|
الحوزة العلمية في الحلة ومنهجية التهميش المتعمد
عبد الرضا عوض
الحوار المتمدن-العدد: 5572 - 2017 / 7 / 5 - 14:23
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
الحوزة العلمية في الحلة ومنهجية التهميش المتعمد نظرة في كتاب (مدرسة الحلة وتراجم علمائها من النشوء إلى القمة) لمؤلفه حيدر موسى وتوت الحسيني د. عبد الرضا عوض مقدمة: قد يجلب اهتمام القارىء والباحث الكتاب الذي يصدر عن مؤسسة علمية أكثر من أي كتاب آخر لقناعته ، أو من المفترض أن يكون الكتاب الصادر عن تلك الجهة العلمية قد مر بمراحل عديدة خضع الى مراجعة وتنقية من الشوائب مضافاً اليه شيء مفيد ، هذا من جهة ، ومن جهة أخرى يفترض أن تعمل هذه المراكز العلمية على تجنب السطو والاستحواذ والانتحال الذي يمارس بفنية عالية هذه الأيام فيقصي الأخرين ، لكن من المؤسف أنَّ هاتين الصفتين قد تجانبا عند العديد من المراكز العلمية ، وخير مثال ما حدث لكتاب (المحور الشعري) الصادر عن جامعة بابل بداية العام الحالي ،فعاجلت الجامعة الموضوع بمهنية وسحبته من التداول والبيع أو الاعتماد عليه حسب ما جاء بالأمر الجامعي المرقم 2122 في 22/2/2017، والذي سنتناوله في هذا الموضوع انموذجاً ثانياً يصدر عن مركز بحثي تابع الى العتبة العباسية المقدسة حيث خيب أملنا في مستواه الفكري، وفي تقدير العديد من الباحثين والنقاد أن أهم سبب لحدوث مثل هذا الانحدار الفكري هو (المحاباة) و(المجاملة النفعية) و(اظهار المولاة) لهذا المسؤول أو ذاك على حساب سمعة ومكانة المركز الذي يعتاشون عليه ويأكلون من خيراته ، وهذا مؤشر خطير يجب التوقف عنده والتصدي له بشجاعة والتعاون مع كل المستويات لغرض تصحيح المسيرة العلمية وأرجاعها الى جادتها جهد الإمكان. الكتاب : صدر في شهر آذار 2017م عن مركز تراث الحلة التابع للعتبة العباسية المقدسة كتاب :( مدرسة الحلة وتراجم علمائها من النشوء الى القمة (500-900هـ)وما بعدها بقليل) ،وهو من تأليف السيد حيدر موسى وتوت الحسيني ، وجمع بين دفتيه (592) صفحة بحجم (الوزيري) ، خصص منها مائة صفحة للتمهيد ومثلها للفهارس وما بينهما تراجم لبعض علماء الحلة للقرون : السادس والسابع والثامن والتاسع الهجري ، والكتاب كما ذكره المؤلف في مقدمته أصله موضوعات متفرقة كان السيد وتوت قد نشرها في مجلة (تراثنا) بإعداد متفرقة تمكن من جمعها واضافة شيء عليها ، بعد أن كنا نأمل خيراً في اضافة شيء الى مكتبة الحلة ، لكن المؤسف كان كتاباً مخيباً للآمال أحدث صدمة لمن أطلع عليه حتى أنه راح يقرب البعيد ويبعد القريب ، إذ من المفترض أن يؤرخ للحوزة العلمية في الحلة بأمانة ودقة ليظهر حقيقة هذه المدينة المعطاء التي عانت وتعاني من أهمال متعمد ، لاسيما إذا ما أخذنا بنظر الإعتبار جهة اصدار هذا المنجز ، فهي جهة علمية تابعة للعتبة العباسية المقدسة وعليها أن تتميّز وتتبع وتلتزم بنظام الجودة العلمية العالية المتميزة . كان على المركز أن يؤكد ويُسكت الأصوات التي تنبعث من هنا وهناك والتي تقلل من أهمية الحوزة العلمية في الحلة بما في ذلك كفاءتها وريادة دورها ، ومن وجهة نظرنا فإن المؤلف لا يلام بقدر ملامتنا على من راجع الكتاب ووضع هيكليته ودققه وهي هيأة تدقيق ومراجعة ومتابعة مركز تراث الحلة ، ومن خلال تصفحنا لاحظنا أن الكتاب كأنما حرره الأستاذ (أحمد علي مجيد) بإشارته في الهامش ص 64 حينما ذكر ما نصه : ( ذُكرت في كتابي تاريخ مقام الإمام المهدي في الحلة...) ، وهي عثرة شاء الله أن يكشفها فقد تبناه جملة وتفصيلاً فأورد به من الهنات والطفرات والثغرات بما لا يليق بمركز علمي ، حتى أن تكرار اسم أحمد علي مجيد في الكتاب امسى مضحكاً فورد اسمه بين صفحة وأخرى لكثرتها ، وكنا نأمل منه والمجتمع الحلي أن يقدم كل جديد ونادر وأن يبتعد عن تكرار ما نُشر سابقاً لأن ذلك يقلل من أهميته كمنجز علمي ،وأن لا يتجاهل أو يتجاوز الأسس التي من أجلها قام هذا المركز ، وبنظرة سريعة على ما جاء في الكتاب، نقول: أولاً – العنوان: بدءً من العنوان الذي ورد ما نصه : (مدرسة الحلة وتراجم علمائها....)