عزالدين أبو ميزر
الحوار المتمدن-العدد: 5578 - 2017 / 7 / 11 - 20:24
المحور:
الادب والفن
د. عزالدين أبو ميزر
الشّموسُ الغائبةُ -قصيدة
تغيّرت المبادىءُ والقلوبُ
وقد شَقِيت بقادَتِها الشّعوبُ
فلا دينٌ ينيرُ ظلامَ دَربٍ
تعدّدَت المذاهبُ والدروبُ
وحتّى ما تَبقّى من ضميرٍ
صَلبْناهُ لِينعدِمَ الرّقيبُ
ومِنْ عِظَمِ البَلايا والرّزايا
بِساعةِ صَلْبِهِ آنْكسرَ الصّليبُ
علينا الذّلُّ قد أرخى سُدولاً
وعَمّتْنا المآسي والكروبُ
تطيشُ سِهامُنا أنّى رَميْنا
وكلّ سِهامِنا كانت تُصيبُ
وفي الأوْحالِ قد غاصت خُطانا
وأعمتْنا آلْأطايبُ والطّيوبُ
حَواليْنا الخَطايا قد تَعَرّت
وقد عَرَضَت مفاتِنَها الذُّنوبُ
متى سَمِعَت غرائزُنا نِداها
على عَجَلٍ تَرانا نَسْتَجيبُ
كما الأنعامِ إن رَوِيَت تَمَطّت
وأكبرُ هَمّها المَرْعى العَشيبُ
تَعِزُّ عليَّ يا وطني نُفوسٌ
يليقُ بها التّفَوُّقُ لا الرّسوبُ
بهم سطعت شُموسُ المجدِ دهراً
وما كانت شُموسُهمو تغيبُ
وقادوا العالمينَ بكلّ فخرٍ
ولم يَمْسَسْهُمو يوماً لُغوبُ
الى أنْ دَبَّ داءُ الوَهْنِ فينا
وَقُلِّمَت الأظافرُ والنّيوبُ
وَغُيِّبَت العُقولُ فلا تَراها
تُفَكِّرُ أو إلى رُشْدٍ تَثوبُ
*******
د.عزالدّين أبوميزر
القدس
#عزالدين_أبو_ميزر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