أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عبد الكريم اوبجا - حراك الريف: الوعي القومي و الديمقراطية المباشرة في الميدان














المزيد.....

حراك الريف: الوعي القومي و الديمقراطية المباشرة في الميدان


عبد الكريم اوبجا

الحوار المتمدن-العدد: 5574 - 2017 / 7 / 7 - 06:37
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


يقصد بالوعي القومي من المنظور التقدمي ذلك الإحساس بالانتماء إلى جماعة إنسانية ذات خصوصية لغوية أو ثقافية أو إثنية، خاصة إذا تعلق الأمر بقومية مضطهدة (بفتح الهاء)، و الاستعداد الدائم للدفاع عن قضاياها و مشكلاتها في تجرد تام من كل أشكال التعصب و رفض الآخر. و يشكل بذلك الوعي القومي عاملا رئيسيا في تحرر الشعوب من نير الاستعمار و الاستغلال و الاستبداد و تشييد مجتمعات ديمقراطية تسود فيها الحرية و الكرامة و العدالة الاجتماعية.

و في العلاقة مع حراك الريف، فالريفيون راكموا وعيا قوميا متقدما على مر التاريخ بفعل الإرث المشترك (الهوية الأمازيغية – الأرض – المعاناة) و بفضل ملاحم الثورات و الانتفاضات المجيدة سيرا على درب المقاوم محمد بن عبد الكريم الخطابي. و يزيد من صلابة الوعي القومي لذى الريفيين احساسهم الجماعي ب"الحكرة" جراء عقود من التهميش و التفقير و الدعاية المغرضة ضدهم من طرف نظام الفساد و الاستبداد بالمغرب، مما خلف عندهم استعدادا كبيرا للكفاح من أجل الكرامة و الحقوق و الحريات على طريق بناء المغرب الديمقراطي المنشود.

و تتضح ملامح الوعي القومي في حراك الريف، منذ 28 أكتوبر 2016 تاريخ استشهاد "بائع السمك" محسن فكري، في حمل الأعلام الأمازيغية و علم جمهورية الريف و في رفع الشعارات و إلقاء المداخلات و إبداع الأغاني التحريضية باللغة الأمازيغية. و لعل اعتقال و ترهيب فناني الحراك الشعبي و على رأسهم "سيليا الزياني" لدليل على إدراك المخزن للخطورة التي يشكلونها بفعل الحماسة و مشاعر التضامن التي يوقضونها لذى الجماهير الشعبية.

إن ما يميز حراك الريف كذلك هو تجسيد الديمقراطية المباشرة في الميدان و هي أرقى ما وصلت إليه الإنسانية في تجاربها السياسية و الاجتماعية. فالديمقراطية المباشرة -عكس الديمقراطية التمثيلية- لا تترك مجالا كي يتحدث المفسدون و المستبدون باسم الشعب، و لكن بالمقابل تعبر عن إرادة الشعب لأن المواطنون يتخذون قراراتهم بأنفسهم و بشكل مباشر.

و قد جسد الريفيون ذلك في حراكهم الشعبي عبر عقدهم لجموعات عامة و اجتماعات شعبية و لقاءات تواصلية مكنتهم من وضع وثيقة مطلبية شاملة و تسطير برامج نضالية و تعبوية توجت بأشكال احتجاجية شعبية حاشدة و متنوعة. كما تساهم الديمقراطية المباشرة بالريف في تحفيز المشاركة و التسيير و القيادة الجماعية للحراك و تحول دون السقوط في فخ توقف الحراك بمجرد اعتقال القيادة أو المساومة معها.



#عبد_الكريم_اوبجا (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الريف: تاريخ كفاح ضد الاستعمار و الاستبداد
- النضال الأمازيغي بالمغرب في ميزان حراك الريف
- معركتنا معركة تحرر ديمقراطي لا معركة قانون تنظيمي فقط
- العمل الجمعوي بالمغرب: الأزمة و البدائل
- بعض عناصر الوضع الثقافي بالمغرب
- بدايات طرح المسألة الثقافية بالمغرب
- البيروقراطية العمالية و الديمقراطية النقابية
- الثقافة المضادة في العصر الحديث
- الثقافة كمجال للصراع الاجتماعي
- ما هي النيوليبرالية؟ تعريف موجز موجه للنشطاء
- حول الإضراب العام
- العمل النقابي الديمقراطي الكفاحي
- الديمقراطية النقابية
- الماركسية و العمل النقابي
- جذور العمل النقابي
- مساءلة الوضع الثقافي بالمغرب تخليدا لذكرى مجلة أنفاس
- المناخ: الكارثة القادمة!
- مسائلة الوضع الثقافي بالمغرب تخليدا لذكرى مجلة أنفاس
- جذور القضية الأمازيغية
- أزمة الحركة النقابية بالمغرب


المزيد.....




- مساواة “السما?” (SMAG) و”السمي?” (SMIG) لا تزال حبراً على ور ...
- الدعارة [في معجم النسوية النقدي [*]
- نضال مستمر من أجل تحقيق التغيير المنشود
- مسيرة احتجاجية باتجاه منزل نتنياهو للمطالبة بوقف الحرب وعودة ...
- اعادة الاسلاميين الى جحورهم هو الرد على اغتيال الشيوعيين وال ...
- نصب تذكاري في كاراكاس تخليدا لانتصار الجيش الأحمر السوفييتي ...
- رشيد حموني رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، يسائل ...
- إضراب عاملات وعمال شركة “سينماتيكس” (SINMATEX) للخياطة في بر ...
- -14 مليون بطل ووسام خالد-.. كيف كرّم السوفييت أبطالهم؟
- المزارعون في جنوب أفريقيا: بين أقصى اليسار الأفريقي وأقصى ال ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عبد الكريم اوبجا - حراك الريف: الوعي القومي و الديمقراطية المباشرة في الميدان