وكان من المفترض أن يكون (وتراجم بعض علمائها) ، لأن الحلة أنجبت أكثر من أربعمائة عالم مجتهد كما ورد في كتب التراجم والسير ، وأكثر من تسعمائة عالم كما ورد في كتاب (أساتذة وطلبة الحوزة العلمية في الحلة أيام ازدهارها الفكري 562-951م) ، ولم يعرف أو يحدد لنا المؤلف أو من راجع الكتاب ما معايير (القمة) التي أدرجت على الغلاف ،ثم ختم العنوان (وبعده بقليل)!! وهذا إيهام إذ لا يعرف القارىء ما (القليل) ؟ فالسنون يجب أن تحدد لا تكال بمكيال (قليل أو كثير) ، لأن ذلك يخرج عن نطاق البحث العلمي المطالب به المركز فكان على الباحث أو الجهة المشرفة على الكتاب أن تحدد السنين بعد أن يتوفر لها ما يؤيد قولها وهو مدون بمئات الكتب والبحوث. ثانياً- القرى والمحلات: تناول الكاتب أسماء القرى التي تحيط أو تابعة الى سيطرة مدينة الحلة ، هنا لا نريد التعرض لهذا (الحشو) من القرى ونأخذ مثالاً واحداً إذ ذكر (الإسكندرية) في ص27، ونقلاً عن الشيخ يوسف كركوش على علاتها..!! ، وعلى مركز التراث أن يبين ويعرف مهمة المحقق ، وهو أن يصحح المعلومة وفق منهج علمي ، لا أن ينسخها كما هي فيبقى القارىء أسير خطأ متكرر ، ونقول :هذه القرية غير موجودة أيام نشوء الحوزة ولا علاقة لها بالاسكندر المقدوني وإنما سميت بالإسكندرية نسبة الى اسكندر باشا والي بغداد حينما أنشأ سنة 1602م خانا بطلب من زوجته لغرض مبيت الزوار المتجهين من بغداد الى كربلاء المقدسة ، وأول ذكر ورد لها في كتب التاريخ سنة 1605م.(1) كما استحدث المؤلف محلة جديدة في الحلة باسم (محلة عجلان)،مستنداً الى الجويني الخراساني(ت722هـ)، ومن تتبعنا لم يتبين لنا اسمٌ لهذه المحلة ، لا في خطط الحلة ولا في احداثها ،وكان على المؤلف أن يبين موقعها ولا يوهم الآخرين بمثل هذه الاشارات البعيدة عن الواقع الملموس ،وكانت الحلة آنذاك مكونة من قسمين : الجنوبي (الجامعين) الذي قُسم الى محلات(الطاق والمهدية وجبران) ، والشمالي (الأكراد) الذي جزء الى (الأكراد والتعيس)،علماً أن محلات الحلة الحالية صنفت وجزئت سنة 1734م ، أي في عهد الدولة العثمانية.(2) ثالثاً _ التمصير أم التأسيس ورد في ص 37 ما نصه : (أتفق المؤرخون على أنَّ تأسيس مدينة الحلة الفيحاء وتمصيرها بشكل رسمي ، وانشاء مرافق الحياة فيها كان على يد الأمير المزيدي صدقة بن منصور سنة 495هـ....) ، واختلط الأمر على المؤلف بين كلمتي (التأسيس والتمصير) وكان على المؤلف والمراجع أن يرجعا الى وقائع مؤتمر علمي عقدته جامعة بابل سنة 2009م ، ونقول: إن الجامعين لها وجود قبل انتقال صدقة إليها بما لا يقل عن قرن ونصف ، وهناك إشارة إن الحسن بن علي التنوخي (386هـ) صاحب كتاب (نشوار المحاضرة) قد تقلد القضاء في الجامعين وسورا في القرن الرابع الهجري(3) ، وهذا يعزز ما ذهب إليه القول إن الجامعين كانت موجودة قبل انتقال صدقة بن منصور إلى الحلة عام 495هـ/1101م ، وكان دور صدقة ان وسع مساحتها وأصبحت عاصمة لإمارته التي كانت تشغل نصف مساحة العراق من هيت شمالاً الى البصرة جنوباً في ذلك الوقت(4) ، وهناك ملاحظة جديرة بالانتباه حول موضع أو مكان مدينة الحلة قبل إن تصبح عاصمة للإمارة المزيدية حيث وصفت الجامعين بأنها: ( منبر صغير حولها رستاق عامر خصب جدا ) وهناك إشارة ذكرها المقدسي عن الجامعين بالقول : ( إن إقليم العراق ست كور فأولها الكوفة ثم البصرة ثم واسط ثم بغداد ثم حلوان ثم سامراء فإما الكوفة ففيها الجامعين وسورا النيل ، والقادسية ، وعين التمر)(5) . وقد أشير إلى إن الجامعين كانت مدينة كثيرة الخلق.
