينية على المدى المنظور حتى بالحلول الدنيا وتداعيات عوامل أخرى كالفساد والمحسوبيات ...... الخ وقد كان البعد الإسلامي من ضمن تلك العوامل ولكن هذا لايعني إن الشعب الفلسطيني قد أعطى تفويضا لحركة حماس لإقامة دولة إسلامية تحدث تحولاّ في المجالات الثقافية والاجتماعية وانما كان أساسا تصويتاّ احتجاجياّ , وفي المقابل لم تعلن حماس لا سابقاّ ولا لاحقاّ إن مسعاها هو اسلمة المجتمع الفلسطيني وإقامة دولة إسلامية والسؤال الأهم : أين هي هذه الدولة أولا حتى نحدد اتجاهاتها ؟؟
4- تصريح أيهود أو لمرت في 24-1-2006 حول استراتيجية إسرائيل وتطلعاتها (( سوف تحافظ إسرائيل على المناطق الآمنة
(( المقصود بها عادة وادي الأردن والكتل الاستيطانية والقدس الموحدة)) تحت الهيمنة الاسرائلية فلا دولة يهودية دون القدس في وسطها ولن نسمح للفلسطينيين بدخول دولة إسرائيل )) والسؤال آلا يكفي هذا التصريح ّ للدلالة على الرفض الإسرائيلي لاتفاقات أوسلو وخارطة الطريق ؟؟ آلا يعتبر التكرير الإسرائيلي ( منذ 13 عاماّ) بعدم وجود شريك فلسطيني وتصميمهم على فرض الحدود الإسرائيلية حسب مسار الجدار العنصري ونشر الكتل الاستيطانية على امتداد الجسد الفلسطيني رفضاّ قاطعاّ لا لبس فيه لاتفاقات أوسلو وخارطة الطريق ؟؟ فكيف يطالب المجتمع الدولي حركة حماس الاعتراف باتفاق أوسلو وخارطة الطريق والطرف الآخر لا يعترف بها أساسا ولا يعترف بوجود الطرف الفلسطيني كشريك في عملية السلام من ناحية أخرى .
إن الدعم والعمى الدولي عن الإرهاب الإسرائيلي هو العامل الرئيسي الذي شجع إسرائيل باستغلال اتفاقات أوسلو وخارطة الطريق الرباعية كغطاء للمزيد من الاستيطان والتوسع على حساب الحق الفلسطيني وهو الذي شجع إسرائيل على الهروب من استحقاقات المفاوضات رغم الاندفاع الفلسطيني المستمر ومنذ لحظة التوقيع على اتفاق أوسلو وبعدها خارطة الطريق ,
إن الاشتراطات والتهديدات الدولية لرفع العزل المالي والسياسي عن حركة حماس وبالتالي عن الشعب الفلسطيني ماهي إلا مثالاّ صارخاّ أخر على الازدواجية الدولية وعلى الاستمرار الكيل بمكيالين.
وفي الختام فأنني استشهد بقول السيد جيفري ارونسون المراقب المعروف للسياسات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة قوله في آخر تقرير حول الاستيطان الإسرائيلي وقد نشر من قبل مؤسسة السلام في الشرق الأوسط في واشنطن (( مازال الاحتلال القاسي والوحشي القائم على نشر المستوطنات يستمر في تحديد العلاقات بين إسرائيل والفلسطينيين اليوم ))وعلى ما اعتقد ليس هناك قولاّ يجانب الحقيقة اكثر من هذا القول .

سليمان عباسي --- دمشق
[email protected]



#سليمان_عباسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتصار المؤلم
- الانتخابات التشريعية والمجهول
- كاد يما – إلى الوراء دّ ر
- وطن من الرمال
- فوز حماس نعمة أو ....؟؟؟
- الرهان الخاسر- شارون
- الأستاذ عبد الباري عطوان-كفى
- استهداف مع سبق الإصرار - ميليس
- حماس بديل او شريك
- الابن الشرعي - الفساد
- غزة دولة الطوائف
- الخدعة الاسرائيلية الكبرى


المزيد.....




- العثور على قط منقرض محفوظ بصقيع روسيا منذ 35 ألف عام.. كيف ب ...
- ماذا دار خلال اجتماع ترامب وأمين عام حلف -الناتو- في فلوريدا ...
- الإمارات.. وزارة الداخلية تحدد موعد رفع الحظر على عمليات طائ ...
- صواريخ حزب الله تقلق إسرائيل.. -ألماس- الإيرانية المستنسخة م ...
- كيف احتلّت إسرائيل جنوب لبنان عام 1978، ولماذا انسحبت بعد نح ...
- باكستان ـ عشرات القتلى في أحداث عنف قبلي طائفي بين الشيعة وا ...
- شرطة لندن تفجّر جسما مشبوها عند محطة للقطارات
- أوستين يؤكد لنظيره الإسرائيلي التزام واشنطن بالتوصل لحل دبلو ...
- زاخاروفا: -بريطانيا بؤرة للعفن المعادي لروسيا-
- مصر.. الكشف عن معبد بطلمي جديد جنوبي البلاد


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليمان عباسي - حماس مابين الأكاذيب والتهديدات