سمير اﻷ-;---;--مير
الحوار المتمدن-العدد: 5578 - 2017 / 7 / 11 - 20:24
المحور:
الادب والفن
مطبوعات السخافة ... ونمذجة الرداءة
يبدو انني ومن هم علي شاكلتي من الذين يعتبرون الكتابة مسئولية تجاه الذات والوطن والكتابة نفسها اصبحنا خارج السياق العام الطاغي للإدعاء..إدعاء الابداع وادعاء النقد..
اطالع المطبوعات الثقافية فأجد مقالات تشيد بكتابات ظالمة لفن الشعر اذ تشبهه شكلا وتخاصمه موضوعا . ..شعراء يفتكسون صورا بشعة ومستحيلة التخيل يصنعها الايقاع الخارجي ولكن مضمونها غاية في القبح والسماجة والتناقض غير الفني الذي ينتج بشاعة يراها صاحبها فنا جميلا، ونقاد يحللون هذا "العبط كأنه الحكمة ذاتها
فضلا عن نقل اخبار من مواقع الانترنت لا صلة لها بما يعصف بهذا المجتمع من ارهاب وتخلف وفساد وكان هذه القضايا العامة ليست قضايا تخص الابداع والثقافة وكان المطبوعات مجرد تجميعات لمواد لا هدف لها ..ربما كانت كل تلك الجرائد والمجلات اصلا غير مقصودة لذاتها وانما جعلوها "سبوبة"او رشوي مقنعة ليحصل محرروها والمشرفون عليها علي "قرشين"ثمنا لميوعة مواقفهم العامة او من اجل تشكيل نموذج للتفاهة يسعي لتقليده الشاب عوضا عن ان يقع في أسر الجدية واحترام الذات والثقافة الفاعلة.
..لا غرابة اذن في انصراف الناس عن معظم الجرائد والمجلات الثقافية السيارة التي اصبحت علامة علي عصر انحطاط الفن والثقافة ..فالكاتب سخيف وناقده يدعي الانبهار بهذه السخافة ادعاء ياخذ شكل الجدية ولم لا الا يحصل علي مكافأة لهذا الغثاء..؟
وجرب ان لم تصدقني ان ترسل مقالا جادا لمطبوعة من هذه المطبوعات التي اصبحت نموذجا فجا لإهدار المال العام لتتأكد انهم سيأجلونه حتي يجدو له مكانا بين مقالين تفاهين و لتتاكد للمرة الألف ان عليك أن تنأي بنفسك بعيدا عن هذا الكذب ...و لتعلم انهم اكرموك بعدم نشره في هذا السياق المهدر لكل محاولة صادقة للتفاعل مع اعمال تستحق النقد والمراجعة...
#سمير_اﻷ-;---;--مير (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