رابعاً- أماكن الدرس (المدارس): الغريب في الأمر وكما ورد في ص65 قال المؤلف: ( فمنَّ المؤسف حقاً إننا لم نجد أكثر من اشارات عابرة لواحدة أو أثنتين من مدارس الحلة العلمية.....) ولو سلمنا أن المؤلف قليل الإطلاع ولم يطلع على وقفيات المدارس الأربعة ،لكن الأدهى أن المراجع (أحمد علي مجيد) قد قرأ كتاب (الحوزة العلمية في الحلة نشأتها وانكماشها 562-951هـ) الصادر سنة 2013م ، وعقد مركز تراث الحلة الذي قام منذ تأسيسه على مهمة ابراز أماكن الدرس في الحلة.(6) ويورد المؤلف واستناداً الى أحمد علي مجيد انه ينفي وجود أماكن للدرس في الحلة آنذاك سوى مدرسة واحدة هي مدرسة (صاحب الزمان) ، وهذا بحد ذاته تجني وتهميش لدور ومكانة الحلة العلمية، فيقول في ص66 : "هذا وأخبرني الأخ الأستاذ الباحث أحمد علي مجيد الحلي (دام تأييده) انه بإطلاعه على جملة من مخطوطات علماء الحلة ، وغيرهم وجد ان اسماء المدارس الماضي ذكرها ، إنما هي مسميات لمدرسة واحدة هي مدرسة صاحب الزمان...!!!"، ولا أحد يعرف على ماذا يؤيده رب الجلالة هل على التدليس؟ ، أم التجاهل..!! ، أم التحريف في حقائق الامور؟؟، وهذا بحد ذاته خروج عن المألوف والنهج العلمي . وفي الصفحة نفسها استدرك المؤلف على قول الباحث أحمد علي ، فقال : (مهما يكن فلا يمكننا الاعتقاد أنهُ لم تكن في مدينة الحلة آنذاك غير ما ذُكر آنفاً.....)!!!! ولا أعرف مدى اطلاع المؤلف على ما كتب عن الحوزات غير ان المركز وكما بينا سلفاً قد عقد ندوة لذلك ، فكان على المشرف على الكتاب بيان تلك المدارس أو الإشارة لها لغرض اعطاء القارىء صورة متكاملة واضحة لجغرافية وهيكلية مدارس الحلة العلمية آنذاك ، وكان على الباحث أن يراجع مصادر اخرى ليجد ضالته بدلاً من التأسف!!! ، والمدارس هي: أ- مدرسة صاحب الزمان : سميت بذلك نسبة الى مقام أو (المسجد) في مدينة الحلة ضمن محلة جبران وسط السوق الكبير، وتعظمه الشيعة الإمامية ويطلق عليه (الغيبة) ويعتقد العامة بنسبته إلى غيبة الإمام المهدي بن الحسن العسكري سنة (264هـ/878م) ، (7) والثابت ان السلطة البويهية اهتمت بهذا المكان قبل تمصير الحلة0(8) جاء أول ذكر للمقام وفق الوثائق المعتمدة في مخطوطة بخط الشيخ علي بن فضل الهيكلي الحلي ذكر فيها حوادث 636هـ/ 1237م ، فقال: (( فيها عمر الشيخ الفقيه نجيب الدين محمد بن جعفر بن هبة الله بن نما الحلي بيوت الدرس إلى جانب المشهد المنسوب إلى صاحب الزمان بالحلة السيفية واسكنها جماعة من الفقهاء))(9) . وبجانب القبة منارة عالية ، وعند زيارة الرحالة (كارستن نيبور) الحلة سنة1179هـ/1765م لم يشاهد غير منارة واحدة في المدينة ، وقال:(( على كثرة جوامع المدينة لكنني لم أشاهد غير منارة واحدة))(10) ، والمقصود بهذه المنارة هي منارة مقام صاحب الزمان التي بنيت زمن حكم الدولة الايلخانية وقد كتب حولها أسماء الأئمة الأثني عشر ولم ترفع هذه الأسماء إلا سنة 1375هـ/1975م ، حينما اجريت صيانة على عموم جامع الدولة الذي هو بالأساس جزء من مسجد الغيبة(11)0 وتحدث ابن بطوطة (ت779هـ/ 1377م) عن هذا المسجد في رحلته وأساء في وصفه ـ فهو يقول: (( بمقربة من السوق الأعظم كان مسجد علي ويسمونه (مشهد صاحب الزمان) وكان أهل الحلة يحملون السيوف ويضربون الطبول والأنقار والبوقات في حضرة هذا المكان بعد أن يسرجوا بغلة ، ويقولوا: كثر الظلم وشاع الفساد عجل بخروجك ليفرق الله بين الحق والباطل))(12) 0 كانت مساحة المدرسة تمتد من تحت القبة الى حافة شط الحلة وبدأ تفتيت المكان في عهد والي بغداد مدحت باشا (1869-1971م) وبتوصية من ادارة الدولة العثمانية ، فاقتطعت منه أجزاء على مراحل استخدمت لأغراض تجارية ، ولم يبق منها شيء سوى الجامع الكبير الذي هو بالأساس مسجد مقام صاحب الزمان ، أما المسجد الحالي فهو من تبرع أهالي الحلة (13) . 