أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - خليل اندراوس - أهمية دمج الفكر الماركسي مع نضال الحركة العمالية والنضال الطبقي (2-2)















المزيد.....


أهمية دمج الفكر الماركسي مع نضال الحركة العمالية والنضال الطبقي (2-2)


خليل اندراوس

الحوار المتمدن-العدد: 5575 - 2017 / 7 / 8 - 10:53
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    




**الشعوب والدسائس
وفقًا للاتجاه المرسوم في خدمة طبقة رأس المال، وهذا ما حصل في العراق حيث استمر الإعلام الأمريكي بالتزييف والكذب حول امتلاك العراق للسلاح الذري وما ينشره الآن الإعلام الأمريكي الغربي حول استعمال النظام في سوريا للسلاح الكيميائي. ولذلك على الشعوب "عامة" والشعوب العربية خاصة الاحتفاظ باليقظة الدائمة حيال دسائس الأوساط الإمبريالية الصهيونية والرجعية العربية.





كي تنتصر الطبقة العاملة في النضال عليها ان تتسلح بنظرة علمية عن المجتمع الرأسمالي، وهذه النظرة العلمية هي الفلسفة الماركسية.
وقد دحضت الحياة وخاصة بعد انهيار الاتحاد السوفييتي حسابات الايديولوجيين البرجوازيين وتطلعاتهم الى فتور الصراع الطبقي في العالم الرأسمالي، ومنيت بالفشل العديد من النظريات الرائجة حول تحديث وتحوير الرأسمالية المعاصرة، والتي يرى أنصارها ان من شأن الثورة العلمية أن تلغي الصراع الطبقي فإن الظواهر الأزماتية، التي لا تعرف مثيلا لها من حيث قوتها وحدتها تعصف بكافة ميادين المجتمع الرأسمالي المعاصر – الاقتصاد والسياسة والايديولوجيا.
فالتضخم النقدي الجامح وارتفاع الاسعار الشامل والأزمات المالية، وأزمة الطاقة ونمو البطالة واستخدام البيئة الطبيعية على نحو وحشي وتلوثها الخطر على الحياة، وتأزم الدمقراطية البرجوازية والثقافة البرجوازية، وما يجري الآن في الولايات المتحدة وخاصة بعد انتخاب ترامب، وهيمنة اليمين الصهيوني العنصري الشوفيني في اسرائيل ودعم الارهاب الديني من قبل أنظمة الاستبداد العربي تستدعي موجة ضخمة جديدة من المعارك الطبقية والفكرية، ولذلك على الأحزاب الثورية وخاصة الأحزاب التي تتسلح وتتبنى وتمارس الفكر المادي الجدلي الماركسي ان ترد من خلال حراك ونضال جماهيري على المثالب الاجتماعية للرأسمالية بالنضال الطبقي – القومي، القومي - الطبقي ضد الاحتكارات والشركات العابرة للقارات، وأن تتصدى لتهديد الامبريالية والصهيونية للسلام بتنشيط الحركة والنضال ضد الحروب والتي بلغت في الفترة الأخيرة نطاقًا منقطع النظير، وخاصة في منطقة الشرق الأوسط.
فعقلية طبقة رأس المال العالمية وخاصة الإمبريالية الأمريكية والصهيونية العنصرية هي عقلية عصابة قطعت كل علاقة لها بالجنس البشري. أما فلسفتها الفكرية، والتي تفعل كل شيء من اجل البطش والموت وحرمان كل معارض من أبسط حقوقه فهي فلسفة تبرد كل الجرائم المرعبة التي ترتكبها طبقتها من اجل مصالح هذه الطبقة أي طبقة رأس المال والشركات العابرة للقارات وتجار السلاح وشركات النفط، وما يجري في منطقة الشرق الاوسط وخاصة في اليمن والعراق وسوريا وليبيا لأكبر دليل على ذلك.
وتعمل الامبريالية العالمية وخاصة الامريكية والصهيونية العالمية وقاعدتها الأمامية في الشرق الأوسط اسرائيل ضد شعوب المنطقة واستمرار الاحتلال على مدى اكثر من نصف قرن، واستمرار الاستيطان السرطاني الصهيوني في فلسطين لأكبر دليل على همجية وبربرية طبقة رأس المال الأمريكي الصهيوني العالمي.
