الارتقاء بالإنسان أوّلًا

سامية غشير

الحوار المتمدن-العدد: 5572 - 2017 / 7 / 5 - 22:29
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

تعيش أوطاننا العربيّة على وقع الصّراعات والتّناحرات التي أضّرت بالكيان العربي وأثرّت سلبًا على الهوّية القوميّة، ففكّت اللّحمة والوحدة العربيّة، وانتشرت الضّغائن والفتن تنخر جسد مجتمعاتنا، ممّا نجم عنه تشويه للواقع وقتل للأشياء الجميلة التي كنّا نحلم بها يومًا كعودة الشّعوب العربيّة لرشدها وتآلفها بانتهاج سُبل الحوار والاتّحاد لمواجهة أخطار العولمة والهيمنة الغربيّة التي تسعى إلى تكريسها الدّول العظمى، وأكبر مثال على ذلك أزمة قطر الأخيرة التي كشفت عن ضعف الثّقة بين الدّول العربيّة وعدم التحامها عند وقوع الأزمات والمحن؛ بل كشفت عن تكالب العرب ضدّ بعضهم البعض، وهذا ما جعل منهم أضحوكة ومسلسل هزلي لا تنتهي أجزاؤه عند الغرب الذّين لا يتركوا فرصة أو نافذة إعلاميّة إلّا ويسخروا من العرب ويتهمّونهم أنّهم المصدر الرّئيس للإرهاب والهلع والعدوان في العالم.
لقد كشفت الصّراعات العربيّة التي لا زالت تتصاعد بصورة رهيبة جدًّا عن أزمة الإنسان العربي وتفكيره السّطحي السّاذج الذّي جعله يعيش حالات قلق، اغتراب وعبث.
من الواجب على شعوبنا العربيّة أن ترتقي بالإنسان العربي وتطوّر أساليب تفكيره ونظرته للمعطيات والحياة حتى تستطيع بلداننا الخروج من قوقعتها وجمودها، وتسترجع سيادتها المغتصبة، كما يجب عليها العمل على توثيق أواصر العلاقات وتثمين الحوار والتثاقف بين الدّول العربيّة حتى تستطيع بناء هويّتها وكينونتها في عالمٍ لا يعترف إلّا بالأقوى المتنوّر فكريًّا وحضاريًّا.

#سامية_غشير (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات