أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ماجد امين - الوجود التشابكي ...ج//2














المزيد.....


الوجود التشابكي ...ج//2


ماجد امين

الحوار المتمدن-العدد: 5580 - 2017 / 7 / 13 - 05:53
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


الوجود التشابكي (الجزء/2)
/////..الخالقون/2 //////

::::::ماجد أمين ::::::::::::
في مقالة سابقة لي ...تناولت مسألة الخلق ،وقد اشرت الى ان الإنسان قد أضفى هالة كبيرة حول قضية الخلق ..بسبب هواجس جعلته يشكل في وعيه إن الخلق كنشاط طبيعي هو اعجاز بالنسبة له
ان القصور لدى الإنسان هو في طريقة التفكير وكما اشرت في مقدمتي ان سبب ذلك يعود لعدم قدرته في ادراك الماقبلية إلا عن طريق الأثر او التلقين..او التكهن او اضفاء صور مبالغة نتيجة الإندهاش او الخوف ،وعدم قدرته على الادراك ..ولأن اعتماده في محاكاة الأثر كان بطرق بدائية ..او عدم امتلاكه ادوات المحاكاة الذكية فانه غالبا مايفقد معطيات الأثر كقياس مدون ..فيلجأ لطرق أخرى أقل كفاءة ،كالتلقين او التكهن.. او الإنبهار ورسم صورة بعيدة عن الحقيقة بل تقترب الى السراب الفوبيائي ...
لذلك من جملة الاخطاء في بنيوية التفكير ..هو طرح السؤال الاهليجي والغير مدرك وهو من أوجد الوجود..؟؟
من خلق الوجود ..؟؟
من الاول وماهو اﻷول ..؟؟
الإصرار على تدجين الوعي على ان الأول هو أول او ..واحد ...هو تسليم منطقي مع وقف التفكير ..السبب لأني واحد ..
طيب كمثال ...لو إن مسافرا في محطة ما .. استقل القطار ... فإنه بالتاكيد لايعير اهتماما من اين اتى او انطلق القطار ...سواء من نقطة a..او نقطة b... فكل مايهمه وجهة القطار للنقطة القادمة c.. والزمن المحدد t..
لذلك لايشغل باله بمنطلق او مصدر انطلاق القطار..لأنه لم يشهد او يكن في تلك النقطة المفترضة للإنطلاق ..
فالتفكير المنطقي ان القطار انطلق وهو حقبقة طالما اني استقله لمحطة الوصول ..
ولكن لو اسقطنا نفس السؤال على انسان عاش قبلنا بالف عام ...ستكون ادوات تفكيره ليست كادوات تفكيرنا رغم ان الفكرة هي ذاتها ...
في المنطق الفلسفي يتبادر تدوير الاسئلة ذاتها ولكن بوسائل تفكير متغيرة ..
وهنا سنصطدم بجدار الثابت ..هل من المعقول ان نقطة ما تجري عليها مختلف التاثيرات وتبقى ثابته ..منطقيا هذا غير صحيح ...
ان السؤال المفترض من هو الخالق او الموجد ...او الواحد الأول ..؟؟؟
هو يندرج ضمن نطاق النظام ..وكي اقرب الصورة ..سابقى اطرح السؤال من اوجد الوجود ...ومن اوجد الموجد الأول ومن أوجد الذي اوجد الذي اوجد الذي اوجد؟؟؟؟؟
كل هذه الاسئلة اللانهائية تندرج ضمن منطق النظام ...ترى الى متى سيظل النظام صامدا ويبقى متواجدا..بالطبع حتى نقطة انهيار او إنتهاء النظام ...حينها سنصل الى مرحلة العشوائية ..فالعشوائية لاتسبقها سوى العشوائية ....
العشوائية ..ليست واحدا ..وهي طبعا سحابة وليست نظاما ...وهي دوامة وفوضى ..اذا ..لافيزياء ...لازمان وحتى المكان هو هو مكسور الأبعاد ..
ولكن من يحمل على عاتقه وظيفة الترتيب وخلق زمكانات ..او التمهيد لذلك ...
هناك سلوك غريب في المادة التي استحالت الى سبات او سحابه عشوائية او فوضى دوامية ...
هناك جسيمات تعمل وتنشط في السبات وتكمن في النشاط ...هذه الجسيمات هي الخالقة او المانحة او المرتبة ...جسيمات تمنح الطاقة او القداحات الاولى ...حيث تعمل لتكمن وتطلق قدحات لتلك الفقاعات الكونية ...
عملية القدح ليست من المعجزات...
هنا قد يسأل احد ما سؤالا ..مالذي يؤكد هذا القول او يدعمه ..
الفلسفة للوجود المتشابك تفتح كوات صغيرة لتسقط الكثير من فجوات المصمم الذكي ..فالقداحات الاولى ليست عملا جبارا او مستحيلا..اذا أخذنا بنظر الاعتبار ..إننا في السبات سنطلق اللاوعي كي ينتج خيالات رائعة بانورامية .. دون شعور منظم ..بل هناك ظواهر خارجة عن وعينا ..ظاهرة ديفاغو مثلا ..او التخاطب التناظري في التخاطر ...
حسنا ..لماذا نفكر وننسج الخيال ...؟
لماذا نكرر الأفكار بشكل طوري ...
لماذا نقوم بتشييد بنيوية الافكار لتنتقل من الخيال الادبي ..الى الأسطورة ... الى العقيدة ...الى المنطق الفلسفي ...ثم الى القياس والنمذجة العلمية ...؟؟
الجواب يكمن لأننا جسيمات كمومية ..تنتقل عبر اطوار وتتشكل بترتيبات نظامية ..بيد انها لاتفنى ...اننا من نفس المادة ..ومن سلوكيات تلك الجسيمات التي تتبادل طوريا اكتساب او فقد الطاقة بقفزات مثيرة ...
لذلك فان تلك الانعكاسات الكمومية للوعي تتقافز ايضا متوائمة مع تلك الجسيمات ...لذا فنحن ذات الافكار لكننا نبدل ادوات تفكيرنا ..فالصورة ..كنا نرسمها بالفحم قبل مئة الف عام ..واليوم نرسمها الكترونيا او بالنانو ....
اذا ....نحن امام معضلة صياغة افكارنا ...لذلك فان عبادة الفكرة تشكل هاجسا يلقي باسقاطاته على سلوكنا وتصرفاتنا ...نعم المادة عنيفة ..وتبعا لذلك نكتسب العنف واحيانا نشرع العنف المقدس او القتل المقدس ...فالقتال تحت راية المقدس مشرعة ..رغم ان القتل هو فعل وصفة فاضحتان وتنمان عن نكوص حيواني وربما اكثر بشاعة من الحبوانية ..عندما ننمي الغرائز الى شهوات ...
هناك مفاهيم جعلنا منها قيما ذات قداسة رغم بشاعتها ...لذلك فنحن نتراقص بين اوتار ارجوحتنا النكوصية ..وبين تطلعات وعينا المتوثب للحدس المعرفي البناء ...