ولذلك على الطبقة العاملة وأحزابها الثورية والتي تمارس وتدمج الفكر الماركسي مع النضال الطبقي – القومي، القومي - الطبقي أن تقيم علاقات حية انسانية تقدمية بين المجتمعات المختلفة والشعوب من أجل إحياء الروح الثورية التقدمية العلمانية الانسانية لكي تقوم الجماهير بدورها التاريخي وإحداث الثورة الاجتماعية.
كتب لينين يقول: ان الثورات لا تتم وفقا لتوصية، ولا تحضر لهذه المناسبة او تلك، وإنما تنضج في مجرى التطور التاريخي، وتندلع في لحظة مشروطة بجملة كاملة من الأسباب الداخلية والخارجية (لينين المؤلفات الكاملة، الطبعة الروسية المجلد 36).
وأضاف بأن الثورات.. تنشأ عندما يتوصل عشرات الملايين من الناس الى الاستنتاج بأنه لم يعد بالإمكان العيش على النحو القائم".
وهذا الاستنتاج لا بد وأن تصل اليه الشعوب العربية، عاجلا أم آجلا، ودور الأحزاب الثورية وخاصة الماركسية يجب أن يكون الفاعل والمثابر من أجل التسريع بإحداث هذه القفزة الاجتماعية الثورية. فالثورات قانونية وحتمية في التطور الاجتماعي، ولذلك نؤكد أيضا بأنه هناك واجب مشترك لكل ماركسي، أن يشارك في تطوير النظرية الماركسية والتي بشكل موضوعي تتطور مع تطور العالم الموضوعي، فهذه النظرية العلمية الشاملة مرتبطة بالتطور الموضوعي للتشكيلة الاجتماعية السائدة، فالتطور التحتي للمجتمع أي البناء الاقتصادي، وفي عصرنا المجتمع البرجوازي الرأسمالي يتفاعل بشكل جدلي مع البناء الفوقي للمجتمع الرأسمالي بما في ذلك الثقافة والفن والسياسة والأيديولوجية والفلسفة وبما في ذلك الفلسفة الماركسية.
وهنا لا بد أن نؤكد بأن الصراع الفلسفي الأيديولوجي في المجتمع الرأسمالي هو شكل من أشكال الصراع الطبقي بين الطبقة العاملة والبرجوازية. إن نشر المعارف العلمية عن تطور المجتمع وفضح جوهر الرأسمالية الاستغلالي، والبرهان على حتمية زوالها التاريخية، وتبيان الرسالة التاريخية للطبقة العاملة وتوطيد ايديولوجية الطبقة العاملة وفلسفتها الماركسية بوصفها أسمى منجزات العلوم الإجتماعية، كل هذا يشكل جوهر ذلك الصراع الأيديولوجي الذي تخوضه القوى الثورية في العالم أجمع.
وأقرب الأهداف هو محاربة وعزل وإضعاف الطبقة الاحتكارية الأشد عدوانية في الدول الامبريالية عزلا فكريًا، وثقافيًا وسياسيًا، وبرأي هذا ما يفعله نضال الطبقة العاملة في الدول الأوروبية المختلفة وشعوب امريكا اللاتينية، والمحور الصيني – الروسي الإيراني السوري من خلال امتثال المؤامرة الإجرامية ضد سوريا الشعب والوطن. وهذا الأمر من شأنه ان يسهم كذلك في اجراء التحولات التقدمية ليس فقط في منطقة الشرق الأوسط لا بل في العالم أجمع، وفي المقام الأول قضية الحرب والسلم من خلال إفشال سياسات العدوان والحروب في المنطقة والعالم.
إن الفلسفة الماركسية – اللينينية هي سلاح الطبقة العاملة، سلاح الأحزاب الشيوعية، الفكري. وقوة النظرية الماركسية – اللينينية تكمن في كونها لا تفسر عملية التطور الاجتماعي الموضوعية وحسب ولا تكشف الآفاق التاريخية وتعطي التوجيه والدليل في الظواهر المعقدة في الحياة المعاصرة وحسب، بل ايضا في كونها تعلم كيف يجب أن تتصرف الطبقات الثورية لكي تسهل وتسرع التقدم الاجتماعي.
وهذا ما يجب نشره وإيصاله الى أوسع شرائح المجتمعات وخاصة في العالم العربي لمواجهة أفكار التقوقع والتخلف الديني الوهابي التكفيري، والأفكار البرجوازية الانتهازية.
ولهذا فإن تطوير النظرية الماركسية وممارستها على ارض الواقع من خلال العمل الثوري والنضال الطبقي - القومي – القومي – الطبقي، هو شرط من أهم شروط نجاح الطبقة العاملة في نضالها الأيديولوجي السياسي الاجتماعي.
ان تعقد وتوسع الصراع الأيديولوجي المعاصر يتطلبان حججًا دقيقة ومدروسة من جميع النواحي ومصاغة بكل عناية لدعم الموضوعات الأساسية للفلسفة الماركسية - اللينينية. ويتطلب ايضا حشد جميع القوى الفكرية في الأحزاب الماركسية، ويتطلب ايضا فضلا عن دراسة ايديولوجية طبقة رأس المال، مثل أفكار صراع الحضارات الذي يُطرح كبديل للصراع الطبقي، او أفكار نهاية التاريخ تشكل نقيضًا للفكر المادي الجدلي الماركسي، وانتقادها ودحضها على الدوام وبانتباه بالاضافة الى مراجعة وتدقيق المواقف الفكرية للأحزاب الثورية الماركسية بصورة علمية دورية ومدروسة.
إن أهمية الصراع الأيديولوجي المعاصر والنضال في سبيل اكتساب الرأي العام العالمي قد قدرها الامبرياليون كل التقدير، إذ رفعوا هذا النضال الى مستوى مهمة من الدرجة الأولى من مهام سياستهم الطبقية على صعيد الدولة وعلى الصعيد العالمي. وهذه العملية ترافقها بحوث محمومة عن "افكار جديدة" يمكن بها مقاومة الفلسفة الماركسية ويمكن بها تبرير الرأسمالية وتزيين وجهها.
إن الاحتكارات تنفق أموالا طائلة على دراسة وبحث أفضل الطرائق للدعاية الجماهيرية، والإعلام الكاذب، والقيام بها ليس فقط ضمن حدود بلدانها لا بل في العالم أجمع.
فالمطبوعات الدورية والراديو والتلفزيون والسينما والصحافة، أي جميع وسائل الإعلام موضوعة وموجودة في أيدي الاحتكارات، موضوعة في خدمة طبقة رأس المال.
هناك طريقة مجربة تلجأ اليها الدعاية الإمبريالية وخاصة الأمريكية هي انتقاء المسائل الحادة سياسيا بالنسبة لهذا البلد او ذاك والتأثير في الرأي العام في البلد المعني على هذا الأساس، عن طريق التزييف والسفسطة والخلط بين الحقيقة والكذب.
وفقًا للاتجاه المرسوم في خدمة طبقة رأس المال، وهذا ما حصل في العراق حيث استمر الإعلام الأمريكي بالتزييف والكذب حول امتلاك العراق للسلاح الذري وما ينشره الآن الإعلام الأمريكي الغربي حول استعمال النظام في سوريا للسلاح الكيميائي. ولذلك على الشعوب "عامة" والشعوب العربية خاصة الاحتفاظ باليقظة الدائمة حيال دسائس الأوساط الإمبريالية الصهيونية والرجعية العربية.
وفي النهاية قال لينين في رثائه لإنجلز: "يمكننا ان نعبر في بضع كلمات عن الخدمات التي أداها ماركس وإنجلز للطبقة العاملة على الوجه التالي! لقد علما الطبقة العاملة أن تعرف نفسها وأن تعي ذاتها، وأحلا العلم محل الأحلام".
وقد وضع ماركس وإنجلز النظرية الثورية لنضال الطبقة العاملة، النظرية التي تضيء الطريق الذي يمكن الطبقة العاملة من الإطاحة بالاستغلال الرأسمالي، وأن تتولى قيادة كل جماهير الشعب وبذلك تحرر المجتمع بأسره مرة واحدة والى الأبد من كل قهر ومن كل استغلال للانسان بواسطة الانسان.
وعلمنا ماركس وإنجلز أن الطبقة العاملة دون حزبها المستقل عن كل الأحزاب البرجوازية لا تستطيع بالتأكيد الانتصار على الرأسمالية ولا تستطيع ان تقود المجتمع كله نحو الغاء الرأسمالية.
ولكي يستطيع الحزب ان ينجز هذا الدور، فمن الواضح ان عليه امتلاك المعرفة والفهم والبصيرة، وبعبارة اخرى، يجب ان يكون متسلحًا بنظرية ثورية يقيم عليها سياسته ويسترشد بها في نشاطه.



