|
نقود ثقافية /3
سعد محمد مهدي غلام
الحوار المتمدن-العدد: 5578 - 2017 / 7 / 11 - 07:55
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
لا شيء سوى (تمُّوز)
*ما بينَ أزقّةِ النجفِ التي لفظتْ حصَاها باكيةًً وشوارعِ بغداد.. المتخمة لا شيء سوى نَكدَ الدّهر القطيعة أرجلُ الصبيةِ الذاهبينَ العائدينَ إحدَودَبتْ كظهورِ جَدّاتِنا هَرُمَتْْ... ناثرةً أدرانَها تضجُ بالذاكرةِ.. المُهاجرة تُناجي.. المُدنَ الاطلالَ تسألُ المارّةَ عنْ... (الشمِرْت) و(الزِّكِرت)* مبحوحةَ الصوتِ تُشيرُ إلى.. مُغتسلِ (بير عليوي) أَغرَقَهم جميعاً نياماً في واديهِ سوى السّفّاءُ جَفّتْ صُحونُه لا مِنْ شاربٍ الكُلُّ عطاشى ولَم تقربْ الماء. يَصولُ (المنصورُ) ممتطياً فَرَسَهُ الشهباء يُنقِّبُ عن جَمْعٍ لا يفنى كُلّهم راحلون سوى قُبِّةٍ شامخةٍ تُحيّي القادِمينَ الذاهبينَ تُظلّلُ قبراً لـ (بابِ الحواحج) اللهُ يا عَرب!! فيضانٌ جفافٌ مَدٌّ جزرٌ حُبٌ بغضٌ يُهرول (تموز) يبحث عن (عشتار) مُمسكاً نِصفَيهِ شَطريهِ ثِقليهِ يَغِدُّ السَّيرُ... صوبَ المُدُنِ الحرائقِ جُزرِ الأفاعي المسروقةِ الأحلامِ الميِّتةِ الضمائرِِ (عشتار) افترستها الكهولةُ القطيعة ُ الفراقُ القبائلُ المتجمّعةُ المتفرقةُ الناطقةُ الخرساء لا شيء سوى(تموز) يَفكَّ الأسْرَ عن (عشتار) هكذا قال الرّاوي وهو يهرولُ صوبَ المُدنِ الضبابِ قصيدة لاشئ سوى تموز :الذهاب للمقارنة وسيلة قد لاتصيب مقتلا. ولكن تنم عما في الصدر تلك المقاربات مابين بغداد والنجف: لها ابعاد العمق في وقائع عام 1991. وطول امد الحصار والكأبة التي تلف ازقة النجف وانحسار الاعمار الواسع والخيبة التي تقرأ من اهلها ؛على محيا بعضهم البعض وبغداد مدينة يضيع الموت فيها ويتوه الحزن في باراتها ومقاهيها وفنادقها نقر ان العواصم في العالم الثالث هي هكذا في الغالب. نقول في الغالب لان البرازيل من بين العديد من الدول ليس هذا ما يحصل فيها .وعلى وجه العموم التنازع بين الجذر والاطلال بالافنان على المساءات والصباحات البغدادية مشكلة لم يعيها الكثير لان من يقتحم عالم بغداد من اهل المحافظات ليس عددهم كبير وان مرقوا فهم طارئون لن يستوعبوا عالم بغداد المدهلز. ان كانت النجف ليست كالديوانية مثلا ولا حتى ككربلاء او بابل ففيها عالم دفين ودهاليز محفورة في القلوب قبل الازقة. فرب عابر سبيل يقول وردية الداخل في الحلة والجامعين فيهما ملامح النجف باب لكش والنبي ايوب بل المتفرع عن منطقة الساعة والدواسة في الموصل والبصرة القديمة تعج كلها بالدهاليز .نحن نتحدث عن عوالم غير منظورة لا يراها الا ما قطن فيها وجال الازقة وعايش الناس وشربه زفير ظاهرها الرملي ونام في سراديبها مع القبور وتجول وكل هنية عليه التوقف لتمر جنازة من عنده اللا وعي الجمعي اليونجي عن المدينة وسكانها وغرائب قد المتاح لايسمح البوح به. انه عالم نجفي لخصه د. مغنية الرجل اللبناني ﻻشبيه لها لاقم ولامشهد في ايران .ولا اي مدينة عراقية في ما يسكن حوائطها ومقابرها وابارها وسراديبها وبلاليعها وقلوب اهلها .