ثقافة النوح والبكاء لاتنفع!!

فهد السامرائي

الحوار المتمدن-العدد: 5581 - 2017 / 7 / 15 - 20:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

ثقافة النوح والبكاء لاتنفع!!!
لاتنتج شي ثقافة النوح والبكاء اكثر من اربعة عشر عاسنة وابناء الشعب العراقي بكل اطيافهم واديانهم وقومياتهم يبكون ويتباكون وينوحون على ما اصابهم واصاب عراقهم من ظلم وانتهاك وتدمير وتفليش وسلب حقوق واستعباد
جميع طرق البكاء والنياح والصياح تم تجربتها والعمل بها بالمقابل دون فائدة او نتيجة
كل مواطن يتمنى ان يصحوا ويستيقظ على بلد خالي من العصابات والمليشيات الخارجة عن القانون ،، وتكون حياته وحياة ابنائه وعائلته بأمان واستقرار ولا يوجد خطر عليهم ويتمتع بكامل حقوقه ومستحقاته واجمل الخدمات وعيش سليم تعايش سلمي عدل ومساواة بين الجميع وامن وامان ومجتمع يكره لغة الدم والطائفية مجتمع نظيف غير جاهل
كل هذه الاشياء لا تأتي بثقافة النوح والبكاء والتوسل وصياح
واصبحت ثقافة النوح والبكاء ركن من اركان الوطنية للاسف
نحن بحاجة ماسة جدآ الى عمل وشد العزم وتشابك الايادي وصفاء القلوب واللحمة الحقيقية غير المزيفة التي يرددها اللسان من اجل حقوقنا المسلوبة والعيش الرغيد ونبذ الطائفية ولغة الدم
اكتفائك بالبكاء والنوح ومصطلح هذا الشعب (ماتصيرلة چارة) وصمتك هذا اكبر دافع لتشرعن وتفرعن الباطل والظلم والعصابات واطالة اعمارها وفسح لهم المجال في ادارة البلد والتحكم بأرواحنا مقدراتنا
شدوا العزم وتجمعوا في مابينكم لتشكيل مجموعة وطنية كبيرة تنهض بالبلاد الى بر الامان خيرآ من الجلوس والنوح والبكاء او الصمت او العبارة الاكثر رواجآ في هذه الفترة الشعب العراقي ماتصيرله چارة!!
غير المعمل لا ينفع شي غير التكاتف ايضآ لا ينفع شي
امنحوا اطفالكم وابنائكم واهلكم وانفسكم حياة نظيفة خالية من الدم والعنف والكراهية والجهل والتخلف
حياة سعيدة يتقاسم المواطن الشيعي مع السني والمسيحي مع اليزيدي كل الحقوق
شدوا العزم قبل فوات الاوان وقبل ان تعود نفس الكرة ونفس الوجوه الجائفة السافلة تمثلكم وتمثل خيرة حضارة على وجه الارض والتاريخ
اللهم بلغت اللهم فاشهد .
فهد السامرائي
وهم عفية .

#فهد_السامرائي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات