أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فواد الكنجي - العراق يعلن النصر .. محررا أراضيه من اكبر منظمة إرهابية في المنطقة والعالم















المزيد.....

العراق يعلن النصر .. محررا أراضيه من اكبر منظمة إرهابية في المنطقة والعالم


فواد الكنجي

الحوار المتمدن-العدد: 5578 - 2017 / 7 / 11 - 09:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مدينة (الموصل)، هذه المدينة العراقية النموذجية المصغرة في التعايش والتآخي بين مختلف شرائح ومكونات الشعب، الذين بتنوعهم القومي والعرقي والديني والمذهبي يكونون طيفا رائع بإشكاله وألوانه، حيث يتعايش العرب والكرد والأشوريين والتركمان واليزيديين والأرمن، ليشكلوا بتنوعهم فسيفساءا اجتماعيا رائعا عاشوا فيها أجيالا وأجيالا موحدين متآخيين تقاسموا زادهم بمره وحلوه ولم تفرقهم المحن بقدر ما جمعتهم الشدائد.
لتأتي معركة تحريرها اليوم بعد ثلاثة أعوام من احتلالها المفاجئ والمروع من قبل زمر الإرهاب لـما تسمى بـ(الدولة الإسلام ) الدواعشية المدعومة من قبل بعض الجهات المحلية والإقليمية والدولية، فإن وحشية هذا التنظيم وما عاث من فسار وخراب ودمار حيث احرقوا الأخضر واليابس ودمروا الحجر وقتلوا البشر ليس في (الموصل) فحسب بل في كل مدن العراق و سوريا وليبيا وتمادوا في جرائمهم لتطال أيدهم القذرة إلى الدول الأوروبية أيضا.
فقد عملوا هؤلاء الإرهابيين من السلفيين التكفيريين باللعب على الأوراق الطائفية والمذهبية والقومية والدينية في كل المدن والقصبات التي احتلوها وأرعبوا سكانها الأمنيين بأساليب قذرة ووحشية لا تمد بأي صلة بالإسلام إلا بالاسم، و الذين رفعوا شعارات بإقامة (دولة الخلافة) التي أعلنوها في مدينة (الموصل) العراقية ومدينة (الرقة) السورية، حيث أقاموا دولة الرعب والقتل والذبح والسبي النساء لكل من يخالف عقيدتهم الوهابية التكفيرية المتطرفة، فقتلوا من قتلوا من المسلمين من المذاهب الأخرى وكما قتلوا المسيحيين والازيديين والأكراد والتركمان وصادروا ممتلكاتهم واحرقوا دور العبادة والكنائس ومراكز الآثار من المدينة وكل مدن التي احتلوها، ليحل بالوطن اكبر كارثة في النزوح والهجرة القسرية لبشاعة ما ارتكبوه من جرائم الذبح والقتل والاغتصاب، فهذا النموذج القذر من الحكم الذي ساد مدينة (الموصل) وفي كل القصبات والمدن العراقية التي احتلها، كان لابد من العراقيين إن يتحدوا في اتخاذ قرارهم في شن حملة وطنية للقضاء على هذه الدولة المزعومة في (الموصل) وتحريرها وطردهم من كل بقاع الأراضي العراقية وبكل قوة ودون هوادة، ليرسل الشعب العراقي لأعدائه ولمن راهن بتقسيمه وللعالم اجمع بأنه شعب واحد و موحد من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه، ليخرج الشعب العراقي عربا وكردا وتركمانا وأشوريين وايزيدين وصائبة والأرمن وبكل مذاهبهم وديانتهم مؤيدين قرار الحكومة المركزية في (بغداد) ببدء معارك تحرير مدينة (الموصل) والقضاء على زمر الإرهاب من كل الأراضي العراقية ليزجوا بأبنائهم الإبطال متطوعين ومقاتلين في وحدات الجيش والشرطة الاتحادية والمحلية والبيشمركة والمتطوعين في الحشد الشعبي والمقاتلين من الأشوريين والأرمن وأبناء العشائر وأبناء محافظة نينوى وهم يتجهون لتحرير أراضي العراقية ولإعادة مدينة (الموصل) إلى أحضان العراق وإنهاء فصل مأساة النزوح والهجرة والعيش في المخيمات تحت قسوة الظروف المناخية، من تاريخ العراق المعاصر، للأسف، شارك في خلقة المصالح الدولية والدينية وعدد كبير من اللاعبين المحليين والإقليميين والدوليين، واختلطت فيه الطائفية والحزبية والانتهازية ، والصراعات الإقليمية، لينفذوا مخططاتهم ومأربهم الدنيئة لتقسيم العراق وتقطيع أراضيه وتحويله إلى جحيم لأبنائه الشرعيين ولكل من لا يتفق مع توجهات هؤلاء المتآمرين، ليكون ضحية هذا التأمر الخطير في المحصلة الأخيرة لهذا الفصل لمرعب من تاريخ وطننا، هو الشعب العراقي الأعزل .