اما بغداد فهي عالم سندبادي من عوالم هارون الرشيد مكتظ بالغرائب واسع شاسع هو الاخر لا يفقهه الا الذين ببغداد يغوصون من العريقين. وممن اتيح لهم اختراق اسوار المدى فيها .فالثورة لاتقارن بالكاظمية والاعظمية غير الفضل والعوينة ليس الشورجة والبتاويين اورفليتها ليس اورفلية الثورة والمشتل ليس الكمالية والتصاقب بينهم يكاد لا يمنحك معرفة الفاصل .هذا النجفي الذي له بغماس ظل نخلة واريج عنبر وهور ونهر. وكلها ليس لها وجود في النجف .وما في الاخيرة ليس ازقة العلاوي ولا باب الشيخ ولا الكم القديم .انها عوالم لا جامع بينها .سموها دخول متاهة. قد يعتقد البعض ان المناطق التي تجول فيها هي المدينة هو لم يعرف شارع سعدة والنزيزة وعقد ابوالخرق والقرغول. لو حدج مليا يضيع في البتاويين على الجانبين وفي شارع الجمهورية. ان الدخول لجامع السهرودي غير الخلاني. الشيخ بشار غير مخروط ضريح زمرد الذي يسموه بالسيدة زبيدة وازقةشارع الرشيد فيها تجد العجب ففي عقد النصارى والحيدر خانة لا تشابه .كما تختلف مقهى ابراهيم عرب مع مقهى البرازيلية حينها .والمربعة ليست القشلة في عوالم تضوع تاريخا .فيه المرير وفيه البهيج يهيج الشاعر ويجيش فيه الضجيج . وهو في ايام جرداء ويباب لاحت بوادر قبسات من ضوء شمعة نحيل بخجل ووجل في اواخر التسعينات وبداية عام 2000 وحتى 2003 كان تصاعد لنمو الثقة بالنفس والامل لتغير الاحوال ولكن المادية. فالناس تغيرت وما عاد يجئ اي تحوير. هناك من قال سيعودون عندما يرفع الحصار والبعض اصر ان ما جرى جروح في الروح. كما يقول طاغور سيبقى لها اثر طوال العمر . المقاربات لانراها الاذهانات انزياحية لاتخضع للسانيات التقليدية تتلبس الشعراء وتلازمهم ولن ترحل عنهم .سنجدها عند العنوز عندما يكتب قصيدة النثر ويتخلص من اثر النظم . سنلمسها وسنشير لها انها تلك النوازع الخالعة للقلب التي يبوح بها شعراء الغربة من اهل الارومة الاصيلة .من لم يركبهم قطار د.الاسطل وجواده ولم يركبوه .ولكن الامر حصل ليس بارادتهم انها الواقع .من عاد وهو اصيل اخذته العبرات ليس للخراب بل العكس فالجديد عما تركه ايام الثمانينات والسبعينات هائل التطور والتقدم .ولكن ما سيجد من عوق وتشوهات وذهاب ما تخيله .فيعاود الفرار بخيبة امل !!! يذهب والحسرة تنهشه!! يجده غادر ما فعله الغرب ونجح فيه!!! .ليس في الاحتلال وانما في العقد الذي رسمه الارقى في علوم الاجناس لتدمير الناس لدينا ومن ترى يحسن ويحدس ويتمزق اكثر من الشاعر؟ ما حدث بعد عام 2003 ترجمة واظهار واسفار واشهار للخراب والتدهور في النفوس
ما بينَ أزقّةِ النجفِ التي لفظتْ حصَاها باكيةًً وشوارعِ بغداد.. المتخمة لا شيء سوى نَكدَ الدّهر القطيعة أرجلُ الصبيةِ الذاهبينَ العائدين إحدَودَبتْ كظهورِ جَدّاتِنا هَرُمَتْْ... ناثرةً أدرانَها تضجُ بالذاكرةِ.. المُهاجرة تُناجي.. المُدنَ الاطلالَ تسألُ المارّةَ عنْ... هك(الشمِرْت) و(الزِّكِرت)* مبحوحةَ الصوتِ تُشيرُ إلى.. مُغتسلِ (بير عليوي) أَغرَقَهم جميعاً نياماً في واديهِ سوى السّفّاءُ جَفّتْ صُحونُه لا مِنْ شاربٍ الكل ُ عطاشى ولَم تقربْ الماء. يَصولُ (المنصورُ) ممتطياً فَرَسَهُ الشهباء يُنقِّبُ عن جَمْعٍ لا يفنى كُلّهم راحلون سوى قُبِّةٍ شامخةٍ تُحيّي القادِمينَ الذاهبينَ تُظلّلُ قبراً لـ (بابِ الحواحج) اللافت ذكر المغتسل والمنصور والزكرت والشمرت وهو يمر على البلدتين الحاضرتين العملاقتين مع خصوصية كل منهما كما اسلفنا. أهي من البصارات ما حدث في 1991 بعيد عن تاريخ كتابة القصيدة ماالذي استحضر تلكم الثيمات ؟ وما المقاصد اتراه تحسس ما لا نعرف؟ اتراه الحدس ما هذه المشاكلة للموت والزكرت والشمرت وفي سياق ياتي به المنصور راكبا . التماهي للشاعر مع الرمز والاسطورة قلنا لا يجمع متعددة الاغراض منها الا في قصيدة النثر .ولكن الاسئلة عابرة لمن لايعر ف عما هو الحرف يدور الحضور. للقبائل اليوم بدل المحلات والخضوع المتنوع ليس لمشروطية ومستبدة بل لمشروطيات ومستبدات .ليس محمود الرحباوي بل للحشود . العالم الجليل الشيخ جعفر اليوم مئات انه الانقسام المتشظي ليس للنجف ولا لبغداد بل لكل العراق اننا في زمن للزكرت قبائل وكذا الحال للشمرت و*وقف اودة* اليوم ليس ربيات تستغلها السفارة البريطانية* في تمرير نواياها الخبيثة في اسماء لها حضوة عند الناس .ولكنه المال فكيف الان ونحن نتحدث عن مليارات من الورق الاخضر اللعين ؟بلد غني وفاحش والمثل يقول المال السائب يعلم السرقة بل قل النهب . على طول البلاد وعرضها حضور المنصور ايحاء غريب قبل الوقائع بسنتين هو من شيد بغداد وهو من دورها وجعلها الزوراء وكثير من طوبها وطابوقها من اثر طيسفوني لعرش كسرى. لانرى انها مصادفات بل رؤيا وعرفانية .الموت بالمجان فوق المكبات وفي خطوط التماس وعلى السلب والهوية ما لم تشهده بغداد في كل التاريخ هناك الموت وهناك الطغاة والسيف يعمل بالرقاب لكن بلا هدف سوى القتل وثأرليس لسبب بل لرغبات قتله دربهم الاحتلال في كوام*مع المعلم نغروبونتي* وشربوا ما تعلموه للمئات ومن كان في الكهف نزل ومعه الغيلان السعار ينتقل وهناك من يطعمه لحوم بشرية بما لا يسعه *بير عليوي * والانشطار الطولي والعرضي للبلاد من اين استوحاها انه يعنيها في لاوعيه لانه استنجد بذكر باب الحوائج وهو الكاظم الامام ع*الذي له المقام عند الجميع شيعة وسنة .بينه وبين النعمان رض* دجلة وجسر شهد واقعة بشعة راح جراءها العشرات من الابرياء .لم يقف عند هذا الحد يعر ج على الاعراب لا ن لم يبقى في العرب من احد !!!انهم بين الشد والحل بين الجزروالمد والكره والشفقة فلا نراهم يكنون لاحد الحب وهم وراء الابتلاءات التي نحن فيها . لايران تاريخ من الدم عمره العصور ليس القادسية الا محطة منهم من دمر اشور ومنهم من دمر اور ومنهم من دمر بابل واستقر له الامر لعشرات القرون والعراق الكسيرة اضلاعه تحت سنابكهم حتى قام المثنى وتلاه سعد واكمل قتيبة الباهلي والقاسم وسواهم المشوار. لماذا خليفة للمسلمين يقول: ليت بين العراق وفارس جبل من نار؟ليس المعني لا في حديث خليفة المسلمين في سوق وقائع التاريخ ادعاء ان العلاقات بين الشعوب تتقطع التصاقب والقرب والتداخل له وسيلة لتوثيق الاواصر ولا اح يستطيع ان يغير الجغرافيا والتاريخ انهم الجار القريب وسيظلون ولابد ان يدرك ذلك ولكن في موقع الفهم الناضج للتصاقب بين الدول الاختلاط بين الشعوب المتجاورة فكيف ان كان هناك صلات دينية ومذهبية؟ ما حدث لابد ان الامر كبير فلا نستغربن بعد ثمان سنوات ان يتربصوا ويتحينوا ويخوضوا في مصير هذه البلاد التي بقدرما دمروا دمرتهم عبر التاريخ. وكان الهلاك سجال انشدوا المدونات الثابته وليس اقول هذا وذاك كل ما يفعلوه لواتيح لنا لفعلناه بهم. الرجل النجفي المقام له تحت نخلة ظل في غماس المستوعب الدرس فلم يذكر في قصيدته اي ما يشير لا لبرمكي ولا لال سهيل ولا للبويهي ولاللسلجوقي -للعلم دخل العراق من ايران- وأكان الصفوي اوالافغاني من يدعى شاهنشاها من السنة بالاصل عودوا لكتابات علي شريعتي وعلي الوردي. فيها اجابات لمن يسأل!! ولذلك ما عرج عنوز على بلاد فارس للرجل .وهو ابن النجف في القيامة معرفة ماذا كان الاطفال يرددون في الازقة في كثير من الاحيان مدينته عربية الاهاب والروح وفيها دفن ابن مكة فارس الاسلام فذكر الاعراب الذي فتكوا ومرروا ومنهم جاء الاحتلال وقبل تدمير العراق وهم خلف الحصار لا يعنينا موقف الحكومة نعي قتل الشعب العراقي .فما جدوى التذكير بمهيار الذي اتخذ منه ادونيس قناع لامر في نفس يعقوب اسماه مهيار الدمشقي عوضا عن الديلمي الذي مسك المجد من اطرافه . لماذا الاستخضارللرب والربة : تموز وعشتار وليس الشهر والطقس والشعيرة والنزول والصعود من عالم الاموات ؟لماذا التذكير بما فعل الخنزير بتموز ؟ والى اين الراوي يهرول الى مدن لا رؤية فيها ؟ اتراها مجرد سرد لا معنى غائي يقف بشموخه التاريخي وثيماته الدالة ؟ نحن نعتقد انه يعنيها ويرمي الى معاني خلف المعاني !!!!! ٌ يُهرول (تموز) يبحث عن (عشتار) مُمسكاً نِصفَيهِ شَطريهِ ثِقليهِ يَغِدُّ السَّيرُ... صوبَ المُدُنِ الحرائقِ جُزرِ الأفاعي المسروقةِ الأحلامِ الميِّتةِ الضمائرِِ (عشتار) افترستها الكهولةُ القطيعة ُ الفراقُ القبائلُ المتجمّعةُ المتفرقةُ الناطقةُ الخرساء لا شيء سوى(تموز) يَفكَّ الأسْرَ عن (عشتار) هكذا قال الرّاوي وهو يهرولُ صوبَ المُدنِ الضبابِ يدخل العنوز في السطور والاستعانة بالمتاح وتوظيف مفردات من الواقع ليدرك الدرب ويتواصل مع الضعن الذي طرق نياسم السفر في فجاج الشعر كنا في 2001وكان هناك نضوب والهجرة بلغت الزبى والناس فقدت الكثير وخلوص بماوقر في بعض النفوس : فاح. والتذمر وبذات الوقت ملامح البرق العارض من بعيد والبصيص عند اهل الصبر مكين تلك مرحلة مثالية لنستعين بالمتيسر ومنه الاسطورةيقول السياب ولانرى العنوز ذاك ما يريد : عشتارالعذراء الشقراء مسيل دم صلوا ..هذا طقس المطر صلوا ...هذا عصر الحجر صلوا ، بل اصلوها نارا نجده اقرب لما جاد السياب عن تموز ادونيس ولكن هوالاخر ليس ما يبتغيه اهذا أدونيس ، هذا الخواء ؟ أهذا أدونيس ، وهذا الجفاف؟ واين القطاف؟ مناجل لاتحصد ، ازهار لاتعقد، مزارع سوداء من غير ماء أهذا انتظار السنين الطويلة؟ أهذا صراخ الرجولة؟ أهذا انين النساء؟ أدونيس يا لا ندحار البطولة
حينها في الرؤية ما يعنيه هو ما يقوله السياب تموزهذا، أتيس هذا ، وهذا الربيع يا خبزنا يا أتيس، انبت الحب واحي اليبيس. التأم الحفل وجاء الجميع يقدمون النذور ، يحيون كل الفطوس ويبذرون البذور نر ى العنوز يردد مع البياتي -كلما نادتك عشتار من تلقبر ومدت يدها، ذاب الجليد ويعود ليطلب من تموز ان يعود فعشتار افترستها الكهولة الفراق والعزلة والحصار فيردد من البياتي حيث تنشق البدور ترضع الدفء من اعماق ، جذور لتعيد للنبع وماء النهر للبحر الكبير والفراشات الى حقل الو د فمتى عشتار للبيت مع العصفور والنور تعود
ونحن نترصد الحرف العنوزي نتحرى بعد زماني ومشاهدات الواقع وهو ما ينطبق على كل الشعراء اليسوا من الرائين ؟ مع مراعاة ما سنأتي عليه من مخاطر كبار لم يضفروا بتمثل المقصود بل انتقص من ثقل عطاءهم بعض الاستخدام نجد البياتي افلح ولذلك عوامل لسنا هنا فيها. ولكن لابد ان ان نعرف عن عشتار ،عشتاروت افروديت و فينوس وتموز دموزي ادونيس ادون ادوناي .وقبل ذلك لماذا التشكيك باصل اهل سومر ولماذا السامي وليس الجزري كيف عيلام من سام واشور والكلدي ليس منهم ؟ لماذا اصرار برستد على الهلال الخصيب غرب اسيا والشرق الاوسط .الاسطورة وسيلة تمرير وتعبير معنى وفكر عبر قناطر معطى ابداعي يلبسها المبدع ويدها تلبسه ليعين حرفه على النطق الفصيح بما يكن ويكتنه والغاية وظيفة ايصال الالمام والمبتغى من رفض وتحدي ومشاعر عشق وكره وامتعاض ومرارة وغيض وكل شيئ كل ما يمر بعد التوسع المعاصر الذي ادخله علماء النفس والانثروبولوجي بغداد رمز والنحلة رمز والمقتع الكندي رمز والحلاج وغيلانوالدمشقي وان لم تذكر اسم فالحرف اشاروينا يشكل كلمة والكلمة معنى له دلالة اليست الحروف من معجز القرآن؟ ما يلحق تلاذى هوالخلط والتخليط والعبت وتلبيس الامس باليوم بالغد وهدر دم التراث وذهاب دية الماضي مع العبيط .ألاتيان على مغتسل رمز والانشقاق الزكرتي الشمرتي رمزوالنصوررمز. عشتار هي شهرزاد الحكايات في قصيدة العنوز وتموز شهريارما يخلط الميثالوجيا بالخرافة لم يدرس الانثروبولجي وليس له في يونج الفولكلور والمنبيبية والكر نفالية ثيمات عليها اقام باختين صرح نظر يته بالبوليفوني ونحن نزعم ان قصيدة النثر فيها تلك الثيمات ليس بالعموم بل هناك من لديه وحتى هذا ليس كل ما يدبج الشرط انه كتب بل قصدية محدودة الغرضوية والتوسع الشمولي في الاستعارات والتقسيمات والتتمينات والتشبيهات المجازات.....حتى الترادف والتكرار والمجانسة والمطابقة هي ادوات يستعين بها شاعرقصيدة النثر وكم لا حد له من الاساطيروالموروثات المثولوجيةلتموز بستان في اريدو وكان في عهده الاول من الرعاة ولعشتار مقام في اوروك ولا اخل بالربط بين المدينتين ولكن الوركاء اوروك منها في الاتفاق الغالب جاء اسم العراق وليس ما يزعم الديوشرمة انه كيان مصطنع هذه بلاد لها من العمر قبل التاريخ وجود والتاريخ هو التدوين والكتابة فكانت فيها في اوروك سطرت احداث الطوفان ومنها انطلقت قصةالخلق وفيها كلكامش وصاحبه انكيدو وهنا اطلقت سيدوري صاحبة الحانة حكمتها وفي اوروك علمت شمخة المتوحش غير المروض الكائن البشري غير المتحضر كل معاني ترغب المراة ان تراها في الرجل. هذه المدينة تحدق الى دلمون فردوسها المفقود وهو اما في عمان اواليمن او البحرين وذاك متفق من كبارالعلماء منهم طه باقر وبهنام ابو الصوف. في العراق كردي كما في المغرب العربي امازيغ وطوارق لايفرق تاريخهم بينهم بل يجمعهم والذين يزعمون عكس ذلك لهم مقاصد ليس من بينها ما يدعى الوطن. رأس السومري ليس بالمستطيل فهوليس من سكان المنطقة. انتم اهل اوروبا ليس بينكم تقارب في الحضارة والتاريخ واللغة والدين اما امريكا التي ذبحت من الهنود ثلاثين مليونا لارابط بين مدينة واخرى الا العلم يرفع عندما يثملون .