سنان أحمد حقّي
الحوار المتمدن-العدد: 5577 - 2017 / 7 / 10 - 08:14
المحور:
الادب والفن
إبتدأ قرصانا
وانتهى قرصانا
وبينهما هاربٌ صعلوك
يُزيّنُ شحمةَ أذنيه قرط القراصنة
ويرفرفُ فوقه علم الدواعش الأسود بجمجمته وعظمتيه
لن يُطهّرُكَ حتّى ماء زمزم
ولن يشفع لك تاريخ الأنانيّة منذ مؤتمر الشباب وما عدت به من ماندولين لم تتعلّم العزف عليه أبدا
لم تعلم أن الشيوعي الأول أفضل كثيرا من الشيوعي الأخير
لم تحفظ قول شاعر شاعر :
حبُّ السلامةِ يثني عزمَ صاحبهِ ....عن المعالي ويُغري المرءَ بالكسلِ
عندما كنت تقول : يا سالمَ المرزوق خذني بالسفينة ِ بالسفينة
خذ ما تشاء
حتّى "أحاديثَ النساء ".
لم نكن نفهمها كما نفهمها اليوم : " سوالف النسوان"
ليس لأننا لم نكن نفهم
بل لأننا أحسنّا النوايا
بمن سيتمرّغ برايات الوحشيّة وخضرة المياه الآسنة
لم نكن نفهم
ما جعلتنا نفهمه
لأننا طيبون
أيها القرصان
بقرطك ورايتك السوداء
بجمجمتها وعظمتيها.
كنت ساشكوك إلى أمك التي ما زالت تزور مخيلتي بطولها وبياضها الشاحب وأنفها الطويل وحزنها العميق
وإلى كل نسوة أبي الخصيب اللواتي كنّ يزرننا عصرا لشرب الشاي مع أمّي
أيها القرصان
الذي فشل أن يصبح حتى قرصانا حقيقيا ولا حتّى خلاسيّا نفرا
فأخذ يلهو بالمآسي ويعبثُ بالكوارث
وداعا
غير مأسوف على من لم يعد يحب أن يودّعه أحد .
فعندما يتفسّخ الجسد تنتشر الروائح الكريهة .
ولن تطهّرهُ حتى مياه زمزم .
" سنان في 10 تموز الجاري"
#سنان_أحمد_حقّي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