2- مدرسة يحيى بن سعيد الهذلي (ت689هـ/1290م) تقع هذه المدرسة ضمن محلة الطاق ويطلق عليها حالياً مسجد أو مرقد (العلماء الأربعة ) ، وقال الشيخ حرز الدين : ((يحيى بن سعيد الهذلي دفن في داره ، إلى جنب مدرستهِ الدينية ، ويؤيد ذلك تلك الغرف المستديرة الموجودة حول المرقد))(14) ، وقد شاهدها وتجول فيها قبل تهديمها 0 الشيخ يحيى بن سعيد هو سبط الشيخ ابن إدريس(15) ولم يدرك جده لأمه فقد ولد في الكوفة سنة 601هـ/1204م ، وهو جد (المحقق الحلي) لأبيه(16) ، وقد أجمع على فضله ومكانته أهل السنة والشيعة ، فقد ذكره السيوطي وقال : (( لغوي أديب ـ حافظ للأحاديث ، بصير باللغة والأدب من كبار الرافضة))0(17) ودفن في مدرسته،(18) وأدرك المعمرون أن هذا المكان مقبرة ملحق بها مكان لتغسيل الموتى يدفن بها الأطفال ويطلق عليها مقبرة (آل مرعيد) وتوقف الدفن في أواسط القرن الماضي(19) ، وعندما نظمت سجلات الطابو في العهد العثماني سجلت المقبرة التي مساحتها بحدود(750) م2 بآسم العلامة يحيى بن سعيد ، وأضافت إليها دائرة الأوقاف سنة 1996م بعد مراجعات استغرقت سنين طويلة مساحةً تقدر بـ (1300) م2 تعويضاً عن مسجد(الكلش) و (الحسينية الكبيرة) ، لتصبح المساحة الكلية بحدود دونم كامل(20). أثناء عملية توسيع شارع الإمام علي () (الجادة) سنة 1976م هدمت القبة التي كانت موجودة على هذه المبنى وتراكمت الأنقاض والأوساخ على المراقد واستمرت المخاطبات الرسمية بين مديرية بلدية الحلة ودائرة الأوقاف مدة عشرين سنة إلى أن خصصت القطعة المرقمة 9/1 طاق لتكون عوضاً عما سُلخ من أرض المدرسة(21) ، وسمي المكان (العلماء الأربعة) وهي تسمية حديثة نسبة للمراقد التي عثر عليها . أ- المدرسة الزينبية في محلة جبران وردت تسميتها بالمدرسة ( الزعنية )(22) ، ومرة (الزينبية)(23) ، ويحيلها البعض الى أنها تسميات لمدرسة واحدة تلك التي أدركها المعمرون في مكانها الواقعة بداية سوق الهرج وسط مدينة الحلة مقابل مدرسة صاحب الزمان(24)، ومشهور تسميتها (الزينبية)(25) 0 ونسبها البعض إلى زينب بنت الإمام علي(عليهما السلام) (26) ، وهذا موضع شك ، ونسبتها بعض المصادر الى زينب بنت اليوسفي الآبي صاحب كتاب (كشف الرموز)(ت699هـ/1300م) ،لأن المدرسة وكما ادركه المعمرون كان في مدخلها ثلاثة مراقد نقضت جميها سنة 1975م ، والمراقد هي : (27) - الأول الى الشيخ محمود الحمصي (ت600هـ). - الثاني الى الشيخ نصير الدين الكاشاني (ت755هـ). - الثالث الى سيدة هي زينب بنت اليوسفي الآبي صاحب كتاب (كشف الرموز). ونحن نميل الى الراي الثاني ، وبقيت عمارتها قائمة ، إذ يذكر ان الإدارة العثمانية افتتحت سنة 1289هـ/1872م في عهد حاكم الحلة رؤوف باشا (المدرسة الرشدية) في البناية التي تعود للمدرسة وجعلتها من إنشاءات الإدارة العثمانية(28) وقد أدرك المعمرون قسماً من عمارتها0(29) وتؤكد مخطوطة عطية بن غنام بن علي بن يوسف الأسدي المعروفة بـ: كتاب (مجالس الصدوق) وهي من أمالي الشيخ الصدوق، وجود المدرسة الزينبية فيقول الشيخ عطية: (( فرغ من كتابته بتوفيق الله سبحانه وتعالى وبمعونته العبد الفقير المحتاج إلى رحمة ربه الكريم عطية بن غنام علي بن بن يوسف الأسدي ، وذلك ليلة الاثنين سلخ شهر ذي القعدة الحرام لسنة ثلاث عشرة وتسعمائة في المدرسة الزينبية بالحلة السيفية والحمد لله وحده وصلى الله على محمد وآله وسلم))0(30) وكتب الشيخ خضر بن محمد الحبلرودي كتابه : (التحقيق المبين في شرح نهج المسترشدين ) ، فقال: ((مقدم تسويد هذا الشرح بعون الله وتسديده ومزيد توفيقه وتأييده قبيل الصبح من ليلة الأحد الثالث من ذي القعدة بالمدرسة الزينبية الرافعة لجاه المقام [المهدى] للخلف الصالح القائم المنتظر حجة الله على عباده ورحمته في بلاده مولانا سيدنا صاحب الزمان عجل الله فرجه وخصه بأفضل المعونة والرضوان بمحروسة الحلة السيفية معدن أولي الفضائل والإيمان حرسها الله تعالى عن النوائب والحدثان ودفع الله عن ساكنيها جميع النوائب والإذاء بحق محمد المصطفى وعترتهِ الأوصياء من سنة ثمان وعشرين وتسعمائة هجرية ووقع الفراغ من كتابته نهار الثلاثاء المبارك ثامن عشر جمادى الأول سنة خمس وأربعين بعد الألف من الهجرة النبوية المصطفوية المحمدية بمنهِ وحسن التوفيق))(31)0 وذكر الأفندي انه قد رأى في قرية (الفارة) في منطقة الأحساء بعض مؤلفات ابن أبي جمهور الأحسائي وقد كتب عليها: ((كتبت في العراق في الحلة السيفية في المدرسة الزينبية المجاورة لمقام صاحب الزمان في شهر صفر سنة [883هـ/1478م]))(32) ، وهذا يؤكد ان المدرسة الزينبية مكانها يقع مقابل مدرسة صاحب الزمان يفصل بينهما سوق الحلة الكبير (سوق الهرج الحالي). كذلك زارها