استحضر العنوز ذلك وهويبوح بالقصيدة فليس كل الذي تقرأ هوما يقول الشاعر وخصوصا شاعرقصيدة النثر ولذلك رجع ادونيس * علي احمد سعيد.و استعار، ولا نقول كما يقول بعض من يمارس النقد تضمين الاسطورة وليعودوا للجرجاني والزمخشري والانطاكي والامدي . حتى الكبار قد لا يفوقون ولا يصيبون الهدف كما فعل السياب لما استعار
الصغار بالنيوب ، يقضم العظام ويشرب القلوب عيناه نيزكان في الظلام وشدقه الرهيب موجتان مدى تخبئ الردى اشداقه الرهيبة الثلاثة احتراق يوج في العراق ليعوسربروس الدروب
ولتقارن مع اسخدام ملتون في فردوسه ودانتي في جحيمه بل توظيفاته هو لبويب وجيكور وشباك وفيقة وشناشيل بنت الجلبي ........،،،وفعل يوسف الخال ذات الحال في قصيدة السفر واحدا لعشتاروت واحدا لادونيس، واحدا لبعل ، ثم نرفع المراسي الحديد من قرارة البحر ومبدأ السفر توظيف سطحي وخائب ومعطى اخ جوف لم يضيف للقصيدة شيئا لنقارن عمق الاستعارات في انشودة المطر للسياب الكبير والتي قال عنه لاجلها بلند الحيدريالسياب ايلوتي اي انهمار ساعري وغدق جميل انها غدير من شلال عذب تقف تحته في ظهرية آب لا اعني الموسقه وهي جميلة ولكن اعني المضامين وجوهر المعنى للمعنى ان عيناك غابتا نخيل ساعة السحر ليست بعيدة عن جمال فتستفيق ملء روحي ، رعشة البكاء ونشوة وحشيةتعانق السماء كنشوة الطفل اذ خاف القمر
نتوافق مع ماقاله عبد الصبور على الشاعر ان يستوعب الثيمة بمعنى ان يكون دارس للميثولوجيا من مضانها الكتب الاصيلة ككتاب سير فريزر وليس ما يفعله البعض من تقفي النت واعتماده ومرات عديدة ما يكتب ليس من اهل اختصاص . اننا نبحث على الدالة وندرسها كما فعلنا مع عنوز لنتوصل الى المدلول . وجدنا البياتي الكبير متفوق رغم التفعيل في توظيف رموز تاريخية الحلاج وابن عربي وبروميثوسه لايقل روعة عن استعارة شلي وتناول المقنع الكندي وديدمونةوعطيل وعشرات الاسماء من التراث ومن الموروث العالمي بل من الفلكلور ومن الميثولوجيا ونجح اتراه القناع ؟ نحن نظن انه التطور وعمره الذي امتد ليطلع اعمق ويقرأ ويزور العالم ويخالط الناس عندما كتب عن الغجر في الحمراء عايشهم وجالسهم واستمعوا له واستمع لهم بكثيرمن العناية فجاء الينا بترميزات هائلة المعاني والروعة والرؤيا درس فريد الدين العطار وجلال الرومي وحضر رقصات الملاماتية واطلع على الفارسية وقارن ترجمات بعدد من اللغات فلما كتب بلغ القمة وان استعان بالموهبة لتحطيم قضبان التفعيل وكان غالبها من خيزران لديه وليس كما عند سواه من الاستيل . اﻻسطورة بذاتها صور ة متقدمة متقده ترفع مستوى الابداع ان وظفت بطريقة سليمة اووفق سليقة عارف ومطلع مكين ترفع مناسيب العطاء بدولايب رفع مدورة كالنواعير ليسقي حدائق ابراج بابل السامقة وتحقق الاعجاب . واي الامتياح من ابار غائرة ردمت بالحصى والطين وتقادم الزمن . وغاص خليل حاوي في الاسطورة ولذلك عده جبرا من جماعة تموز ونحن نراها تسمية اطلقتها مجلته دون تمحيص والحاوي ضاع وضيع المعاني في فكر انطوان سعادة غير المستقر والغارق في الفينيقية والالتباس بالفكرة البرستجية ففقد الشاعرالكثيرمن الشاعرية وسلبت استعاراته وتوظيفاته ملامحه ففقدناه .في النصوص عندما تثقل حمولات النص وخصوصا في غير قصيدة النثر يميل العدل ويسقط الحمولة في طريق من الفجاج المظلمة . عشتار ربة الجمال والخصب والحرب دائما صورها عارية تمتطي الاسد الذي يقال انه رمز تموز الذي مزقه الخنزير الوحشي وبمعونات من ارباب السماء كما عادته مرة سمح له للعودة كل عام مرة ويصادف مقتله الفاتح من تموز الشهر وبالمناسبة اغلب اسماء الشهورفي العراق من ايام بداية التاريخ هنا حتى مصراشهرهامن الرومان والمغرب العربي من اصول فرنسية ولاتينية فقط ايران الشاه في نوبة حسد حتى للاسماء اعاد تسميةالشهور باسماءها الفارسية ليس الايرانية بل الفارسية وهوالرجل من اصول افغانية.عند السومريين هي انانا وهي كوكب الزهرة يرمزلها بنجمة ذات ثماني اشعة يقول عنها سفرالرؤيا انها الزانية الجالسة على المياه الكثيرة التي زنى معها ملوك الارض وسكر سكان الارض من خمر زناها انتبهوا للحقد والضغينة عندما تتلبس الانسان غير السوي .ظهرت قبل اكثرمن ستة الاف عام ولها رسوم على الاختام الاسطوانية وبعض المنحوتات ،امها ننكال وابوها اتوا اله القمر واختها ايرشيكيكال ربة العالم السفلي التي لا رحمة لديها . انها الاعظم في الوركاء. يقام لتموز ماتم كل عام في تموز ولذلك سمي الشهر.كذلك نشير ان تقاليد لاتحصى من قبل التاريخ تسود حتى اليوم في العراق ومصر. يقال من الاغريقي Istoria في الانكليزي History تاريخ ويقال هي من Myth وهي قريبة من Mouth الفم هناك صلة بين الاسطورة والكلام بل الميثولوجيا علم الاساطيريعبر عن الاسطورة والخرافة وهي من المنطوقات وليس فقط المدونات واليهود الذين سرقوا من مصر والعراق الكثير من مدوناتهم في كتابهم وتلمودهم وقد كتبوها بعد قرون اعتمادا على النقل وما متاح في البلدان التي كانوا فيها ادخلوا دموزوي في موروثهم باسم فيه تحريف وهو ادون اوادوناي ويعني السيد وهي من السورية لرب الجمال مثل مريام وساراي هما من اصول ارامية في المعنى المرأة والسيدة يقول جبرا ابراهيم جبرا الحداثة التي نشدتها وعشت بها لم تكن يوما هدفاوعن النقد يقول انه استغوار ولكن من لاغور له لن اتمكن من سبرغوره-من ﻻغور لهم اليوم من الكثرةلاحصر لهم - . وتلك كلمات بتصرف ولكن لم نخرج عن روح ما يعنيه . نازك المتقلبة ادعت انها لن تستعير ولا توظف الاساطير وزاحمت السياب فيما استخدمت عندما درست اللاتينية مع الفرنسية لاتكاد تجد من شعراء القرن السابق والحالي شاعر لم يستعير الاساطير وبالذات شعراء قصيدة النثر ولكن ينبغي التحقق والتحري من الثيمات كما قال صلاح عبد الصبور على وجه العموم استدعاءات تموز احيانا لتترافق مع عشتار والانبعاث والقيامة واحدة من وظائف الاستخدام التموزي وهنا الثيمة التي بحثنافيها واستغرقنا