لو ... حرف شعلقه فى الجو

ابراهيم جاد الكريم

الحوار المتمدن-العدد: 5580 - 2017 / 7 / 13 - 21:37
المحور: كتابات ساخرة
    

الأَجيال الحاليه لا تعرف معانى الكثير من الأمثَال القديمه وما فيها من حكمة وما يمكن أن يكون بها من حلول لمشاكل يَوميّه متكررة فى كل مكان فالزوج يختلف مع زوجته ويتصَا يحان حتى يسمع الجيرَان ويتدخل الكبار لحل المشكلة – والكبار هنا هم كبار السن – وليس شرطا أن يكونوا قد تعلموا أو دخلوا مدارس ولكن تعلموا فى خلال حياتهم ما يجعلهم أهلا لحل المشاكل ، وأول ما ينطقه أحد الكبار هو – لو حرف شعلقه فى الجو !! وينظر الزوج والزوجه الى بعضهم لأنهم لا يفهمون ما قاله الرجل الكبير ويبدأ العجوز فى - شَرح مَا قَاله للزوجين المختلفين ويقول أذا أختلف الزوج مع الزوجه صباحَا ونزل الى العَمل وعاد بعد عمله فلا يصح أن يتجادلا ثانية المناقشه التى تبدأ دائما بكلمة : لو ماكتش أنت قلت – أو لو ما كُنتيش أنت قُلتِ ، لأن حرف لو سوف يجدد المناقشة الحَاده من جَديد ، ولكن أذا عاد الزوج الى بيته وسلم على زوجته كما يفعل كل يوم ولم ينطق بكلِمَة لو فأن الخلاف سينتهى وخاصة اذا لم تَنطقَ الزوجه بكَلمة لو ... ما كنتش أنتَ قُلت .... ماكُنتش أنا رَديت ...
وفى الحقيقه فأن ما قاله هذا يوفر مصائب على الأسرَه قد تصل الى الطَلاق والذى أصبَحَ يُهدد المجتمعات العربيه بنسبة 75% فى بعض البلدَان والحقيقه أن نفس الفكرَه أذا طبّقها الرجُل والمرأة فى التعامل فى العمل أذا أختلف الرجل أو المرأة مع زميل لهُ فى العمل وتصرّف بنفس الطريقه ولم ينطق بكلمَة لو ، وبنَفس الطريقه بين الأصدقاء والأقارِب والمعارِف فأن ذلك سيوفّر الكثير من الخلافَات التى توصل للضغط والسكر و و و .
ولكن ذلك لا ينطبق على الزوجه – النكد يه – وهى من النوع الذى ينطبق عليه مثل آخَر : تَبحث عن النكد بشمعَه !! وهذا النوع من النساء هو لعنة تصاحبها فى بيت أبيها ومدرستها ... وزواجَها ، لأنها تتعارك مع الزوج ومع الأبن وزوجة الأبن وزوج الأبنه ... ولا تحب الضحك والهزار فى بيتها وتعترض الزوج أذا ضحك ولو على فيلم أو مسرحية تليفزيونيه أو موقف من أحد الأطفال الصغار ، وتلك هى فعلا نكبة تقعُ فى حظ من دعت عليه أمه أو أبيه وهى لا يصلح معها ألا المثل : تلبس لى الوش البلاستك ألبِس لَك الوش ألخشَب ، ولا يصلح معها ألا بأن تبحث بسرعة عن مصحه عقليه مع ملاحَظة أن المصحه العقليه ستكلفك من أربعة ألى خمسة آلاف جنيه شهريا ... لكى تبقى اللعنة عليك وتتذكرها كل يوم وكل شهر وتكشف رأسك للسماء وتدعُوا لها ... بالموت .

#ابراهيم_جاد_الكريم (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات