فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 5574 - 2017 / 7 / 7 - 18:40
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
اليوم ليس کالبارحة بالنسبة لنظام الملالي، فقد ولت تلك الايام التي کانوا يفعلون مايشاٶون بحق الشعب الايراني و قواه الوطنية وخصوصا منظمة مجاهدي خلق، طليعة القوى الثورية الانسانية المناهضة و الرافضة للنظام جملة و تفصيلا، ولم يعد هذا النظام بإستطاعته ممارسة المزيد من عمليات الخداع و التمويه بحق الشعوب العربية و الاسلامية من خلال الشعارات البراقة و الطنانة التي تخفي وراءها الکذب و الخداع و التمويه.
عمليات القمع و الانتهاکات واسعة النطاق التي مارسها نظام الملالي بحق الشعب الايراني بالاضافة الى تصدير التطرف الاسلامي و الارهاب و التدخلات السافرة في دول المنطقة، کانت من أبرز سمات و ملامح نظام الملالي طوال أکثر من 38 عاما، و على الرغم من کل عمليات الخداع و التمويه و الدجل التي مارسها النظام من أجل الإيحاء للعالم من إنه نظام قابل للتأهيل و االنسجام مع المجتمع الدولي، لکن الايام أثبتت بإستحالة أن يصبح هذا النظام عضوا مفيدا في المجتمع الدولي وأن يساهم بإستتباب السلام و الامن و الاستقرار في المنطقة و العالم.
إفتضاح نظام الملالي و ظهوره على حقيقته البشعة، لم يکن بذلك الامر البسيط و العادي لو لم تبادر المقاومة الايرانية الى إماطة اللثام عن جرائم و مجازر و إنتهاکات هذا النظام بحق الشعب الايراني من جانب و کذلك فضح تدخلاته في دول المنطقة و کشف مدى تورط الحرس الثوري عموما و قوة القدس الارهابية خصوصا بهذا الخصوص، وقد کان تجمع 1 تموز2017، مناسبة بالغة الاهمية للمزيد من فضح هذا النظام و التأکيد على إن الطريق و السبيل الافضل و الامثل للتصدي له و إنهاء النتائج و الآثار السلبية لنهجه المشبوه على إيران و المنطقة و العالم، إنما يکمن في إسقاطه و تخليص إيران و المنطقة و العالم منه.
نظام الملالي الذي بذل مابوسعه دائما للإيحاء من إنه نظام قوي و منيع لايمکن قهره، غير إن الاوضاع و التطورات الاخيرة قد أثبتت و بصورة لاتقبل الجدل بأن النظام يواجه ظروفا و أوضاعا بالغة الصعوبة و التعقيد و لم يعد بمقدوره أن يمسك زمام الامور في البلاد کما کان حاله طوال الاعوام الماضية.
کل المٶشرات و الدلائل تشير الى أن نظام الملالي يواجه واحد من أسوء المراحل منذ تأسيسه، ولايوجد مراقب و محلل سياسي متفائل بشأن مستقبل هذا النظام، خصوصا بعد التجمع العام السنوي الاخير للمقاومة الايرانية و الذي شهد إلتفافا عالميا و إسلاميا و عربيا حول المقاومة تإييدها في نضالها المشروع من أجل التغيير في إيڕان، ولاغرو من إن مانشهده هو الايام الاخيرة للملالي و التي ستٶذن بتخليص إيران و المنطقة و العالم منهم.
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