|
الاحزاب والتجمعات المسيحية القومية المشاركة في العملية السياسية في العراق , طائفية وعنصرية ومرتزقة
جوزيف شلال
(Schale Uoseif)
الحوار المتمدن-العدد: 5579 - 2017 / 7 / 12 - 17:04
المحور:
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
المقدمة
من اين جاءت هذه الاسماء المقززة والمصطلحات الغريبة والعناوين المنحطة التي انتشرت في بدايات القرن الماضي , مثل الفاشية والنازية والستالينية والراديكالية والثيوقراطية وتفرعاتها كالايديولوجيات الدينية والقومية وهي من مخلفات وقذارات الشعوب التي ترى نفسها فوق الجميع واعلى من البشرية والانسانية . من هذه الافكار والمعتقدات ومن هؤلاء المرتزقة عمت الفوضى والحروب والاقتتال والمناحرات والعنصرية والفاشية الدينية والقومية والطائفية والقبلية والعشائرية , جميع هذه العناوين والمصطلحات والافكار والايديولوجيات الفاشلة تم اختراعها واكتشافها والترويج لها من قبل اشخاص عبر التاريخ كانوا يعانون من امراض وعقد نفسية والانفصام في الشخصية وداء العظمة وحب السيطرة والمال والسلطة والغنائم والجنس . لكن في المقابل هل يلام اصحاب هذه الاسماء والعناوين والمصطلحات والافكار والايديولوجيات ? , الجواب في نظر الاكثرية المهتمة في هذا الشان الكارثي هو كلا , الملام هو دائما الرعاة والانعام والقطعان الذين ساروا وايدوا ووقفوا وتبنوا افكار هؤلاء القلة القليلة من المرتزقة اي الشعوب التي هي الاخرى مصابة بالازدواجية والانفصام بالشخصية والشعور بالنقص وهي اصلا شعوب يعمها الجهل والفقر والامية وتؤمن بالخرافات والاساطير وتشكل الغالبية والاكثرية , هؤلاء الذين تقبلوا فكر المتهسترين لا يقال عليهم الا / يا شعب قبح الله وجهك , شعب اذا ضرب الحذاء براسه , صرخ الحذاء , باي ذنب اضرب .
عقلية النسخ والتقليد
99% في المائة من المسيحيين المنتمين الى الطوائف القومية كالكلدانيين والاشوريين والسريان وغيرهم انشؤوا واسسوا تجمعات واحزاب وحركات نسبوها الى القومية , الانسان اولا لا يمكن ان يكون ضد القومية او العرق او الدين او العائلة او الطائفة او المذهب الذي ينتمي اليه , بل نحن ضد استخدام هذه الاسماء والمصطلحات في السياسة والدولة ونظام الحكم . لاحظ على سبيل المثال الدول الكبيرة التي لديها مساحة ونفوس بعشرات وربما مئات الملايين لا تقول عن نفسها بانها من تلك القومية او الطائفة او الدين او المذهب في تعاملاتها وعلاقاتها السياسية ما بين مكونات شعبها او مع باقي دول وشعوب الارض , لكن في المقابل نراها تحتفظ وتعتز وتفتخر بلغتها وحضارتها وانتماءاتها الاخرى , اذن ما بالك بمكون صغير كالمسيحيين في العراق الذين لم يزد تعدادهم يوم من الايام الى 2 – 3 مليون مسيحي في ايام وعصر الخير ان صح التعبير بذلك . لو تم تقسيم هذا الرقم على عدد المنتمين الى الطوائف المسيحية في العراق لكانت النتيجة بضعة مئات من الالوف , عندما تاتي قادة هذه التجمعات والاحزاب لتدخل العملية السياسية لكي هي الاخرى تسترزق وتحصل على بعض الفتاة والفضلات من العملية السياسية التي اصلا فاشلة في العراق لوجود احزاب وميليشيات شيعية وسنية دينية وعنصرية وطائفية , كيف سيكون موقفها ومكانها من الاعراب مقابل عشرات الملايين المنتمين الى الاحزاب الاسلامية ? . قالوا وضحكوا عليكم , قادة التجمعات والاحزاب المسيحية يستهزئون ويضحكون ويقشمرون المسيحيين من مختلف الطوائف بحجة انهم يمثلونهم ويدافعون عنهم وعن حقوقهم وكرامتهم وعن اذلالهم واحتقارهم ونفيهم وقتلهم وتهجيرهم من قبل الارهابيين المنتمين الى الاحزاب الاسلامية الشيعية والسنية وميليشياتها وعصاباتها ودواعشها ومرجعياتها الدينية التي تتهجم على المسيحيين ودينهم من امثال رئيس الوقف الشيعيي علاء الموسوي ومن على شاكلته , ماذا فعلتهم للدفاع عن المسيحيين وعن الايزيديين والمظلومين يا قادة التجمعات والاحزاب المسيحية الفاشلة انتم ومرجعياتكم الدينية الجبانة التي لا عمل لها الا العزائم والزيارات الفاشلة والنفاق ومسح الاكتاف , لماذا لا تذهبون الى الفاتيكان والى المرجعيات الدينية المسيحية الكبرى والى الامم المتحدة ومجلس الامن وتقدمون شكاوى وتطلبون الحماية الدولية واقامة مناطق امنة للمسيحيين والاقليات التي تعاني من الارهاب الاسلامي وباشراف من قوات دولية اي الامم المتحدة .