لذا لو عدنا لفكرة الخلق فاننا امام الذكاء الصناعي وتطلعات صناعة الحياة الواعدة ...سنجد انها كفكرة لم تعد اعجازية او ذات قدسية ترتبط بالخالق ..طالما تحتمل التجريب والاخطاء ...فلم هذا الربط الجدلي باعجازية الخلق ....
ربما ان الجسبمات القادحة او الخالقة للوجود لاتستحق تلك الهالة ...فالخالق ليس بالضرورة ان ينال طقوس العبادة والتقديس طالما يؤدي نشاطا او مسارا طبيعيا وربما لفترة لاتعد من الزمن ...
هذه القداحات او الخالقات لاترقى مرتبة القداسة ...وربما نحن من جراء خوفنا نمنحها التقديس والالوهية...
((يتبع ....))

#ماجد_أمين



#ماجد_امين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوجود التشابكي
- نقطة
- نصوص// اطلالة على الجحيم ..
- نص // أطلالة على نافذة الجحيم ..
- الخالقون ...!!
- تناصات. لغة الحرية ..
- صناعة الايمان ج/1
- نص //نبوءة طائر السنونو
- نص // رزية الخميس ..
- نص...لشاعر الهذيان
- نص -العزف على وتر القوس-
- العشوائيه والاسرار العظمى
- نص//-رثاء قبل اوان الموت-
- -المنطق والمنطق الموازي ج//2-
- نص // خربشات في ذاكرتي ...
- المنطق والمنطق الموازي...
- نص //طيف المجانين..
- -الشكوكية في بناء الوعي -
- الاسلام /قيم نظرية....
- حوار دافيء ....قصيدة


المزيد.....




- قاربت سرعتها 140 كيلو مترا في الساعة.. شاهد ما سببته رياح عا ...
- فيديو يثير الغضب يظهر مؤثرة أمريكية تنتزع صغير حيوان -الومبت ...
- رئيس الوزراء العراقي يعلن مقتل -والي العراق وسوريا- الإرهابي ...
- هل يمكن لبولندا وألمانيا امتلاك أسلحة نووية؟- التايمز
- حماس: سنفرج عن رهينة وأربع جثامين ومستعدون لاستئناف المفاوضا ...
- روته: -الناتو- لن يشارك في ضمان وقف إطلاق النار في أوكرانيا ...
- -زلينيسكي بين ضلعين غير متساويين-
- ترامب: تحدثت مع بوتين يوم أمس وطلبت منه الرأفة بقوات كييف ال ...
- فرانس24 في السودان: سلسلة ريبورتاجات ترصد تداعيات الحرب الأه ...
- جدل بشأن وثيقة التفاهم الموقعة بين السويداء ودمشق


المزيد.....

- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ماجد امين - الوجود التشابكي ...ج//2