أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة- الصلاة بالعبرية الفصحى














المزيد.....


بدون مؤاخذة- الصلاة بالعبرية الفصحى


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 5583 - 2017 / 7 / 17 - 12:58
المحور: القضية الفلسطينية
    


جميل السلحوت
بدون مؤاخذة- الصلاة بالعبرية الفصحى
عندما يؤدّي المقدسيّون صلواتهم في شواع القدس على مداخل المسجد الأقصى، رافضين الدّخول إلى المسجد العظيم عبر بوّابات الاحتلال الألكتورنيّة للتّفتيش، فإنّهم يدركون تماما ما يخطّط لأولى القبلتين وثالث الحرمين الشّريفين، من مصائب ستبكي السّماء لهولها. في حين أنّ العالم العربيّ والاسلاميّ يتوضّأ بدماء السّوريّين، العراقيّين، اليمنيّين، الليبيّين، وحتى المصريّين وغيرهم، ويصلّي بعض القادة العرب بالعبريّة الفصحى، متّخذين البيت الأبيض قبلة لهم. ولولا ذلك لما تجرّأت دولة الاحتلال على انتهاك حرمات أحد المساجد الثّلاث التي تشدّ إليها الرّحال.
فالحكومة الاسرائيليّة تعرف تماما أنّ المسجد الأقصى جزء من عقيدة المسلمين، وأنّه صنو الكعبة المشرّفة والمسجد النّبويّ، لكنّها تعرف تماما أيضا أنّ كنوزها الاستراتيجيّة في العالم العربيّ، لا يهمّهم سوى البقاء على كراسي حكم ما عادت الرّشاوي الماليّة كافية لبقائها. ويلاحظ أن لا أحد من الدّول العربيّة حرّك ساكنا بخصوص ما يجري في المسجد الأقصى منذ الجمعة الماضي غير الأردنّ الذي يبذل جهوده مشكورا لحماية المسجد ، ممّا يعني أنّ الأمر لا يعنيهم، ووصلوا درجة عدم اشهار أسلحتهم الفتّاكة المتمثلة بالشّجب والاستنكار. وهذا الصّمت العربيّ يعطي الضّوء الأخضر لحكومة نتنياهو لمواصلة اجراءاتها التّهويديّة في القدس وفي مسجدها العظيم، دون أن تجد من يعرقل اجراءاتها الجنونيّة التي ستدخل المنطقة في حروب دينيّة، لن ينجو من لهيب نيرانها أيّ من دول وشعوب المنطقة، والتي قد تتخطى الحدود الاقليميّة بكثير. فلم يسبق في التّاريخ أن تعرّض المصلّون إلى التفتيش عند دخولهم إلى دور عبادتهم للصّلاة، وهذا ابتكار اسرائيليّ سيسجّله التّاريخ كسابقة لن يتمّ العمل بها أو السّكوت عليها في أيّ بقعة أخرى من الكرة الأرضيّة. وما ادخال عمّال النّظافة في بلديّة القدس يوم السّبت الماضي إلى باحات المسجد الأقصى إلا تأكيد على تصريحات أطلقها وزراء اسرائيليّون من أنّ باحات وساحات الأقصى مجرّد "حدائق عامّة"، أي أنّها ليست جزءا من المسجد. ولم يعد ذلك اليوم الذي سيجري فيه تقسيم المسجد الأقصى وبناء الهيكل اليهودي فيه ببعيد، وفي أبعد الاحتمالات في العام 2020 كما يتمّ الحديث بذلك. وحكومة نتنياهو التي لم تتوقّف يوما في تهويد القدس، ومواصلة التّوسّع الاستيطاني في بقيّة أرجاء الضّفّة الغربيّة لفرض حقائق على الأرض لمنع إقامة الدّولة الفلسطينيّة، تعرف جيّدا كيف تدير الصّراع، وكيف تكسب الرّأي العامّ العالميّ، تدرك جيّدا أنّ كنوزها الاستراتيجيّة في العالم العربيّ ليس لهم ما يقلقهم سوى الحفاظ على بقائهم في الحكم، بغضّ النّظر عن الثّمن الذي سيدفعونه من أوطانهم ودماء شعوبهم.
والسّياسة الاسرائيليّة بخصوص تهويد القدس، والعمل على التّقسيم المكانيّ للمسجد الأقصى بعد تهويده زمانيّا معلنة وعلى رؤوس الأشهاد، فهل تنشط الدّبلوماسيّة الفلسطينيّة مع دول عربيّة وصديقة لدعوة مجلس الأمن الدّوليّ، لتوفير الحماية الدّوليّة للشعب الفلسطينيّ وأراضي دولته العتيدة وفي مقدّمتها القدس والمسجد الأقصى؟ وأين جامعة الدّول العربيّة؟ وأين دول المؤتمر الاسلاميّ؟ وأين مشايخ فتاوي فوائد شرب بول البعير، وفقه الضراط وجهاد النّكاح؟
17-7-2017



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -زهرة في حوض الرّب- في اليوم السّابع
- زهرة سعاد المحتسب في حوض الرّب
- وداعا أبا سميح
- وسادة جمعة السمان عش دبابير في اليوم السّابع
- بدون مؤاخذة- اللاجئون العرب بين دول الكفر والايمان
- بدون مؤاخذة- النصر العربي المبين
- بيان شراونة تفتح الأبواب المغلقة في روايتها البكر
- وسادة جمعة السمان عش دبابير
- عناقيد أماني محمد والأدب الرفيع
- بدون مؤاخذة- ماكو عيد
- بدون مؤاخذة- جدلية الوطن والشعب والدولة
- بدون مؤاخذة-خلط الأوراق في الشرق الأوسط
- بدون مؤاخذة- انتهت صلاحيّات قطر Expired
- وتلك الأيام نداولها بين النّاس-قصيدة
- بدون مؤاخذة-خمسون عاما والأقصى مستباح
- بدون مؤاخذة- خمسون عاما وتكتمل الهزيمة
- بدون مؤاخذة-لن يصلح العطّار
- بدون مؤاخذة- ليقطع دابر القتلة
- هواجس الماء...أمنيات الزّبد في اليوم السابع
- بدون مؤاخذة- بعيدا عن المزايدات


المزيد.....




- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...
- محكمة مصرية تؤيد سجن المعارض السياسي أحمد طنطاوي لعام وحظر ت ...
- اشتباكات مسلحة بنابلس وإصابة فلسطيني برصاص الاحتلال قرب رام ...
- المقابر الجماعية في سوريا.. تأكيد أميركي على ضمان المساءلة


المزيد.....

- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة- الصلاة بالعبرية الفصحى