حميد حران السعيدي
الحوار المتمدن-العدد: 5578 - 2017 / 7 / 11 - 20:22
المحور:
كتابات ساخرة
شيئان تشمئز منهما كل نفس لاتريد للأمور أن تكون بغير نصابها , الفضائيون وهم قوم ينتسبون لمهنة ما في لوائحها ولا يعملون بمتطلبات الأنتساب لها , والفضائيات حين تفقد مهنتيها الأعلاميه المحايده وتصبح بوق دعايه مغرض .
ومما يُنسب للفضائيين أولئك القوم الذين يرتدون لامة الحرب على طريقة (بطيحان) , يرتدون بزات العسكر حين يحمي الوطيس ... لكن ليس في خطوط التماس , وربما يتمنطقون بنطاق الحرب ويظهرون بزي من خاض غمارها ولكن بعد أن تخمد النار ويتوقف أزيز الرصاص .
الفضائيون والفضائيات التي تحولت الى منابر كذب وإيقاد فتن قد يلتقيان وياويل من يشهد هذا المشهد من ضغط الدم .
أحدهم أطل علينا اليوم وهو يترجل من سيارته المصفحه في الموصل بزي المقاتلين الذي رأيناه في أيام المواجهه أما معقرا بغبار المعركه أو مُصطبغا بدم جراحاتهم , أما اليوم فقد كان مكويا لامعا نظيفا لم يبتل حتى بقطرة عرق رغم حرارة الجو وكان بأنتظاره كادر فضائية حزبه لينقل لنا نبأ وصول (فلتة زمانه) الى ساحة الوغى ليطمئن على القطعات ويُراقب حالة أهل المدينه بعد أن تحقق الأنتصار الذي لم يكن له فيه أي بصمه .. (وتعال يالعندك ضغط واتحمل) .
كان الرجل الطيب (محسن الحمد) لايُطيق وجود (مجباس) في مجلس لأنه (كذاب) , ولا يُجالس (إكريم العود) لأنه متكبر وحين يحضر أي منهما يُغادر المكان الى بيته .
وذات يوم ألمت به وعكه وبقي جليس داره لعدة أيام , إفتقده القوم وحين عرفوا ما أصابه قرروا عيادته جميعا وكان كل من (العود ومجباس) بين من قرر عيادته , وبعد السلام والسؤال عن صحته بدأ الجماعه يتحدثون بشؤونهم الخاصه وكان (مجباس) أجهرهم صوتا وقد أخذ على عاتقه كيل المديح ل(إكريم العود) , وتناغما مع تلك المدائح الكاذبه أظهر الممدوح من الخُيلاء ما يستفز الحجر , قطع الحاج عبد الله فصل المديح الكاذب وتوجه لصديقه المريض بالسؤال :
- (هسه شلونك يمحسن محتاج شي أنا بخدمتك)
- (شلوني يحجي منين يجيني اللون ومجباس ينفخ بكريم وكريم يتنفس من خاصرته )
#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