أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - عبير سويكت - سحر عشق الرجل و أثره في إيقاظ أنوثة المرأة و جمالها















المزيد.....

سحر عشق الرجل و أثره في إيقاظ أنوثة المرأة و جمالها


عبير سويكت

الحوار المتمدن-العدد: 5581 - 2017 / 7 / 14 - 15:16
المحور: العلاقات الجنسية والاسرية
    


الأغاني النسوية الشعبية في السودان كالحماسه و الرق لها تأثير سحري في نفس الأنثى السودانيه فعندما تستمع الأنثى إلى أغاني الحماسة السودانيه تنطرب و تتفاعل مع الأغنية بكل جوارحها و تفاعل الجوارح بعمق مع الكلمات و النغمة التي تصف و تمدح فارس الأحمال الذي تعشقه المرأة السودانية له أثر كبير في نفس الأنثي فالأغاني النسويه تسرد صفات الرجولة التي تهز كيان الأنثى السودانيه من شجاعه و بساله و قوة وصمود و تحدي و عدم مباله و كرامة و عزة نفس و كرم و جود و إخلاص و وفاء بالعهد و غيرها من الصفات التي تبحث عنها السودانيه في رجل أحلامها الذي إذا ضرب أوجع و إذا تكلم أسمع لذلك تهتز الأنثى السودانيه عند سماعها لكلمات أغاني الحماسة و يكون تفاعلها مع الطرب في شكل تمايل شجرة البان السودانيه و هكذا تبدأ لوحة رقص البنات الفنية في تشكيل معالمها و ملامحها، و رقص البنات التراثي التقليدي السوداني يجمع بين صفات الرقص الشرقي و الأفريقي في آن واحد حيث نري أن الرقص العربي يعتمد بشكل كبير في هز زوايا الجسم أي الارداف و تحريك الخصر و البطن و الرقص الأفريقي يتمركز بشكل كبير في تحريك المؤخرة لأن الافريقات يتميزن بمؤخرات مثاليه صنفت بالأولى عالمياً و بما أن المرأة السودانية هي مزيج عربي أفريقي لذلك فهي تتمتع بجسد اجتمعت فيه المحاسن الانثوية العربية و الأفريقية في آن واحد فكان الرقص السوداني بلمسته الإبداعية الفنية الإفريقية العربية حيث تقوم الأنثى السودانيه بتحريك جميع أجزاء جسدها ( خصر، مؤخره، ارداف ، نهود ،العنق... إلخ) و هكذا يتحرك الجسد بأكمله مع دقات الخلخال في رجلها التي شبهه الشعراء السودانيين قدمها بقدم الحمامه في صغره و نعومته، و الخلخال من أدوات الزينة الأساسية للمرأة السودانية فالمرأة السودانية بطبيعتها تتمتع بانوثه طاغية عدا أقلية من النساء تجد نفسها في أخر الأمر مضطرة لإتباع المركب الانثوي السوداني السائد ، لذلك المرأة السودانية هي أكثر النساء العربيات و الأفريقيات اهتماماً بأنوثتها و نري ذلك واضحاً في العادات والتقاليد السودانيه مثل الدخان الذي يعطي الانثي لونا طبيعياً برونزيا جذابا و يعمل بخاره علي إذابة بعض الدهون الفرعية و يعمل أيضاً علي تفتيح مسمات الشعر الأمر الذي يساعد على سرعه نمو الشعر و يعالج بعض الأمراض مثل الرطوبه، و الدلكه السودانيه التي تعتبر مقشر طبيعي للجسم مزيل للقشرة و الجلد الميت بالإضافة إلى أن حركة التدليك بإستخدام الدلكه يعمل على تفعيل سريان الدم و مرور الأوكسجين بطريقة جيدة الامر الذي يساعد على تجديد الخلايا مما يعطي جسم المرأة الشكل الشبابي المرن الناعم الحريري، و المرأة السودانية بخلاف النساء العربيات و الافريقيات تقوم بصنع عطرها النسائي بنفسها مستخدمة مواد سودانية و هندية باهظة الثمن لتقوم بصنع عطرها المسمي بالخمره و الخمرة فيها عدة أصناف و أنواع لكل الأذواق و تسمية هذا العطر السوداني بالخمره هي تسميه في مكانها لأن أثر هذا العطر في نفس الرجل هو بمثابة مفعول الخمر الذي يذهب عقل الرجل و نعلم جيدا أثر العطر النسوي الجميل المتميز في الرجل لذلك بعض الشرقيين و الإسلاميين يحرمون تعطر المرأة لغير زوجها لمعرفتهم باثر العطر النسائي في الرجال، و تتميز أيضاً المرأة السودانية