وحط رحاله فيها الرحالة مصطفى الصديقي الدمشقي عند زيارته الحلة سنة 1139هـ/1726م0 أيام حكم يوسف بيك أحد أفراد أسرة آل عبد الجليل بيك(33). ووصف المعمرون الذين أدركوا بقايا أطلال تلك المدرسة بأنها كانت قائمة حتى عشرينيات القرن العشرين ، وكامل البناء كان مشيداً بالطابوق ومسقفاً بطريقة (العكادة) الهرمية ، واستغلتها الإدارة العثمانية وأسست فيها (المدرسة الرشدية) نهاية القرن الثالث عشر الهجري التاسع عشر الميلادي، ثم انتقلت اليها أول مدرسة رسمية في الحكم الوطني التي أُسست سنة 1336هـ/1918م (المدرسة الشرقية) سنة 1339هـ/1921م ، ثم أُهملت وتحولت إلى خربة0(34) بعدها تحولت إلى علوة لبيع الخضروات منذ نهاية القرن التاسع عشر حتى نهاية الخمسينيات من القرن الرابع عشر الهجري/العشرين الميلادي ، وقريب من المدخل قبور لثلاثة رجال درست جميعها، ولم يبق شيء يذكر من أطلال تلك المدرسة0(35) وكانت المدرسة مؤلفة من ثلاثة أقسام: (36) 1- القسم الأول: القريب من محلة السنية خان (الحشاشة) ، ويستعمل لرباط الخيل والحمير وتحول لاحقاً مقراً للجند أو بما يطلق عليه (حامية الحلة) , وقال الشيخ كركوش : ((ان الجنود الموالين للوالي داود باشا تحصنوا في خان الحشاشة سنة 1240هـ/1824م ، وقد ثار أهالي الحلة عليهم بقيادة مرزوق آغا وحاصروهم وشددوا الخناق عليهم ، واقتحموا الخان وحرقوا بابه))(37) ، ثم استخدم المكان قبل نقضه مخزناً لآليات البلدية (كراج البلدية)، وتحول الى سوق لبيع (الخردة) 0 2- القسم الثاني : هو مكان مبيت الطلبة ، ومكون من غرف بنيت بالطابوق وتطل على ساحة واسعة كبيرة تتوسطها دكة للجلوس وبجانبها بئر وبجانب البئر حوض للماء 0 3- القسم الثالث : وهو القسم المطل بابه على سوق الهرج هو عبارة عن قاعات للدرس مؤلفه من عدد من الغرف هي كذلك مبنية بالطابوق، تطل على ساحة تتوسطها دكة مرتفعة عن الأرض 0 وبحسب ما وصف لنا كان القسم الثاني من المدرسة بما يشبه الأقسام الداخلية في أيامنا هذه، وما هو معمول به في بقية مدارس العلوم الدينية ، فهذا المكان مخصص للطلبة الوافدين من أماكن بعيدة ، فالطعام مؤمن فيه يوفر عن طريق القائم على المدرسة ، فضلاً عن زيت الإنارة ، ولوازم التدفئة في الشتاء وذلك بتوفير كمية من الحطب ، وتُوكل تلك المهام إلى متعهدين مهمتهم توفير اللوازم الضرورية0(38) 4- المدرسة الزينية في محلة الجامعين أشرنا في بداية البحث عن المدارس التي ازدهرت بها الحلة أيام تفوقها العلمي ، ووفق هذه الكتابات فقد خلط البعض بين المدرسة )الزينبية( والمدرسة )الزينية(، ويسّوغ ذلك إلى التصحيف الذي ولد هذا الأرباك ، لكن الحال هو أن هناك مدرستين ، الأولى هي : المدرسة (الزينبية) التي موقعها بداية سوق الهرج الحالي وتكلمنا عنها في البحث أعلاه ، وهي تقابل مدرسة مقام صاحب الزمان ، والثانية صاحبة البحث (الزينية) 0 والمدرسة الزينية موقعها ضمن محلة الجامعين ، ووجدت وقفيتها باسم - المدرسة النبوية: وكانت عمارتها قائمة في العام1178هـ/1763م، ومسجلة في سجلات الطابو بأنها ملك وقفي(39) ، وموقعها في حارة (العنيبية) ضمن محلة الجامعين ، وبقي منها مسجد يطلق عليه مسجد (ابو الدرجات) أو (مسجد محمد الباقر(ع))،وهي مجاور لمرقد العلامة علاء الدين الشافيني(ق9هـ)، ويذكر البعض ان تسميتها نسبة الى زين الدين علي بن الحسن بن الخازن الحائري ، الذي كان معاصراً لنظام الدين علي بن محمد بن عبد الحميد النيلي ، وبهاء الدين علي بن عبد الكريم النيلي ، والمقداد بن عبد اللَّه السيوري الحلَّي ، وجلال الدين عبد اللَّه بن شرف شاه ، وضياء الدين علي بن الشهيد الأول محمّد بن مكي العاملي ، فقد درّس بالمدرسة الزينية بالحلَّة ، والتفّ حوله الطلبة ، وجمع الجوابات على ترتيب كتب الفقه من الطهارة إلى الديات 0(40) فقد ورد ان الشيخ أحمد بن محمد الشريف الديلمي نسخ سنة 885هـ/ 1480م في المدرسة الزينية كتاب (قواعد الأحكام) للعلامة الحلي وفي نهايته كتب : ((فرغ من كتابتهِ العبد الفقير الى الله اللطيف أحمد بن محمد الشريف الديلمي يوم الثامن عشر رجب المرحب سنة 885هـ/1480م بــ :[المدرسة الزينية] بالحلة السيفية ، والحمد لله على الابتداء والإتمام ـ والصلاة على نبيه النبيه وآله الكرام ما كررت الليالي والأيام وسلم تسليماً كثيراً دائماً ابدا))(41)0 وخلاصة القول ان المدرسة الزينية كانت مكاناً للدرس في الحلة ، وهي غير المدرسة الزينبية ، وكان من أساتذتها محمد بن نفيع، فقد ذكر صاحب الطبقات: " محمد بن نفيع الحلَّي عضد الدين الحلَّي كان حياً سنة ( 839 هـ/1435م ) ، كان من علماء المدرسة الزينية بالحلَّة ، و كانت بين ابن نفيع وبين المتكلم الفقيه خضر الحَبْلَرُودي(42) صداقة تامة ومودّة أكيدة ، فحضر الأخير سنة 839هـ/1435م وقد حثّه ابن نفيع على نقض كتاب يوسف بن مخزوم الواسطي الأعور في الردّ على الشيعة وإنكار فضائل آل الرسول (ص) ، فاستجاب له الحبلرودي ، وألف كتاب « التوضيح الأنور » ، في المدرسة الزينية في الحلة ، وصف فيه صديقه بأوصاف ، منها: "العالم الورع التقي الذكي الألمعي ، نتيجة العلماء المجتهدين" (43). وقال الحبلرودي (44) : ((إني لما عزمت على زيارة الأربعين في سنة 839هـ/1437م ووصلت إلى المدرسة الزينية مجمع العلماء والفضلاء بالحلة السيفية الفيحاء معدن الأتقياء والصلحاء ، أراني أعز الإخوان علي وأتمهم في المودة والإخلاص لدي المستغني عن أطناب الألقاب بفضله المتين، محمد بن محمد بن نفيع عضد الملة والدين أدام الله إشراق شمس وجوده وأغناه وإيانا عما سواه بجوده رسالة مشحونة بأنواع الشبه والرد على طريقة الأبرار ، مرقومة بالأساطير والأباطيل لواسطي أعور أعمى القلب ينكر فضائل آل الرسول ويبطلها بالتغيير والقلب)).وكتب في نهاية نسخة عدة الداعي ، بما نصه : (( مكتوب في المدرسة الزينية بالحلة سنة 813هـ/1410م )) .(45) ومن المعروف اشتراك ابن فهد الحلي مع " ابن فهد " الأحسائي ، في التسمية ، وقد عاصر كل منهما الآخر في مدينة واحدة (الحلة) ، وبقي الأحسائي بعد وفاة الأسدي الحلي ، وتوفي في الحلة السيفية وله في الحلة ضمن محلة الطاق قبر ومزار عامر ، والأحسائي هو مؤلف كتاب: (خلاصة التنقيح) ، ومن الغريب أن لكل منهما شرحاً على كتاب (إرشاد الأذهان) للعلامة الحلي (46). خامساً - تراجم العلماء والمرجع الديني الأخير في الحلة لم يقدم لنا الباحث شيئاً جديداً حول تراجم العلماء في الحلة ، فتراجمهم ملأت العديد من الدورات فهي متوفرة في: (الخريدة) للعماد الأصفهاني و(رياض العلماء) للأفندي ,و(روضات الجنات) للخوانساري و(طبقات الفقهاء) لأغا بزرك ، و(أعيان الشيعة) للسيد العاملي ، و(موسوعة طبقات الفقهاء)، للشيخ سبحاني ، وغيرها الكثير. ومنها جاءت كتب المؤلفين الحليين: (فقهاء الفيحاء) للسيد هادي كمال الدين و(الجزء الثاني من تاريخ الحلة ) للشيخ كركوش و(موسوعة أعلام الحلة) للدكتور سعد الحداد و(مائة عالم وعالم) للشيخ مكاوي و(حلة بابل ثلاثة أجزاء) للدكتور المرزوك ، و(اساتذة وطلبة حوزة الحلة العلمية أيام ازدهارها الفكري562-951هـ) للدكتور عبد الرضا عوض ، ولو اردنا مناقشة ما ورد في التراجم لطال الحديث فقد ابتسر السيد وتوت علماء الحلة ولم يتمكن من تغطية بقيتهم ، وهنا لا بد لنا أن نشير الى بعض الهنات كأنموذج لما حصل: أ- أورد المؤلف ترجمة للسيد علي بن طاووس (ت664هـ) وعدد مؤلفاته معتمداً على كتاب (أنيس النفوس) للشيخ الآركاني ونقل (64) مصنفاً في حين انها (71) مصنفاً كما جاء في كتاب (مكتبة آل طاووس، علي عبد الرضا عوض). ومثل ذلك حدث لبقية تراجم العلماء ب- جاء في ص 90 ذكر مدينة كاشان وذكر الفيلسوف علي الحلي ، ترى من هو الفيلسوف الحلي ؟؟؟. ت- انهى السيد وتوت تراجم العلماء الذين بلغ عددهم (216) عالماً بترجمة للسيد نعمة الله الحلي (ت940هـ) الذي كان شريكاً في صدارة الدولة الصفوية في عهد طهماسب ، واشار اشارة عابرة الى أهم مرجع ديني آنذاك وقبره ما زال مزاراً في محلة جبران آلا وهو الشيخ إبراهيم بن سليمان القطيفي (ت951هـ) ضمن ترجمة السيد نعمة الله الحلي الذي ندد بالفتاوي التي أصدرها الشيخ علي الكركي (ت940هـ)المؤيدة لسياسة الدولة الصفوية آنذاك ، ولا أعرف لماذا أهمل سيرته الأساتذة (المؤلف والمحقق) وشاهد قبره ما زال يحاكي الزمن في الحلة. بما لا يقبل الشك ولا النقاش أن المرجعية الدينية في الحلة انتهت بوفاة الشيخ القطيفي والذي تولى زمام الامور بعد القطيفي هو الشيخ المحقق احمد الآردبيلي (ت993هـ) في مدينة النجف الأشرف ، وهذا أمر أجمع عليه كافة المؤرخين.(47)