https://www.youtube.com/watch?v=hViZNCufOYs
https://www.youtube.com/watch?v=6zSegmGySrE
انتم استنسختم وقمتم بتقليد ما تقوم به الانظمة الاسلامية من الافتخار بالقومية والعرق والطائفة والمذهب لان من يسير ويمشي وراء قوم اربعون يوما صار منهم , الغالبية العظمى من الشعب المسيحي في العراق تتمنى ان يقودها اشخاص لا يؤمنون بالعنصرية والطائفية لا بل بالانتماء العراقي اولا وثانيا الانتماء الديني الموحد تحت اسم المسيحيين . من اين اتت كارثة الفاشية والنازية والشوفينية والعنصرية , جاءت من تلك الافكار والايديولوجية والعقائد السيئة التي زرعها هتلر وموسوليني وستالين وغيرهم , انتم تعيدون التاريخ نفسه اضافة الى التقليد الاعمى واجراء عملية الناسخ والمنسوخ واقحامها في العملية السياسية الهزيلة الفاشلة التي اوصلت العراق الى قمة التخلف والانحطاط في جميع المجالات الاجتماعية والحضارية والعلمية والثقافية . على الشعب المسيحي المتبقي الذي اصبح عدده بعشرات المئات التخلص من قادة التجمعات والاحزاب المسيحية المرتزقة التي لا هم لها سوى تعبئة الجيوب وشراء العقارات والبيوت وتهريب الاموال , لكن في المقابل تم القضاء على المسيحيين وغير المسيحيين من الاقليات بفضل هذه الزمر المهيمنة المنتفعة الانتهازية على الرقاب المتبقية من الشعب المسيحي .
مسيحي فقط
نحن والجميع واجب علينا ان نقول باننا ننتمي الى العراق اولا اصلا وتاريخا منذ ان خلقت هذه الارض وثانيا ننتمي الى المسيحية في التعاملات العامة في المجالات السياسية والعلاقات مع الشعوب الاخرى ودول العالم لا الى الانتماء الطائفي والمذهبي والقومي , كلنا نفتخر ونعتز باننا اشوريون وكلدانيون وسريانيون وسومريون وبابليون . هذا الانتماء هو فخر واعتزاز لكل مسيحي وعراقي لكي يعرف تاريخه المشرف وانه من هذا الوطن وهذه الارض قبل غيره , لهذا نتمنى بروز طبقة مثقفة وواعية قبل فوات الاوان وتكنس هؤلاء الحثالة الذين اوصلوا الشعب المسيحي الى حالة من الياس والبؤس والذل والمهانة بفضل زمرة من الانعام الذين سيلعنهم التاريخ ويقذفهم الشعب المسيحي عاجلا ام اجلا الى مزبلة قذارة التاريخ . ليس هذا فقط بل المطالبة بمحاكمتهم ومحاسبتهم بما اقترفوه بحق الشعب المسيحي وفشلهم في الدفاع عنهم وكانوا السبب والمساهمين في قتل وتهجير الشعب المسيحي لانهم لم يقوموا بواجبهم كما ينبغي , المسؤول يجب ان يحاكم اولا والا لماذا اصبح مسؤولا وهو فاشل وجبان ومرتزق وسارق وانتهازي , على الشعب المسيحي رفع شكاوى ضد هؤلاء وضد المرجعيات الدينية من كبيرهم الى صغيرهم لانهم لا يختلفون عن هذه الطبقة والزمرة التي اتت منذ عام 2003 والى هذا اليوم . اخيرا على الشعب المسيحي ان لا ينتخب هؤلاء في الانتخابات المقبلة وان يتم طردهم من الان ومحاكمتهم بسبب انهم اجرموا بحق الشعب المسيحي في العراق وان يتم حذر ومنع جميع التجمعات والاحزاب التي تنادي بالقومية والطائفية والمذهبية لانها صورة لا تختلف عن الفاشية والنازية واقامة احزاب تمثل الشعب المسيحي بمختلف اعتقاداته واطيافه وطوائفه وقومياتها لكي يبقى الصوت المسيحي صوت واحد مقابل الاصوات المتوحشة والطيور الكاسرة لانك تعيش في غابة ليس لها لا نظام ولا قانون ولا ميثاق وجميعهم لديهم مرض الاستقواء بالاجنبي والعمالة والخيانة وانك جزء من هذه المنظومة عليك المطالبة بالحماية الدولية من الامم المتحدة واقامة محافظة مسيحية واي شكل من اشكال الحكم الذاتي وحسب القوانين الدولية ومواثيق الامم المتحدة وحق تقرير المصير للشعوب التي يتم استهدافها وتطهيرها العرقي وتهجيرها وابادتها وهذا ما يحصل للمسيحيين في العراق ولباقي الاقليات الدينية والقومية والعرقية ومسيحيي الشرق في كل مكان في مصر وسورية وباقي المناطق الاخرى على ايدي الغزاة الجدد والبربر واحفاد هولاكو وتيمورلك وجنكيز خان والتتر والمغول ودول الخلافة الاسلامية والعثمانية كما حصل لمذابح وهولوكوسات المسيحيين من الارمن والاشوريين وغيرهم على ايدي هؤلاء الارهابيين . .........