ببخورها السوداني الذي يعلو و لا يعلو عليه و هو عبارة عن صناعه محليه من يدها المبدعة مستخدمة المواد الخام النادرة و الغالية الثمن من عود الصندل و غيره من المواد، و هنالك بعض الطقوس النسائية السودانية المتعددة التي اعتادت المرأة عليها كتبخير و تعطير ملابسها الخارجية و الداخليه بعطرها التقليدي الخاص مصحوبا بالبخور الذي يتفاعل مع العطر و يظل ثابتاً بطريقه قوية و لفترة زمنية طويلة بتلك الرائحة الجميلة التي تذهب العقل و تسلب القلب، و المرأة السودانية تحرص دائماً علي أن يكون جسدها نظيفا خالياً من الشعر و القشرة و الجلد الميت لذلك تزيل شعر جسمها من أعلي الوجه الي أسفل القدمين بالحلوي التي تصنعها بنفسها من المواد المحلية الطبيعيه مثل : الليمون و العسل و السكر و الماء. و قبل أن تقوم بإزالة الشعر من جسمها تعمل علي تهيئة جسدها مستخدمة محلول عصير الليمون مع السكر و العسل و يتم مسح الجسم به لعدة دقائق ليصبح الجسم مهيأ لاستقبال الحلوي و يسهل عملية إزالة القشره و الشعر الناعم من جذوره و هكذا يصبح الجسم نظيف ناعم ولامع، و من أشهر تقاليد الزينة للمرأة السودانية الخطاب السوداني تلك الحنه السودانية ذات الأشكال الهندسية الفنية الرائعه و الحنه السودانية غنية عن التعريف فلقد تربعت علي عرش الخطاب مقارنة بالحناء الهنديه و الخليجية و المغربيه و السبب هو تعدد ألوان الحنه السودانية و سر سواد اللون الداكن الذي يستمر لفترة زمنية طويلة و شكل الحنه السودانية الفريد المتميز الذي يدل علي عبقرية و فن اليد الهندسية التي تقوم به علما بأن الإنسان السوداني ذكر و انثي بداخلهم فنان عبقري عاشق للجمال لذلك أشكال الحنه السودانيه تترجم عن عبقرية الفنان الذي يرسمها و يخرج لنا إبداعه الداخلي في شكل رسوم فنيه لنستمتع بهذا العرض الفني ، و الشعب السوداني رجالا و نساء يحرصون علي الشكل الخارجي و علي الأناقه و قواعدها لذلك يراعون تنسيق الألوان بشكل يتماشى مع لون بشرتهم و يتماشى مع الطقس و مع نوع المناسبة... إلخ لذلك حتي في أنواع الحنه نجد تنوع كبير علي سبيل المثال الحنه الساده البسيطه تتماشى مع تشكيلة الثوب السوداني اي كان نوعه بسيط أو مبهرج و نوع المناسبه اي كان نوع المناسبه فرح أو طرح إحتراما لقواعد الاتيكيت الجمالية، أما إذا تحدثنا عن رائد جمال المرأة السودانية الثوب السوداني الذي يظهر جمال المرأة السودانية و سحرها المتميز عندما يلف الثوب السوداني الحريري أو الشفاف أو التوتلي علي الجسد الاسمر و الأبيض و القمحي الناعم الحريري و يربط طرفه في الخصر النحيل ليظهر تقاسيم الجسم و من ثم تجدع اللفه اليمين في الكتف الرياضي لتكتمل صورة الثوب السوداني النسائي راسماً لوحه فنيه أخري لسحر الجمال السوداني الأفريقي العربي النادر في الروعة و الجمال الخلاب و حتي نكون صادقين مع أنفسنا فالمرأة بصفه عامه تتزين و تتجمل لنفسها في المقام الأول حتي تشعر بجمالها و تعزز من عامل الثقه في نفسها و لكنها تتزين أيضاً لرجلها للفت انتباه تارة و للإغواء أحياناً و تارة أخرى لكي يزداد سحرها في عينيه و تعزز من موقعها في قلبه و تتأكد من أنها الملكه الوحيدة المتربعه علي عرش مملكته، و كلما زاد عشق المرأة لرجلها كلما زادت جمالاً و رونقا و ظهرت أنوثتها الطاغية ، مع العلم بأن ليس الجمال الخارجي فقط هو الذي يخطف القلوب و يقوي من حميمية العلاقة العاطفيه و لكن هدف المقال هو طرح موضوع إجتماعي بعينه لذلك ركزنا علي هذا الجانب و الذي نفسه بغير جمالاً لا يري في الوجود شئ جميلا، و كي نعزز ثقافة حب الجمال و استشعاره كن جميلاً تري الوجود جميلا و الله جميل يحب الجمال .

