أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى عبد العزيز - قول دون مواربة














المزيد.....

قول دون مواربة


حمدى عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 5579 - 2017 / 7 / 12 - 02:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


علي هامش التأكيد علي موقفي المختلف مع سياسات النظام ، والمتضامن مع مسجوني القوي الوطنية المدنية الديمقراطية
أقول - كشخص فقير إلي العلم والتجربة ...
أننا تنقصنا كمعارضين بعض الحصافة السياسية

نلح دائماً علي النزول الإحتجاجي للشوارع والميادين ونعتبر ذلك طريق النضال السياسي النموذجي دونما أن نسأل أنفسنا ..
هل الظرف الذاتي والظرق الموضوعي يكفلان نجاح هذا التظاهر أم لا
وماهو التوقيت المناسب لذلك
وهل هو الطريقة الوحيدة المناسبة للتعامل مع المواقف والأحداث السياسية التي تواجهنا

وما إذا كان لدينا الكثير مما هو أهم من التظاهر الإحتجاجي (الذي هو في الأصل أداة من ضمن أدوات نضالية متنوعة ومتعددة تحددها شروط موضوعية وذاتية وحسابات قوي .. وليس هدفاً مطلوباً لذاته كما يبدو من طريقة إصرارنا عليه ) والذي يستحق أن نعكف علي مراكمته بشكل دؤوب حتي تكتمل العناصر الذاتية التي تضمن فاعلية مناسبة وتأثير أكثر في الأحداث وموازين القوي يتجاوز مجرد إطلاق ردود الأفعال التلقائية وجعل تفريغ طاقات الغضب والإحتجاج هدفاً مطلوباً في حد ذاته

مثلاً كأن يكون من أحد نتائج أي حدث هو أن نبذل جهداً رئيسياً في الإتفاق علي جدول أعمال وطني تقدمي عملي وعقلاني للتحرك علي أرض الواقع وخلق تيار شعبي منظم وضاغط يستطيع أن يشكل مانعاً عسيراً في مواجهة أي انقضاض علي الأماني الوطنية التي عبرت عنها جموع الشعب المصري في 25 يناير 2011 ، و 30 يونيو 2013 وبالتالي تخرج القوي الوطنية التقدمية من مأزق الإنقسام والتمزق والتشرذم وهو مايقف وراء ظاهرة هامشيتها ووقوعها في براثن تكرار أخطائها في يناير 2011 ، ويونيو 2013

قيادات تحرق نفسها شعبياً عبر مواقع التواصل الإجتماعي إما عبر استخدام مفردات صادمة للأدب الجمعي العام ومنهج شخصاني في مواجهة سياسات النظام
وشباب مثقف يسبقهم إلي ذلك وهو يصب جام غضبه وسخطه علي النظام بطريقة تؤدي إلي انفضاض الكثيرين عن أطروحات قوي المعارضة الوطنية التقدمية

أو عبر الإنزلاق إلي مسالك المكايدة ومايشبه القذف العلني في مواجهة الإصطفافات المؤيدة لسياسات الحكم التي لاتفعل سوي استفزاز المعارضين وجرهم إلي ساحات المعارك الشخصانية والمكايدات السياسية وما إلي ذلك

أظن أننا علي مدي ست سنوات لم نتقدم كثيراً علي طريق استيعاب الخبرات واستخلاص الدروس الإستفادة

تعامل البعض مع الأحداث المتعلقة باتفاق الجزيرتين وهو يظن أن هناك "ذر" .. إذا ماتم الدوس عليه سينتج فوراً 25 يناير جديده
فيكفي عند البعض أن يدعو "للنزول" فتنزل الجماهير التي نزلت في 25 يناير أو في 30 يونيو
وعلي تلك الطريقة المشهورة التي تكشف وتفضح التمسك بالقصور
(الميدان موجود)
هكذا كأن الميدان إلا مصباح علاء الدين الذي سندعكه كل مرة فتخرج لنا "ثورة"

النزول بنفس الآلية
ليس مهماً أن يتوافق ذلك مع نفس ميقات دعوة الإخوان المسلمين
وربما سيجيبك أحدهم بإجابات سابقة التجهيز ومن تلك النوعية التي سبق أن استخدمت وتستخدم عند طرح الاسئلة المتعلقة بالحركة علي هذا النمط وبهذا النمط المكرور

(... وما المانع؟.. نمضي معاً كل إلي طريقه ... !!!)
أو
(.. سيجمعنا ميدان واحد
ولكل منا طريقه ... )

والطريق في النهاية معروف
أن تهيمن القوي الأكثر تنظيماً والأكثر قوة والأكثر استعداداً
... الفاشية ...
دينية كانت
أو ربما عسكرية تقطع الطريق علي الجميع

ونظل نحن علي تعثرنا
لأننا لانجيد إلا رد الفعل
ولما لا .. فهو الأسهل
، والأكثر تنفيساً لطاقات الغضب والإحتجاج
، والأقرب إلي الشكل الثوري ...
الذي قد يعني أننا أقرب إلي كوننا مشاغبين سياسيين ولسنا ثوريون يبنون عملية التغيير الحقيقي عبر جهد تراكمي مدروس وخلاق



#حمدى_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المجد للشهداء
- ومن التحالفات ماقتل
- احذروا التحالف مع الفاشية الدينية
- قراءة سريعة للائحة الرياض
- إيه ... دنيا !!!!!
- زمن 5 يونيو الذي لم يرحل بعد
- 1- قاوموا الثقافة الوهابية
- الوطن أهم من المشايخ والقساوسة والأحبار
- والكهنوت الرسمي أيضاً
- دنيا ....
- حول انعقاد مؤتمر المتأسلمين القتلة
- طلعت حرب في الإشتراكي المصري
- مازالت روحي تستدفئ بذلك البلوفر
- علي ذكر النكبة
- 7 أدوات هامة للإستعمار
- الطريق الذي تبدأ منه الحلول
- علي سبيل النقاش - تجمع جديد لليسار
- حلمي النمنم -الكاتب- ... حلمي النمنم -الوزير-
- فيالق الوهابية
- حديث حول الإستنارة


المزيد.....




- بضمادة على أذنه.. شاهد أول ظهور لترامب بعد محاولة اغتياله وس ...
- بلينكن يعرب لمسؤولين إسرائيليين عن -قلق بلاده العميق- بعد غا ...
- الجيش الأمريكي: الحوثيون هاجموا سفينة تملكها إسرائيل في البح ...
- نتنياهو أمر الجيش بعدم تسجيل مناقشات جرت -تحت الأرض- في الأي ...
- فرنسا دخلت في مأزق سياسي
- القوات الجوية الأمريكية ستحصل على مقاتلات -خام-
- 7 أطعمة غنية بالألياف تعزز فقدان الوزن
- مرشح ترامب لمنصب نائب الرئيس.. كيف ينظر إلى الحرب بغزة؟
- ناسا تنشر صورة لجسم فضائي غير عادي
- الدفاع الروسية: إسقاط 13 مسيرة أوكرانية خلال 24 ساعة في عدة ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى عبد العزيز - قول دون مواربة