أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امجد المصرى - دولة الخرافه تتهاوى














المزيد.....


دولة الخرافه تتهاوى


امجد المصرى

الحوار المتمدن-العدد: 5581 - 2017 / 7 / 14 - 23:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



بعد ان خسرت دولة الخلافه السوداء المسماه بتنظيم الدوله الاسلاميه فى سوريا والعراق معظم الاراضى التى احتلتها فى ظروف غامضه ومشبوهه وبعد دحر مرتزقة داعش فى الموصل بالعراق والرقة بسوريا وسرت بليبيا ... هل حقا اقتربت النهايه .. وهل تسقط دولة الخرافه الان ...!!

المتابع للمشهد الدولى والاقليمى سيلاحظ ان هناك تراجعاً حاداً فى القوه والغطرسه التى تعاملت بها داعش مع الجميع منذ نشأتها قبل سنوات قليله فالهزائم المتتاليه فى العراق وسوريا وليبيا توحى بأن التنظيم يتهاوى او ربما قد انتهت مهمته فى تلك البلدان وبدات عمليه تفكيكه من الداخل تمهيدا لاختفاؤه من الوجود او محاصرته فى منطقه صغيره من العالم العربى او الاسلامى مثلما تمت محاصرة طالبان والقاعده من قبل فى الداخل الباكستانى او الافغاني وفى كهوف وجبال صغيره بعد ان كانت قد تمددت فى بلدان ومناطق كثيره مجاوره .

فهل تعني هذه التطورات الاخيره فى المواقف والانتصارات المتتاليه التى حققتها الجيوش الوطنيه فى تلك البلدان أن نهاية داعش قد باتت وشيكه وان هذا التنظيم الاسود ليس الا مفارقة تاريخية لا بقاء لها ولا استمرار وأننا بالفعل مقبلون على سيناريو انهيار سريع لهذه الاسطوره الزائفه خاصة بعد ان اصبحت داعش عرضة للهجوم من كل اتجاه واحتشاد الضمير العالمى باسره ضدها وبالتالي فسيكون الانسب لمقاتليها الان العوده مرة أخرى إلى أسلوب العمليات الإرهابية التي تضرب هنا وهناك ويصعب التنبؤ الدقيق باتجاهاتها وتوقيتاتها فيما يعرف بتكتيك «الذئاب المنفردة» .

يرجح بعض المتابعين والمحللين للموقف ان العمليه الاخيره لمرتزقة داعش فى قلب سيناء كانت بمثابة محاوله لاحياء ما تبقى من امل لدى فلول الحركه الداعشيه فى العالم لكي يتجمعوا مجددا على ارض سيناء التى باتت من وجهة نظرهم المنطقه الاكثر امنا نظرا لطبيعتها الجغرافيه المميزه بالنسبه لهم والتى يسهل فيها الاختفاء بين سكان االارض الاصليين وفى جبال وهضاب سيناء الوعره التى يصعب على قوات الامن حتى الان التعامل معها خاصة مع الحذر الشديد من ايقاع ضحايا بين السكان الابرياء من قبل الجيش الوطنى ..

الاخطر من تفكك داعش الان هو التركيبه المميزه لمقاتلى التنظيم والذين تم حشدهم من بلدان عده للجهاد فى سوريا والعراق تحديدا .. فهم الان عائدون حتما اوعلى الاقل جزء كبير جدا منهم الى بلدانهم الاصليه مره اخرى لتبدأ مرحلة العمل العشوائى بعد ان كان التنظيم يتحرك بشكل منظم بقياده وتمويل وخطط مركزيه فالان سيتحول كل مقاتل من هؤلاء بعد ان تم تغييب عقله وحشوه بالافكار المتطرفه الدمويه الى قنبله موقوته تضرب فى اى مكان على وجه الكره الارضيه دون تفكير او حساب ... انها النهايه لمرحلة التنظيم وبدايه لمرحله العشوائيه التى ربما تكون اشد خطوره على مواطنين هذه الدول اكثر من المرحله الاولى التى كانت المنظمه السوداء تتحرك فيها ببعض الفكر والمنهج واستغلال الضربات النوعيه لتحقيق مكاسب سياسيه واعلاميه على الارض اما الان فلم يعد امام المقاتلين العائدون الا محاولة نيل الشهاده كما يعتقدون بتفجير انفسهم فى اى تجمع او منشاه داخل بلدانهم التى يعتبروها بلدانا كافره خارجه عن ملة الاسلام ورافضه لاقامة دولة الخلافه الاسلاميه التى يحلمون بها فى افكارهم وعقولهم الغبيه .

الوضع الان يحتاج للحنكه والذكاء الامنى الشديد فى التعامل مع هؤلاء العائدون اليائسون من تحطم حلمهم باقامة دولة الخلافه وانقطاع التمويل الذى اعتادوا عليه من الخارج والداخل بما قد يدفعهم لتنفيذ عمليات اغتيال وتفجيرات عشوائيه يصعب التنبؤ بها الا بالمزيد من التركيز والعمل الامنى المستمر والتنسيق بين جميع الاجهزه الامنيه فى كل دول الجوار للوصول الى هؤلاء المرتزقه العائدون قبل القيام بهذا الجنون المحتمل ....!
حفظ الله مصر ارضاً وشعباً من غباء اليائسون واطماع المتربصون بهذا الوطن العزيز الغالى ..!!



#امجد_المصرى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يفعلها سلمان ...!!
- شيزوفرينيا سياسيه
- بين التهويل والتهليل ضاعت الحقيقه
- ابو العريف يحكم المدينه..!!
- الفتنه استيقظت فهل من حكيم يخمدها
- لعن الله الغرض ...فهو مرض .!!
- ضجيج بلا طحين..!!
- روح اكتوبر ..هل تعود ..!!
- ماذا لو احببنا الوطن ..؟؟
- دويلة الانقلابات ..الي اين...!!!
- نصف شعب
- الاسكندريه التي كانت...!!
- اين ذهبت بهجتك يا رمضان ... ؟؟؟
- وماذا بعد ....!!!
- الانتخابات الرئاسيه فى مصر 2018 بين الواقعيه والخيال
- يوتوبيا العالم الافتراضى
- الشباب بين الحريه والفوضى
- ميكيافيللى ... امير الدهاء
- كوكب مارك
- برلمان الضروره وضرورة البرلمان


المزيد.....




- ترامب يكشف موعد اتصاله مع رئيس وزراء كندا ويؤكد: -سيدفعون-
- الصين لديها ورقة رابحة في مواجهة رسوم أمريكا الجمركية.. ما ه ...
- أمراض يشير إليها تضخم الغدد اللمفاوية
- روسيا تنشئ أنظمة تبريد تساعد على تطوير أجهزة الكمبيوتر الكمو ...
- روسيا تستخدم الدرونات لمراقبة مسارات السكك الحديدية
- روسيا تختبر منظومة جديدة مضادة للدرونات
- البول الأسود.. اضطراب نادر يسبب مشاكل صحية خطيرة
- الدنمارك.. اكتشاف نوع جديد من الفطريات تحوّل العناكب إلى زوم ...
- روسيا تنتج بطاريات الليثيوم الأيونية للطائرات المسيرة
- أمراض تسمى -القاتل الصامت-.. ما هي وكيف نكتشفها مبكرا؟


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امجد المصرى - دولة الخرافه تتهاوى