أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - جريس الهامس - حكم العسكروإلغاء العقل والرأي الآخر - على جدار الثورة .رقم - 159















المزيد.....

حكم العسكروإلغاء العقل والرأي الآخر - على جدار الثورة .رقم - 159


جريس الهامس

الحوار المتمدن-العدد: 5583 - 2017 / 7 / 17 - 19:17
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


حكم العسكر وإلغاء العقل والرأي الآخر - على جدار الثورة رقم - 159
واصلت حكومة البيطارالثانية مصادرة الحريات العامة . والإنبطاح أكثر فأكثر أمام الإستعمار الأمريكي ..وطلبه الدائم في في محاربة الفكر التقدمي وملاحقة الشيوعيين والديمقراطيين ..أينما كانوا . لذلك قامت بحملة إعتقالات جديدة ضد الشيوعيين.إعتقل فيها المناضل والمربي ( سعيد الدروبي )في مدينة حمص الذي إستشهد بعد تعرضه لأبشع أنواع التعذيب الوحشي بإشراف الضابط البعثي ا لجلاد ( عبد الغني برو)..
كماتابع نظام البعث العسكري البوليسي ( لعبة الإشتراكية المزيفة بترخيص أمريكي ) فتابع مسرحية تأميم الصناعة الوطنية لشل وتخريب الإنتاج الوطني ..تنفيذاً لتوصية مهندس السياسة الإستعمارية الأمريكية الحديثة بعد الحرب العالمية الثانيةوهي : ( إن قانون إصلاح زراعي واحد ..أو تأميم سريع للصناعات الناشئة في بلدان العالم الثالث بقيادة رأسمالية الدولة العسكرية ..أفضل لنا من كل أجهزة المخابرات المركزية في مكافحة الشيوعية .)
لهذا قامت حكومة البيطار الثانية وحكومة أمين الحافظ التي تلتها بتأميم ماتبقى من مشاغل صناعية أو حرفية صغيرة لايزيد عدد عمالها عن عشرة أو عشرين عاملاً ..ومنها ورشات عمل عائلية..للنسيج أو لصناعة الزجاج أو الصابون , أو الفخار , او النشاء ,,أو الجرابات , أو الخمور , أو صناعات خشبية وأخرى غذائية أو قرطاسية .....أخذوا أسماءها وعناوينها من -- دليل الهاتف -- :
وهذا ماإعترف به أمامي في بغداد السيد أمين الحافظ رئيس دولة البعث القومي في ذلك العهد وهو يضحك على تلك المرحلة التي ترأسها ..
وفي مدينة حلب قاموا بتأميم 320 مخبزاً وأحدثوا أزمة خانقة لتوفير الرغيف للناس دون أي مبرر ..كما إعتدوا على المخازن والدكاكين التي أغلقت بسبب الإضراب العام ضد هذه السياسة الخرقاء ...فقاموا بكسر أقفالها وفتحها والإستيلاء على بعضها بإسم الإشتراكية وتعيين شبان بعثيين نعرف بعضهم من الجامعة لبيع محتويات هذه المخازن ونهبها كما حدث لمحلات ( بوبس لبيع القهوة في دمشق ) ومحلات ( الجلاد لبيع السجاد - في دمشق أيضاً ) وغيرها ...وأذكر يومها إشتراك يوسف فيصل وخليل الحريري وإبراهيم بكري وغيرهم من قيادة بكداش إشتركت مع عصابة البعثيين والحرس القومي يتقدمهم صلاح البيطار نفسه في كسر أقفال المحلات التجارية المضربة...رغم بقاء مئات الشيوعيين في سجن المزة وغيره تحت التعذيب ..كما أصدر خالد بكداش بياناً من براغ أيد فيه التأميم العشوائي اللصوصي تحت حكم العسكر وأسماه التحول نحو الإشتراكية ..كذا ..
إستغل الإخوان المسلمون الموقف للهيمنة على الشارع وشكلوا تظاهرات عشوائية في دمشق وحماة محتمين بالجوامع التي لم تستطع حمايتهم أمام همجية العسكر ففي دمشق إقتحمت مغاوير ومدرعات الوحدات الخاصة بقيادة سليم حاطوم الجامع الأموي وإعتقلوا زعيم المتظاهرين الشيخ( حسن حبنكة ) الذي كان تابعاً للسعودية كما أعلن يومها ..وفي حما ةالتي كان محافظها عبد الحليم خدام - تم إعتداء الشرطة على الطلاب المتظاهرين ثم تحولت إلى إصطدامات مسلحة مع الإخوان المسلمين بقيادة الشيخ مروان حديد الذين أطلقوا النار على الشرطة والجيش الذي قصف الجامع بالمدفعية وذهب الرئيس أمين الحافظ بنفسه إلى حماة . وأوقف القتال وحال دون وقوع مذبحة يومها ... لكن النار بقيت كامنة تحت الرماد مع الأسف ضد مدينة حماة قلعة الوطنية السورية ...حتى جاء العهد الصهيوني الأسدي ليفجرها بقيادة السفاحين : حافظ ورفعت الأسد في مجزرتي حماة عام 1980 -- وعام 1982 التي ذهب ضحيتها أكثر من أربعين ألفاً من المدنيين العُزّل
الأبرياء .
وبينما كان النظام العسكري يوطد نفسه بالتركيز للسيطرة على قطعات الجيش وتسليح الحرس القومي بالمدرعات ....سيطر صلاح جديد على اللواء 70 أفضل قطعات الجيش السوري ...كما فتح سليم حاطوم مركزاً للتطوع في وحداته الخاصة في حي الخطيب بدمشق ..وكلف الضابط ( حمد الجباعي ) بالإشراف عليه وحمد الجباعي- تعرفنا عليه في سجن تدمر كان نائب ضابط ورئيس حرس السجن في صيف 1953 --وكان يعاملنا بلطف وطيبة ...بعد عهد الجلادين الأوائل كما ذكرنا في حينها .وكان سليم أول من بنى جيشاً خاصاً داخل الجيش بعيداً عن الطائفية لحماية المكتسبات الإشتراكية كما كان يعتقد - لكن رفعت الأسد بعد عام 66 الذي قلده في بناء " سرايا دفاعه " للعدوان على الشعب وتركيز النظام الطائفي ..كانت طائفية مئة بالمئة ...
وبينما حاول العسكر حماية نظامهم المعزول جماهيرياًبإصدار تشريعات فاشية إرهابية لامثيل لها في عصرنا أبرزها : المرسوم رقم6 - تاريخ 7 /1 / 1965 - القاضي بإحداث محاكم عسكرية إستثنائية الذي جاء في مادته الأولى :
اّ- محاكمة الأفعال التي تعتبر مخالفة لتطبيق النطام الإشتراكي في الدولة سواء وقعت بالفعل أم بالقول أم بالكتابة أم بأية وسيلة من وسائل التعبير أو النشر
ب- محاكمة مخالفةأوامر الحاكم اعرفي -- أو المراسيم التي لها علاقة بالتحويل الإشتراكي( المزعوم )
ويعاقب مرتكبواجرائم مناهضة أهداف الثورة والوحدة والإشتراكية- سواء بكتابة بيان أو التظاهر..وغيرها بالأشغال الشاقة المؤبدة ويجوز الحكم بالإعدام تشديداً حسب المادة الرابعة من هذا المرسوم النازي ..
كما جاء في المادة السادسة من هذا المرسوم :
( لاتتقيد المحكمة العسكرية الإستثنائية بالأصول المنصوص عنها في التشريعات النافذة وذلك في جميع أدوار وإجراءات الملاحقة .)
وفي المادة السابعة منه :
( قرارات المحكمة العسكرية الإستثنائية غير قابلة لأي طريق من طرق الطعن , عادية كانت , أم غير عادية غير أنها لاتكون نافذة إلا بعد تصديقها من رئيس مجلس الرئاسة .الذي له حق إلغاء الحكم أو حفظ الدعوى ,,
رئيس الدولة - محمد أمين الحافظ
بينما كان العسكر بقصورهم العقلي وغرورهم الدونكيشوتي المستمد من تلميع كتل النحاس على أكتافهم يتابعون عدوانهم على الشعب ويسلبون أبسط حرياته بإسم الإشتراكية والثورة الكاذبة .....كان نظامهم الكرتوني منخوراً من الداخل ومزروعا بالألغام الأمريكية من جهة ,,والصهيونية من جهة أخرى بقيادة الجاسوس الدولي ( إلياهو كوهين) الذي كان يوزع الهدايا على رفاق البعث ونساء قادتهم ويقيم الولائم لرفاق البعث والعسكريين منهم بشكل خاص في مضافته في مدخل شارع أبي رمانة مقابل قصر الضيافة ووزارة الخارجية تماما.....
في أواخر عام 1964 على ما أذكر كنا في منزل الصديق التقدمي حمود الشوفي الأمين القطري اليساري كما سمي يومها .... نقل لنا أحد الأصدقاء نبأ زيارة وفد إسرائيلي لدمشق بجوازات سفر أمريكية.. وطلب من حكومة البيطار تأجير هم منطقة الجولان .. لعدة سنوات لزراعة الورد فيها بمبالغ مغرية....لكن الرئيس أمين الحافظ..رفض بحزم وطلب طردهم فوراً .. هذا مارأيت من الواجب تسجيله للأمانة التاريخية ...
بينما وردتنا يومها على ما أذكر ..أنباء مؤكدة بعد أيام بأن - حافظ الأسد - تبعهم إلى بيروت وإلتقى بهم وعرض عليهم خدماته ...دون أن ننسى إرتباطه بوزير المستعمرات البريطاني ( جورج طومسون ) في مزرعته في لندن بمساعدة فاروق الشرع الذي ساعده في اللقاء كمترجم بينهما وكان يومها الشرع يعمل موظفاً في الخطوط الجوية السورية في لندن..
,,ومن هنا نعرف أسباب ولاء " الشر ع "الوثني للعائلة الأسدية حتى اليوم . لأنه شريك في خياناتها ....---.يتبع - 17 / 7 -- لاهاي