سادساً- الخاتمة المفتوحة ختم السيد وتوت ص477 ، بحثه هذا بذكر الأسر العلمية التي هي بالحقيقة زاوجت بين الأدب والفقه، وعدد الأسر، ولم يفلح في ترتيب الأسر حسب قدمها وفق المنهج العلمي وإنما جاء الى ذكر أسر معينة لغاية (في قلب يعقوب)!!! لم يكن لها دور في النهضة الفكرية قطعاً، وأهمل الأسر التي شكلت أساس النهضة الفكرية، منهم : (48) - آل خضر الجناجي ، والذين حملوا لقب (كاشف الغطاء) فيما بعد وسكنوا النجف الأشرف، ولهم مصاهرة مع آل القزويني. - آل الحديدي ، وهم سادة حسينيون قدموا الحلة من قرية جناجة(قناقيا). - آل الطريحي ، منهم الشيخ حمزة الطريحي الذي تولى الدرس الحوزوي في مقام مشهد الشمس. - آل تريبان العذاري ، ظهر منهم العديد من العلماء شاركوا في النهضة الفكرية ، منهم الشيخ حسين العذاري (ت1237هـ) الملقب (صاحب القنديل). أما بعض الأسر التي ذكرها الباحث فهي حديثة العهد بالحلة..!!! كتاب جندت له الطاقات وصرفت له المبالغ لكنه من المؤسف لا يرقى الى الطموح ولا يتناسب مع مركز بحثي تخصصي ، ويفتقد للأمانة العلمية ، لاسيما وان الذين تعاونوا على إصداره واخراجه جمع من المتخصصين ، نأمل أن تكون إصدارات المركز القادمة بمستوى الاسم الذي ينسب اليه (ابو الفضل العباس(ع))، والحمد لله رب العالمين.
الهوامش والمصادر: (1) العراق بين احتلالين ، عباس العزاوي ، المكتبة الحيدرية ، قم ، 1412هـ :2/175 ، الحلة في العهد العثماني المتأخر ، د. علي المهداوي ، دار الحكمة ، 2002:150 . (2) الحلة في عهد الوزراء المماليك ، علي كامل حمزة ، (مخطوط):36 . (3) معجم الأدباء ، ياقوت الحموي ، دار صادر ، بيروت :17/301 . (4) الإمارة المزيدية ، د. عبد الجبار ناجي ، مطبعة جامعة البصرة ، 1975م: 101 . (5) المفصل في تاريخ النجف ، أ.د. حسن الحكيم نقلاً عن مراصد الاطلاع ، ابن عبد الحق. (6) عقدت أول محاضرة عن أماكن الدرس العلمي الحوزوي في الحلة اقامتها جمعية الرواد الثقافية في تموز 2007م وعقدت أمسية في اتحاد أدباء بابل يوم 3/1/2013م حول نفس الموضوع ، واقامت دائرة الوقف الشيعي في الحلة الندوة الأولى حول مدارس الحلة العلمية في قاعة مديرية الوقف الشيعي يوم 23 شباط 2013م ، ونقلت عبر تسع فضائيات وعلى أثرها وبسببها بدأت فكرة قيام مركز تراث الحلة وقد تبنى الفكرة منذ بدايتها السيد أحمد الصافي والسيد ليث الموسوي ، وسعت جامعة بابل الى عقد ندوة لاحقة بتاريخ 31 آذار 2013م حول مدارس الحوزة العلمية في الحلة ،وعقدت ندوة مركز تراث الحلة حول مدارس الحلة يوم 22/1/2014م على حدائق مركز تراث الحلة وقد حضر الندوة عدد كبير من أساتذة جامعة بابل والمهتمين بالتراث الحلي. (7) بلدان الخلافة الشرقية ، كي لسترنج ، : 98 0 (8) تاريخ الغياثي ، عبد الله بن فتح الله البغدادي الغياثي ، تحقيق د. طارق نافع الحمداني ، مطبعة أسعد ، بغداد ، 1975م :53 . (9) تأسيس الشيعة لعلوم الإسلام ، حسن هادي الصدر(ت1354هـ) ،شركة النشر والطباعة العراقية المحدودة ، بغداد،1370هـ/1951م:203 0 (10) مذكرات الرحالة الأجانب ، صلاح السعيد:68 . (11) مقابلة شخصية مع السيد حسين ابو عالو . (12) رحلة ابن بطوطة ، ابن بطوطة : 196 0 (13) أماكن أهملها التاريخ ، عبد الرضا عوض :23 0 (14) مراقد المعارف ،محمد حرز الدين ، مطبعة سعيد بن جبير ،تحقيق :محمد حسين حرز الدين ، قم ، 1380هـ0 : 1/ 60 0 (4) (15) رياض العلماء ، عبد الله الأفندي، : 5/337 0 (16) النهاية ونكتها ، الشيخ الطوسي والمحقّق الحلّي :1 /112 0 (17) بغية الوعاة ، جلال الدين السيوطي (ت911هـ) : 2/ 331 0 (18) تاريخ مساجد الحلة ، عامر تاج الدين: 264 0 (19) أدرك المعمرون ونقله عامر تاج الدين في كتابه (مساجد الحلة) بعض الذي ذكره الشيخ حرز الدين وأثناء توسيع شارع الإمام علي () سنة 1975م تم تجريف تلك المقبرة التي هي بالأساس مدرسة ابن سعيد الهذلي وأصبحت ضمن فضاء الشارع ولغرض التعويض خصصت قطعة أرض بجانبها عوضاً عن تلك المقبرة، وقد سعى في ذلك الجهد المهندس سامي علي السلطان (مدير بلدية الحلة آنذاك) والسيد محمد علي النجار(نائب رئيس غرفة تجارة الحلة) وأعاد بناء القبر وقاعة المدرسة المحسن هادي الصاحب النعيمي على نفقته الخاصة سنة 2004م 0 ( عبد الرضا عوض ، أوراق حلية من الزمن الصعب : 183)0 (20) أوراق حلية من الزمن الصعب في القرن العشرين ، عبد الرضا عوض : 202 0 (21) تاريخ مساجد الحلة ،عامر تاج الدين ،:263-267 0 (22) أعيان الشيعة ، محسن الأمين ،: 3/ 147 0 (23) المهذب البارع ، جمال الدين بن فهد الحلي ، :1/12 0 (24) المدرسة الزينبية في الحلة ، أ.