عبير سويكت
كاتبه صحفية و ناشطة سياسية
14/07/2017



#عبير_سويكت (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالتي بمناسبة عيد الفطر المبارك تعزيز ثقافة التسامح و القوم ...
- لوول دينغ من لاجئ سودانى إلى رياضي عالمي يخطف إعجاب أوباما
- جورجيت الشامية أسطورة عشق هزمتها القيود التقليدية و الأديان ...
- كيف تحول جير دواني السوداني من طفل محارب إلى أسطورة سينمائية ...
- مصر التي عقدت التصالح اعجزت أن تعلم رموزها التسامح
- المايقوما و صرخة أمل نموذج لضحايا جرائم الشرف في العالم العر ...
- تحرير المطلقات و الأرامل و العوانس و القصر من السجن التقليدي ...
- أوراق عاشقه بين اليقظة والأحلام
- جدل حول زواج التراضي و إستمرار علماء الدين في تضليل العباد و ...
- لماذا لا يحكم المسيحي في بلد أغلبيته مسلمة إذا كان مؤهلا سيا ...
- تحريم زواج المسلمة من المسيحي مصدره القرآن الكريم أم العقلية ...
- حد الردة إنتهاك لحرية الإعتقاد و هدر للنفس البشرية العزيزة


المزيد.....




- اليونيسيف: 322 شهيد/ة من أطفال وطفلات غزة خلال 10 أيام
- ما هي نسب تمثيل النساء في البرلمانات على مستوى العالم؟
- “وين النسويّات؟”.. للتحرر من كل أشكال الطغيان
- -خطة قتل- بكوب.. فيديو يكشف امرأة مشتبه بها بمحاولة قتل زميل ...
- مصر.. محكمة ترفض طعن فنان مصري شهير متهم بالاعتداء الجنسي و ...
- شروط التسجيل في منحة المرأة الماكثة الجديدة 2025 وزارة العمل ...
- كيفية تسجيل منحة المرأة الماكثة في البيت الجزائر 2025 الوكال ...
- يبدأ منذ المراهقة.. لماذا تصاب النساء بالاكتئاب أكثر من الرج ...
- خطأ فادح.. امرأة ترمي ثروة بيتكوين بقيمة 3.8 مليون دولار في ...
- بمناسبة عيد الفطر.. رابط التقديم في منحة المرأة الماكثة بالب ...


المزيد.....

- الجندر والجنسانية - جوديث بتلر / حسين القطان
- بول ريكور: الجنس والمقدّس / فتحي المسكيني
- المسألة الجنسية بالوطن العربي: محاولة للفهم / رشيد جرموني
- الحب والزواج.. / ايما جولدمان
- جدلية الجنس - (الفصل الأوّل) / شولاميث فايرستون
- حول الاجهاض / منصور حكمت
- حول المعتقدات والسلوكيات الجنسية / صفاء طميش
- ملوك الدعارة / إدريس ولد القابلة
- الجنس الحضاري / المنصور جعفر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - عبير سويكت - سحر عشق الرجل و أثره في إيقاظ أنوثة المرأة و جمالها