أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - يوسف حمك - الضمائر الميتة تستغل المرأة ، ثم عنها تتخلى .














المزيد.....

الضمائر الميتة تستغل المرأة ، ثم عنها تتخلى .


يوسف حمك

الحوار المتمدن-العدد: 5583 - 2017 / 7 / 17 - 08:32
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


الرجال أصنافٌ ، منهم يولدون و بدواخلهم روح الإبداع و العظمة .
و منهم مفلسون من بذور التمييز ، و أعماقهم من المواهب و الإبداع ضامرةٌ .
و آخرون لا ينتمون لهذا الصنف أو ذاك ، لا من دواخلهم يضيء وهج الإبداع ، و لا نفوسهم من بذور العظمة خاليةٌ تماماً .
أي من الأرجح أن ترتقي نفوسهم ، و تتعالى مراتبهم لو وجدوا من يأخذ بأيديهم ، و تلقوا المساندة منهم .

و ما ينطبق على الرجال ، مثله على النساء ينطبق .
لو لا أن الرأي السائد في مجتمعاتنا الفاشلة يميل كفته لصالح الذكور دون النساء اللواتي من سوء حظهن أصبحن سنداً للرجال ، و على أكتافهن يبلغون أعلى درجات العظمة و الشهرة .
كما لا يخفى علينا أنهن ينقسمن إلى فئاتٍ متباينةٍ في معاشرتهن للرجال و الأزواج .
فشخصية المرأة تختلف من واحدةٍ لأخرى ، و تأثيرها يكون نسبياً .

فئةٌ منهن تحتفي بالزوج ، و تشجعه دون تأففٍ ، و تدفعه للأمام حتى يصل إلى العظمة و به تفتخر زوجةً .
و فئةٌ لا تحبذ العيش في الظل ، و السير خلف الرجل ، فتشعر بانتقاص منزلتها ، و لا ترغب حتى في السير جنباً إلى جنبٍ معه لأن نزعة الاستقلال و الحرية بأعماقها يقظةٌ .
تعمل جاهدةً لبتر نفوذ الزوج ، و الاستحواز على كل شيءٍ ليبقى هو تحت ظلها ، أو بمعنى آخر ترفض أن تعلو شأنها لأنها تتبع الرجل ، و بعظمته تسمو منزلتها .

كثيراً ما نسمع بهذا المثل ، أو هذه الحكمة إن صح التعبير : ( وراء كل رجلٍ عظيمٍ امرأةٌ )
بعض النساء ينتابهن الفرح ، و إلى قلوبهن يدخل الابتهاج من أداء هذا الدور باستثمار أزواجهن ، و تحفيزهم بحكمةٍ لتقديم كافة سبل الراحة و تشجيعه أثناء كل نجاحٍ يحرزه ، و بمنحه الطاقة المعنوية كي يرتقي أكثر ، و ينال أعلى مراتب الإبداع الذي يكون لها مدعاةً للفخر .

قليلون من الرجال من يشقون طريقهم بمفردهم دون الحاجة لمسندٍ يتوكؤون عليه من أجل نيل المبتغى ، فاحتضان الشهرة و بلوغ المجد و العظمة .
و بنسبة أقل بكثيرٍ هناك بعض النسوة ممن بلغن المعالي دون مساعدة الرجال ، و أحرزن انتصاراً ساحقاً بعنادٍ ضد إرادة المجتمع الذكوري الأبوي ، كالدكتورة نوال السعداوي ، و سعاد الصباح نموذجاً لصوت المرأة الحر .

لكن الكثير من الرجال نالوا الشهرة بفضل المرأة ، و مؤازرتها لهم .
فهذا إينشتاين صاحب النظرية النسبية التي حاز عليها بفضل جهود زوجته ميلفا ماريك حينما كانت تحل له كل المشاكل الفيزيائية العالقة لديه ، و مثلها المسائل الرياضية ، فكانت راضيةً بذلك ، و فخورةً أيضاً .
لكنه تخلى عنها بعد بلوغه المجد .
و كذلك الشاعر الانكليزي الوسيم تيد هيوز الذي افتتنت به الشاعرة و الروائية و كاتبة القصة القصيرة الأمريكية سيلفيا بلاث .
فتزوجته ، و وقفت بجانبه ، و راسلت الصحف و المجلات من أجله ، فكانت النتيجة انتحارها بعد إهمالها من قبل زوجها الذي نال الشهرة ، و خانها مراراً .
فالضمائر الميتة هي التي تستغل المرأة استغلالاً سيئاً ، و عنها تتخلى بعد نيل المبتغى .
و الأسوأ منها الضمائر التي تؤمن بفكرة : ( لا خير في أمةٍ يقودها امرأةٌ ) .
استناداً لقول أبي بَكْرَةَ : ( لما بلغ رسول الله (ص) أن أهل فارس قد ملكوا عليهم بنت كسرى قال: لن يفلح قومٌ ولوا أمرهم امرأة ) .
البخاري برقم ( 4425) .



#يوسف_حمك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أذيال رجال السلطة .
- حنينٌ فيروزيٌّ جارفٌ .
- الأماكن تستحوزها الأرواح الحميدة .
- أردوغان يضع حجر أساس الدكتاتوية .
- صداقةٌ في مهب الريح .
- أرواحٌ تهدم ، فلا تعرف البناء .
- عيدٌ طمرته آلة الموت أسفل الركام .
- اللاجئُ أيام الدهر كلها عليه قليلٌ .
- هل قتل العباد إنجازٌ ، أم إحياؤهم ؟!
- عزفٌ على وترٍ شغوفٍ .
- عذراً أيها الوزير : لكم نزاهتكم ، و لنا مفسدتنا الكبرى .
- الاستفتاء حقٌ مشروعٌ ، و ليس خزياً و لا عاراً .
- إلى متى يستمر الوضع على هذا المنوال ؟!
- عن الحياة غائبون
- أحقابٌ همجيةٌ من الجهلِ .
- صوموا إن شئتم ، أو فَلّتَصْمُتوا.
- ضائعٌ أمله ، و منسيٌّ حلمها .
- صرخة فتاةٍ آلمها الغدر .
- البطالة في المخيمات آفةٌ تولد الآفات .
- كاليستوقراطيون بلا وميضٍ .


المزيد.....




- البرلمان الأوكراني يقترح تسجيل النساء كمتطوعات بعد خدمتهن ال ...
- ضحيتها -الطالبة لالة-.. واقعة اغتصاب تهز الرأي العام في موري ...
- الاغتصاب: أداة حرب في السودان!
- غوتيريش: غزة بات لديها الآن أكبر عدد في العالم من الاطفال ال ...
- -المانوسفير- يصعّدون هجماتهم ضد النساء بعد الانتخابات الأمير ...
- حجاب إلزامي وقمع.. النساء في إيران مقيدات منذ أكثر من 45 عام ...
- أيهم السلايمة.. أصغر أسير فلسطيني
- سابقة في تاريخ كرة القدم النسائية السعودية
- سجل وأحصل على 800 دينار .. خطوات التقديم في منحة المرأة الما ...
- سجل وأحصل على 800 دينار .. خطوات التقديم في منحة المرأة الما ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - يوسف حمك - الضمائر الميتة تستغل المرأة ، ثم عنها تتخلى .