د. محمد كريم إبراهيم الشمري ، مجلة أوراق فراتية ، العدد الثاني ـ السنة الأولى،1431هـ/2010م:9-15 0 (25) المصدر نفسه:11 . (26) تاريخ مقام الإمام المهدي ،أحمد علي مجيد الحلي ،: 176 0 (27) مقابلة شخصية مع الحاج عباس سعيد عوض ، الحاج جواد جابك ، وقد شاهد الجميع تلك المراقد ومراحل ازالتها. (28) مدارس الحلة الدينية، عقيل الجنابي ، جريدة الجنائن العدد/46،5/ أيار لسنة 2001م 0 (29) أُغلقت هذه المدرسة بعد وفاة الشيخ إبراهيم القطيفي سنة 951 ولم يدرس بها بعد هذا التاريخ بل أصبحت خاناً يأوي من ليس لديه سكن ، ثم شكلت فيها المدرسة الرشدية ، ثم علوة لبيع الخضروات ، وقد أدركها المعمرون الى ان نقضت تماماً سنة 1930م 0 (السيد محمد علي النجار ، المقابلة السابقة)0 (30) ينظر : الصفحة الاخيرة من مخطوطة عطية بن غنام الأسدي(أمالي الصدوق) سنة 913هـ. (31) ينظر : الصفحة الاخيرة من مخطوطة الشيخ الحبلرودي(التحقيق المبين في شرح نهج المسترشدين) كتبها في مدرسة صاحب الزمان 0 (32) الفوائد الطريفة ، عبد الله الأفندي :210 ؛ محمد كريم إبراهيم الشمري، المدرسة الزينبية:9 0 (33) الرحلة العراقية ، مصطفى الصديقي الدمشقي(ت1162هـ) :113 0 (34) محمد علي النجار ، المقابلة السابقة 0 (35) جواد جاسم جابك ، المقابلة السابقة ،بتاريخ 23 /3 /2002م0 (36) الحوزة العلمية في الحلة ، نشأتها وانكماشها 562-951هـ. (37) تاريخ الحلة ، يوسف كركوش :1/137 0 (38) محمد علي النجار ، المقابلة السابقة 0 (39) مدارس الحلة العلمية ، عقيل الجنابي ، جريدة الجنائن العدد/46 -5/ أيار، 2001م 0 (40) موسوعة طبقات الفقهاء ، اللجنة العلمية:9/267 0 (41) ينظر: الصفحة الأخيرة من مخطوطة الشيخ أحمد بن محمد الشريف الديلمي كتبها في المدرسة الزينية سنة 885هـ . (42) الحَبْلَرُودي، نسبة إلى قرية (حبلرود) ، وهي قرية كبيرة معروفة من أعمال إيران بلاد مازندران (الحر العاملي، أمل الآمل:2/110)0 (43) موسوعة طبقات الفقهاء ، اللجنة العلمية : 9/ 267 0 (44) أعيان الشيعة ،محسن الأمين: 6/223 0 (45) موسوعة طبقات الفقهاء ، جعفر سبحاني :2/11 . (46) مجلة معهد المخطوطات العربية : ع3 / 152 0 (47) مجلة آفاق نجفية، ع2، السنة الاولى،2006م، محمد بحر العلوم:95 . (48) ينظر كتاب الحوزة العلمية في الحلة نشأتها وانكماشها:492 .
#عبد_الرضا_عوض (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN
...
-
فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا
...
-
لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو
...
-
المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و
...
-
الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية
...
-
أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر
...
-
-هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت
...
-
رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا
...
-
يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن
-
نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف
...
المزيد.....
-
الانسان في فجر الحضارة
/ مالك ابوعليا
-
مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات
...
/ مالك ابوعليا
-
مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا
...
/ أبو الحسن سلام
-
تاريخ البشرية القديم
/ مالك ابوعليا
-
تراث بحزاني النسخة الاخيرة
/ ممتاز حسين خلو
-
فى الأسطورة العرقية اليهودية
/ سعيد العليمى
-
غورباتشوف والانهيار السوفيتي
/ دلير زنكنة
-
الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة
/ نايف سلوم
-
الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية
/ زينب محمد عبد الرحيم
-
عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر
/ أحمد رباص
المزيد.....
|