https://www.youtube.com/watch?v=dxicAmdLpSw
https://www.youtube.com/watch?v=umzw8aOd28Q
#جوزيف_شلال (هاشتاغ)
Schale_Uoseif#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مصر دولة فاشية ومرجعيات دينية شوفينية وعنصرية
-
للسعودية وقطر ايديولوجية وهابية واخوانية وسلفية وان اختلفوا
-
الشعب الكوردي وشعوب الاقليات الدينية وحق تقرير المصير
-
النظام القطري المتوحش يذل الانظمة العربية المتوحشة , اين الم
...
-
مواقف ترامب المتشددة مع العالم الغربي واوربا خاصة , دلالاتها
...
-
الارهاب الاسلامي يضرب من جديد , ترامب وتجمع الارهابيين في ال
...
-
انتشار الارهاب الاسلامي وخدعة الاندماج والتعايش
-
اسماء الله الحسنى حقيقة أم تلفيق , ولماذا يخجل المسلم منها
-
السلطة القضائية في العراق لا وجود لها منذ تاسيس جمهورية العر
...
-
حقائق غير معروفة عن بعض الملحدين بانهم يمتازون بقلة الاخلاق
...
-
التطهير العرقي وذبح المسيحيين واكذوبة الاسلام المعتدل وشماعة
...
-
واخيرا دولة أم دولتان , اليهود والمسلمون والمقابر والتجربة ا
...
-
ماذا لو أجبر ترامب المسلمين في اميركا اعتناق المسيحية ودفع ا
...
-
ألاعلام الغربي الناطق بالعربية مخترق ومتاسلم وفاشل ومراوغ
-
ما مصير الدواعش ما بعد انهيار حلم دولة الخلافة الاسلامية داع
...
-
من هو المتطرف والعنصري والفاشي , الرئيس الامريكي أم حكام الع
...
-
داعش وعمليات اغتصاب الايزيديات , فقه داعشي أم موروث اسلامي
-
المظاهرات الممولة اعلاميا ضد ترامب دلالاتها
-
السعودية ومؤتمرات التجحيش لمحاربة الارهاب الاسلامي الوهابي
-
دونالد ترامب وسونامي التغيير في اميركا
المزيد.....
-
الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي
...
-
-من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة
...
-
اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
-
تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد
...
-
صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية
...
-
الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد
...
-
هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
-
الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
-
إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما
...
-
كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟
المزيد.....
-
الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية
/ نجم الدين فارس
-
ايزيدية شنكال-سنجار
/ ممتاز حسين سليمان خلو
-
في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية
/ عبد الحسين شعبان
-
موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية
/ سعيد العليمى
-
كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق
/ كاظم حبيب
-
التطبيع يسري في دمك
/ د. عادل سمارة
-
كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟
/ تاج السر عثمان
-
كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان
/ تاج السر عثمان
-
تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و
...
/ المنصور جعفر
-
محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي
...
/ كاظم حبيب
المزيد.....
|