لتسقط معركة (الموصل) كل مراهنات الأعداء العراق لتقسيم أراضيه وتفكيك وحدته، وليبرهن الشعب العراقي بالتفافة حول وحدة العراق وحول تأيده بما اتخذته الحكومة المركزية من قرار في تحرير أراضية من زمر الإرهابيين والمحتلين الأشرار، إلا معاني ودلالات يرسلها الشعب العراقي ليفهما أعداءه بأنه حصين لمن يريد الشر به وبان مدنه التي دخلها الإرهابيين لتنفيذ مأربهم ستعود لا محال إلى سيادة الوطن، وبان من سيحررها هم أبناء الشعب العراقي من العرب بسنتهم وشيعتهم وأكراد وتركمان وأشوريين وأرمن وايزيديين وصائبة وليس من حق احد المزايدة على وطنية أي فرد من إفراد الشعب العراق، فـ(الموصل) كما هو العراق ليس حكرا على قومية واحدة او دين او مذهب ما ، انه وطن للجميع عربا وكردا وتركمان وأشوريين وأرمن وايزيديين والصابئة، هذا هو المجتمع العراق، بفسيفسائه موحد، ولا يمكن قراءة الوطن بدون هذه المكونات، وان بوحدة هذه المكونات تم اليوم الاثنين المصادف العاشر من شهر تموز الخالد عام 2017 إعلان النصر من قبل رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة الدكتور (حيدر ألعبادي) معلن للشعب العراقي والعالم اجمع بتحرير كامل مدينة (الموصل) من زمر الإرهاب الدواعشي وإسقاط دولتهم المزعومة وقبرها والى الأبد بعد تسعة أشهر من بدء القوات العراقية أكبر عملية عسكرية تشهدها البلاد منذ سنوات، وليتم تحرير كامل أراضي البلاد، لتكون معركة (الموصل) قد أرسلت رسالة واضحة بان الشعب العراقي شعب واحد وموحد وقد جمع شمله وقواه لتحرير أخر مدنه من سطوة المحتل الداعشي بعد تحرير مدينة (ديالى) وقصبات من مدينة (كركوك) و(تكريت) و(الانبار)، هذا العدو الإرهابي الذي عرف بشراسته وبجرائمه وببطشه، فقد كسرت شوكته بإرادة وقوة العراقيين الذين صمموا بإلحاق الهزيمة بهم مهما كلفهم الأمر وهذا ما تم، حيث لاقت وتلاقي فصائل هؤلاء الإرهابيين الذين لم تستطع الصمود بوجه إعصار العراقيين ليلاقوا هزائمهم الساحقة في جبهات القتال، لتلوذ بالهروب كل قياداتهم المتعجرفة بالغرور والجرائم القذرة ويقتل من يقتل منهم، في وقت الذي اعتبروا هؤلاء المجرمين بان مدينة (الموصل) هي مركز وعاصمة بما تسمى بـ(الدولة الخلافة) منذ احتلال المدينة في 2014، وبهزيمتهم قبرت دولتهم المزعومة بـ(دولة الخلافة) وإلى الأبد.
ورغم يقين أبناء شعبنا العراقي - ومنذ البدا - بان المعركة مع هذه الزمر الإرهابية وهذا التنظيم الإجرامي والممولة إقليما ودوليا ستكون قاسية بحق المدنيين من أهالي المدينة، وان المعركة – لا محال - ستزيد من معاناتهم - وهو ما كنا نتألم منه - كون هؤلاء الإرهابيين يتحكمون بأرواح العباد وسيلجئون كعادتهم إلى وسائل قذرة باتخاذ من المواطنين الأبرياء دروعا بشرية ليحتموا بهم، ولكن مقاتلو أبناء الشعب العراقي تعاملوا في حربهم ضد هؤلاء الإرهابيين بحرفية عاليه واستطاعوا تقليل من وقوع خسائر بين المدنيين، لان الجيش العراقي ومقاتلي من أبناء الشعب العراقي وضع نصب أعينهم في تحرير المدينة ودحر الإرهابيين الدواعش لكي لا يبقوا هؤلاء يتحكمون بالعباد، وهو أمر حتمي ولا تراجع عنه، وان الدولة العراقية قد وسعت نطاق عملها مع دول العالم ومنظماتها الإنسانية للعمل ما بعد التحرير مدينة (الموصل) للشروع الفوري لإعادة البنية التحتية وتعويض المتضررين ومساعدة اللاجئين، مع نشر قيم المواطنة والوطن ليتم نشر الأمن والمحافظة على الأمن و السلم واستقرار المدينة ما بعد حكم الطغاة الإرهابيين الدواعش والذين حكموا مدينة (الموصل) لمدة ثلاثة أعوام، عاش المواطن في ظروف استثنائية، وعلية فان مؤوسسات الدولة الرسمية كانت تعي ما ترتب عن احتلال المدينة من قبل زمر الإرهاب والخارجين عن القانون، ولهذا فإنها اتخذت كل الإجراءات لما هو ما بعد التحرير، من التوعية ونشر قيم العدالة الاجتماعية والتآخي بين الديانات والقوميات والابتعاد عن التفرقة الطائفية والعرقية واحترام سيادة القانون ليتم بناء أسس مدنية في حكم إدارتها ليس في مدينة (الموصل) فحسب بل في عموم العراق وليتم المصالحة الوطنية بين كافة القوى السياسية العراقية لحماية امن الوطن والمواطن وليتم استبداد الأمن وحماية كل مكونات المدينة والتصدي لأي جريمة تطال الوطن، فهنيئا لشعبنا العراقي العظيم هذا النصر وهذا الانجاز العظيم والمجد والخلود لشهداء شعبنا من الجيش والشرطة الاتحادية والمحلية والبيشمركة والمتطوعين في الحشد الشعبي والمقاتلين من الأشوريين والأرمن وأبناء العشائر وأبناء محافظة نينوى الذي ضحوا بأرواحهم الطاهرة من اجل تحرير وطنهم العراق من زمر الإرهاب والطغاة .