للوصول اليها ان وضع تموز بالتعاقب مع عشتار توظيف ذكي وخصوصا لوجاء من السليقة لانه اشارة دالة عن القيامة والموت والعالم السفلي حيث يسود البوار واليباب والجوع وفقدان النماء والخصب وعودة تموز هي رجوع الخير والخصب ولعشتار بكل ماتعنيه ومررنا عليها دور في احضار تموز من جديد لتبعث الحياة. فلما ختم قصيدته بتلك الثيمة الدالة قدم المدلول على المقصد ما خلف المعنى وان كان العنوز قليل الاغماض وهي ايضا من اثرالنظم وسنرى ذلك جليا في قصائد مابعد 2003 وبالذات قصائد 2014 و2015 ليس الجميع ولكن ليواكب الحاصل فله عودة للمنظوم واكثرمن التنقيط وقلنا انها ليس بياضات كلوديل بالدلالات وانما هي نغمات شاردة طواها خارج القرطاس ولكن صداها يصدح في النصوص وهي من ما يضعف قصيدة النثر وان استجاب لها الكثر ودليلنا اغنيات اليوم والكتب والمواقع وسبق ان قلنا لا احد يزاحم امثال شاكيرا من بين جميع علماء وادباء العالم الاول والثاني والثالث واختم هنا لاقول ان عشتار لاتشيخ وتموز لابد يعود وان تاريخ القصيدة 2001 ولذلك نجدها من اوراكل دلفي تنطق بها بيثيامن فوق جبل بارناسوس لتعبر عن ما يقوله ابولو وهو رائي عرفاني الهامه هنا ليس من عبقر .......يتبع
ِ
#سعد_محمد_مهدي_غلام (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
نقود ثقافية /2
-
سعدي بلغت الأسف ولم تجير
-
ملمسك شفاء برص الشوق
-
نقود ثقافية /1
-
فناء المطهر
-
على يمين القلب /نقود أنثوية 37/جواد الشلال -أ
-
إيجاز تاريخي للنجف واامشخاب كمقدمة لدرس نصوص /2
-
جنون
-
ايجاز تاريخي للنجف والمشخاب كمقدمة لدرس نصوص /1
-
نبوءة بصارة
-
تثاؤب بغداد تعفن
-
حصيرة تقعيد مفهومية المنهجية النقدية تحت خيمة حراك الدين
-
اضنيتني بالعشق
-
جلسة في باغودة أمام المرآة
-
مطالعات نقدية ثقافية في ومض أنثوي /7
-
مطالعات نقدية ثقافية في ومض أنثوي /6
-
أوجاع
-
تأطير أنثروسوسيو سايكولوجي لمعالجة ثقافية لنصوص جواد الشلال
...
-
مطالعات نقدية ثقافية في ومض أنثوي/5
-
قصائد تقليلية
المزيد.....
-
سحب الدخان تغطي الضاحية الجنوبية.. والجيش الإسرائيلي يعلن قص
...
-
السفير يوسف العتيبة: مقتل الحاخام كوغان هجوم على الإمارات
-
النعمة صارت نقمة.. أمطار بعد أشهر من الجفاف تتسبب في انهيارا
...
-
لأول مرة منذ صدور مذكرة الاعتقال.. غالانت يتوجه لواشنطن ويلت
...
-
فيتسو: الغرب يريد إضعاف روسيا وهذا لا يمكن تحقيقه
-
-حزب الله- وتدمير الدبابات الإسرائيلية.. هل يتكرر سيناريو -م
...
-
-الروس يستمرون في الانتصار-.. خبير بريطاني يعلق على الوضع في
...
-
-حزب الله- ينفذ أكبر عدد من العمليات ضد إسرائيل في يوم واحد
...
-
اندلاع حريق بمحرك طائرة ركاب روسية أثناء هبوطها في مطار أنطا
...
-
روسيا للغرب.. ضربة صاروخ -أوريشنيك- ستكون بالغة
المزيد.....
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
-
المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع
/ عادل عبدالله
-
الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية
/ زهير الخويلدي
-
ما المقصود بفلسفة الذهن؟
/ زهير الخويلدي
المزيد.....
|