#جريس_الهامس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكم العسكر وإعدام العقل والرأي الآخر - على جدار الثورة رقم - ...
- حكم العسكر وإعدام العقل والرأي الآخر - على جدار الثورة .رقم ...
- تابع 2- زواج المتعة بين الإنقلابيين العسكريين ونهايته - على ...
- ج1 إنقلاب الثامن من اّذار الكارثي - على جدار الثورة رقم - 15 ...
- الإنقلاب رقم 7- حكم العسكر - إعدام العقل وأبسط حقوق الإنسان- ...
- الشوط البرلماني الأخير - حكم العسكر - إعدام العقل والرأي الآ ...
- العظم 62 حكم العسكر- إعدام العقل والرأي الآخر - 4 - على جدار ...
- حكم العسكر - إعدام العقل والرأي الآخر -3 - على جدار الثورة . ...
- إنفصال 3-حكم العسكر - إعدام العقل والرأي الآخر- على جدار الث ...
- حكم العسكر- إعدام العقل والرأي الآخر - على جدار الثورة . رقم ...
- على من تقرأمزاميرك يا سيد ترمب ؟ وشذرات أخرى - على جدار الثو ...
- تابع مقدمة : المحظور من الكلام - على جدار الثورة رقم - 147
- مقدمة كتاب : المحظور من الكلام في تاريخ العرب والشام - على ج ...
- جمرات من الفيسبوك - على جدار الثورة السورية المغدورة - رقم 1 ...
- ألاعيب البورجوازية الأمريكية الوضيعة في سورية - على جدار الث ...
- الثورة السورية في عيدها السادس - على جدار الثورة السورية - ر ...
- شذرات من الفيسبوك 3 - على جدار الثورة السورية-رقم 142
- شذرات من الفيسبوك 2 - على جدار الثورة السورية - رقم 141
- شذرات على الفيسبوك - من صفحتي الشخصية - على جدار الثورة السو ...
- رسالتي إلى محمد علّوش - كبير المفاوضين - على جدار الثورة الس ...


المزيد.....




- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - جريس الهامس - حكم العسكروإلغاء العقل والرأي الآخر - على جدار الثورة .رقم - 159