حسام تيمور
الحوار المتمدن-العدد: 5571 - 2017 / 7 / 4 - 02:42
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لم أفهم صراحة.., كيف أنّ بعض قرّائي عابوا عليّ عدم اخطار, أو الاستنجاد بدكاكين حقوق الانسان في قضيّتي الغريبة العجيبة...
لا أريد ارهاق القارئ بطوباويّات من أزمنة غابرة...فنظرتي للأمور يلتقي فيها الطّوباويّ بالواقعيّ أو البراغماتي بشكل غريب عجيب أيضا, لا تتعب نفسك بالتفكير, فأحد أسباب الموت الخوف منه, و لن يفهم هذا من أدمن الارتجاف أمام محراب السّلطة... و العبرة بالنّتائج طبعا يا بلييييد...
أغلب "أشكال" التعميم و الشوشرة و تضامن المخصيّين ممن وصفهم القصيمي بالظّواهر الصوتية, و حسب التجربة و دروس التاريخ, لا تزيد الأمور إلا غموضا و التباسا, و تتيح المجال للمتكالبين و المتلوّنين و ذوي الاحتياجات الخاصّة , لتصفية حساباتهم و تمرير سمومهم و اسقاط عُقدهم النفسية الدّفينة.. أعيدوا قراءة نيتشه, فكتاباته ليست فقط تعويذات "حداثية, عقلانية" تشهر في محافل التّهافت و التّفاهة...هذا تبرير براغماتيّ للأمور..أسوقه مداراة و اقتناعا في نفس الوقت...
أما عن الطّوباويّة.., فلا أستسيغ صراحة, و لا أقبل, أن يتضامن معي من لا يُقاسمني نفس الولاء, أو من يدين به للجلاّد, و يقبض منه, و يزيّن وجهه القبيح بطريقة أو بأخرى...أقول مرّة أخرى يا بليد, في هذه الحالة, اذهب نحو الجلاّد مباشرة, و انعم بحقوقك كاملة دون وسيط...
يُحدّثونك عن حقوق الإنسان, قل لا وجود لها, إن كُنت إنسانا...هُناك فقط حقوق مسوخ تدّعي الحداثة, بنزواتها البدائية الحقيرة...و حقوق سلفييّن شرط طاعتهم لوليّ الأمر, و حقوق يساريين شرط انتمائهم لكارتيل النّهج, أو كاتدرائيّة اليسار, و أخيرا ديوان مظالم للعبيد...فبأي حديث بعده تؤمنون, و تجعلون نضالكم أنّكم تتلوّنون؟؟
#حسام_تيمور (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