#فواد_الكنجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علم النفس ونظرية (فرويد) في التحليل النفسي
- هيغل وآراءه حول علم الجمال والفن
- بومجارتن، أول مؤسس ومنظر في علم الجمال وفن الشعر الحديث
- مواجهة خليجية ضد دولة قطر
- لم يعد الحب باللون الأزرق .. ولا السماء .. ولا نهر دجلة .... ...
- غادة السمان و أدب المراسلات والاعتراف
- مفهوم فلسفة الفن وعلم الجمال عند نيتشه
- الفن و علم الجمال الماركسي
- عيد العمال لم يتعزز الا في ظل الأنظمة الاشتراكية
- الذكرى المئوية لثورة اكتوبر 1917 الماركسية - اللينينية في ال ...
- سنرفع علم كردستان في كركوك
- حين يرفع مسيحيي مصر أغصان الزيتون يرد الإسلام المتطرف بالتفج ...
- العدوان الأمريكي على سوريا سيزيد من عزيمة الشعب السوري في ال ...
- اللوحة السريالية بين الشكل والمضمون وأفاق الحركة
- أعياد (اكيتو) والدلائل التاريخية لميثيولوجيا الأشورية
- تكملة مقال / لتواجه المرأة العراقية مقترح تعدد الزوجات
- لتواجه المرأة العراقية مقترح تعدد الزوجات
- المرأة في ظل النزاعات المسلحة والحروب
- استهداف مسيحيي سيناء استمرار لما حدث في العراق وسوريا
- اتركيني


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فواد الكنجي - العراق يعلن النصر .. محررا أراضيه من اكبر منظمة إرهابية في المنطقة والعالم