#خليل_اندراوس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أهمية دمج الفكر الماركسي مع نضال الحركة العمالية والنضال الط ...
- الفلسفة الماركسية وتطور المجتمع
- المنهج الجدلي - مقدمة لدراسة الديالكتيك
- حول دور روسيا في سوريا – وبداية نهاية هيمنة القطب الواحد
- مداخلة حول القانون الجدلي للتطور الاجتماعي
- وجهة نظر جدلية نقدية للحاضر
- فريدريك انجلز -الأنا- الثانية لماركس
- أمريكا وآل سعود
- مقاومة محور الشر ضرورة موضوعية وتاريخية
- مدخل إلى المادية الجدلية 5
- مدخل إلى المادية الجدلية (4)
- مدخل إلى المادية الجدلية (3)
- مدخل إلى المادية الجدلية (2)
- مدخل إلى المادية الجدلية (1)
- دور روسيا في إفشال خريطة طريق أمريكا لإعادة هيكلة الشرق الأو ...
- الصهيونية حركة كولونيالية
- قراصنة العصر
- المفهوم المادي عن التاريخ وعلم المجتمع (2-2)
- المفهوم المادي عن التاريخ وعلم المجتمع (1-2)
- حول المفهوم المادي عن التاريخ


المزيد.....




- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 583
- تشيليك: إسرائيل كانت تستثمر في حزب العمال الكردستاني وتعوّل ...
- في الذكرى الرابعة عشرة لاندلاع الثورة التونسية: ما أشبه اليو ...
- التصريح الصحفي للجبهة المغربية ضد قانوني الإضراب والتقاعد خل ...
- السلطات المحلية بأكادير تواصل تضييقها وحصارها على النهج الدي ...
- الصين.. تنفيذ حكم الإعدام بحق مسؤول رفيع سابق في الحزب الشيو ...
- بابا نويل الفقراء: مبادرة إنسانية في ضواحي بوينس آيرس
- محاولة لفرض التطبيع.. الأحزاب الشيوعية العربية تدين العدوان ...
- المحرر السياسي لطريق الشعب: توجهات مثيرة للقلق
- القتل الجماعي من أجل -حماية البيئة-: ما هي الفاشية البيئية؟ ...


المزيد.....

- الاقتصاد السوفياتي: كيف عمل، ولماذا فشل / آدم بوث
- الإسهام الرئيسي للمادية التاريخية في علم الاجتماع باعتبارها ... / غازي الصوراني
- الرؤية الشيوعية الثورية لحل القضية الفلسطينية: أي طريق للحل؟ / محمد حسام
- طرد المرتدّ غوباد غاندي من الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) و ... / شادي الشماوي
- النمو الاقتصادي السوفيتي التاريخي وكيف استفاد الشعب من ذلك ا ... / حسام عامر
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ... / أزيكي عمر
- الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) / شادي الشماوي
- هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي ... / ثاناسيس سبانيديس
- حركة المثليين: التحرر والثورة / أليسيو ماركوني
- إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - خليل اندراوس - أهمية دمج الفكر الماركسي مع نضال الحركة العمالية والنضال الطبقي (2-2)